غدا سيقطعون ساقى

لا أعرف كيف أبدأ

ولا أعرف من أين ابدأ ؟

كيف ومن أين وأين ؟

ولكنى متى أبدأ هو السؤال الوحيد الذى أجد له إجابه ...فالوقت الذى يجب أن أبدا ونبدأ فيه جميعا هو الان وليس وقت اخر

لان الوقت قد حان والموقف لا يحتمل انتظار أو تأخير

غدا فى القريب سيقطعوا قدمى !!!!

جزء من الجسد سيتم قطععه

والأغرب أن البتر هذه المره يخالف كل القواعد الطبيه فقدمى ليست مصابه بالغرغرينا أو أى مرض فهى سليمه تماما

والأغرب أن القطع سيتم عنوه ورغم إرادتى

والأبشع انه سيكون أمام الجميع على مرأى ومسمع من العالم كله

والأبشع والأبشع أن من سيقطعون قدمى هم أعداء نعرفهم جميعا ونعى جيدا انهم أعداء

أو ربما أنا فقط الذى أعرف وربما أنتم تعرفون وتتناسون أو ربما فعلا نسيتم أو ربما فقدتم الذاكره

بل سأزيد من حديث الذل والعار

فأعدائى أو أعدائنا إن جاز التعبير حددوا ميعادا للقطع والبتر

الأغرب أن لى أخوه كثيرون ولست وحيدا كما يظن البعض

ما رأيكم فى أخوتى ؟؟

هل ترون أنهم خونه وجبناء حتى يتركونى فريسه سهله لمن يريد بتر سقى ؟

هل هم خونه فعلا فى رأيكم ؟؟

لا .... أرجو منكم عدم التسرع فلكل شأن يغنيه

ربما هم مشغولون أو ربما يشغلهم شىء أهم من قطع ساق أخ لهم

ولكن ما هذا الذى اهم من تقطيعى ؟؟

هل هذا يفهمه عقل ؟؟

لا هم خونه ..هم خونه

هل يعقل هذا ؟؟

يتركون أخيهم هكذا ؟؟

وهم صامتون ساكتون

يشاهدون او حتى ربما لا يشاهدون


يا جماعه السودان هتتقسم قسمين

شمال وجنوب

وسيتم بتر الجنوب من جسد الامه العربيه

هل سمعتم ؟؟

أكرر ؟؟

هل وقعها هين وبسيط وسهل على أذنك ؟؟

إذا سقطت على سمعك ولم تؤلمك لا تكمل قراءه

نبدأ الحكايه من بدايتها

سيحدثكم الان احد الإرهابيين والمنتمين لتنظيم خطير يهدد امن المواطن الصهيونى وأمن الأمريكى

بعد إذنكم سأبدأ الحكايه من وقت أبعد بقليل من وقتنا الحالى

سأبدأ من حيث أنتهى صلاح الدين

من حيث وحد العرب فى مواجهة الصلبيين

سأبدأ من حيث تعلمت فى كتاب بسيط منذ أعوام كثيره بأن الوطن العربى هو وطن واحد

وسأقول أن الأرض العربيه هى وطن واحد فرقه المحتل والمجرم الأجنبى

سأبدأ من القران

سأبدأ من الجزيره العربيه التى أضحت مملكه وسعوديه

سأبدأ من مصر التى كانت منبع الجمهوريه المتحده وأضحت تبنى جدار العزل

سأبدأ القصه بمفاهيمى البسيطه فأنا لست سياسيا محترفا أو دبلوماسيا مرنا حتى أقول مفاهيم لست مقتنع بها

يا عرب أفيقوا واعلموا حجمكم الحقيقى الذى هو اكبر من أمريكا وغير أمريكا

لماذا تخفضون رأسكم لمن هو أقل منكم فى التاريخ وفى الجغرافيا

لماذا تغيرون مفاهيمكم الان ؟؟

سمعنا جميعا بقرار الأمم المتحده بالأستفتاء على تقسيم السودان الى دولتين شمال وجنوب
وبالفعل بدأ التسجيل فى الأستفتاء

وبدأت الأيام تقترب وستصبح السودان دولتين

والجميع يشاهد او ربما حتى لا يشاهدون

أليست السودان دوله عربيه
أليست فرقة السودان وتقسيمها ضعف لها ؟

للأسف نسمع كل يوم فى نشرات الأخبار عن سعى الولايات المتحده الامريكيه لتقسيم السودان الى دولتين
برعايه إنجليزيه أوربيه صهيونيه

عندما كنت صغير كنا نسمع عن مشاكل جنوب السودان وكنا نسمع بأن أنجلترا وأمريكا تسعيان للتقسيم كما سمعنا بالظبط عن تقسيم مصر وعن تقسيم المملكه العربيه السعوديه الى شرق وغرب

وسألت أستاذ التاريخ قولت له هل فعلا من الممكن ان ينفصل صعيد مصر ليصبيح دوله اخرى ؟
هل ممكن ان أيضا أن ينفصل جنوب السودان ليصبح دوله أخرى ؟

فقال لى بأن هذه هى نظرية المؤامره التى لا يجب ان أقع فيها وانه من المستحيل ان يتم تقسيم السودان

وعندما كبرت قليلا كنت أسمع عن مؤتمرات للصلح بين الشمال والجنوب تحت رعايه مصريه

وكان دائما شعارها سودان واحد

وكان أساتذه التاريخ يقولون لنا بأن هدفنا كعرب هو الوحده
وان نقيم وطن عربى واحد قوى ضد المستعمر

وحتى كنت أستمع قديما الى أغنيه كانوا دائما يرددوها فى الطابور الصباحى
وطنى الأكبر يوم ورا يوم امجاده بتكبر
وانتصاراته ماليه حياته

وكنت أفهم أن الوطن الأكبر هو وطن الوحده المنشود

ولكن بعدها بسنوات سمعنا بأحداث دارفور فى السودان ثم بمذكره ضد البشير لأعتقاله ثم ب........

تقسيم السودان

وكأن ثمة صفقه حدثت من تحت المنضده لا نعرفها

ولأنى كما قولت عفوائى جدا ولست دبلوماسيا او سياسيا فأنا أقول بكل صراحه
أنى أكره إسرائيل
وأنى أكره أمريكا

ولماذا لا أكرههم ....وكل يوم أرى أخى الفلسطينى وأخى العراقى ضحايا لهم

فما زاد غضبى هو انى أرى ذلك العدو الأمريكى الجبان يقسم بلدى أشلاء حيث قرر تقسيم السودان

والسؤال الساذج الذى يستغرب الجميع من انى أسأله واتحدى ان يجد له احد إجابه يتشرف ان يقبلها

ما دخل أمريكا بالسودان ؟
وما دخل أوربا بالسودان ؟

أليس هذا شأن سودانى عربى؟؟

كل يوم نسمع الغير محمود ذكرها هيلارى كلينتون تسعى وتسعى اكثر فى قضية التقسيم
ولا أسمع رئيس عربى واحد يرد أو يقول باننا ضد التقسيم

حتى موقفنا الذى كنا نخشى إعلانه أضحى معلن فيبدو ان العرب موافقين على التقسيم وبشده !!!!

كل مره يخدعونا وكل مره يضحكوا علينا

فوقوا يا شعوب كفايه كده

بماذا سيخدعونا هذه المره

يوم ضياع القدس ويوم ضياع بغداد ويوم صراخ غزه
كل حاكم خدع شعبه بمخططات زائفه

رجل الحكمه والعقل والملك الرشيد الذى أنجى البلاد شر الحروب وحقق التنميه

الله يخليه لينا

والله لولاه لكنا مثل العراق
لكنا متنا

لكنا أصبحنا فقراء

وخلفه الطبال الشهير والراقصه اللولبيه

وهناك ينظر تائها شعب وقع فى فخ التضليل

ماذا سيحدث لنا أكثر من هذا ؟؟

أضحينا عبيدا لليهود والأمريكان
نقف أول كل عام على باب المندوب السامى الأمريكى ننتظر المعونه

وأضحينا بلا كرامه او هويه

والواقع يا اخوانى أننا نمتلك أرضنا العربيه الواسعه من المحيط للخليج
نمتلك علمائنا الذين لا يعلم الحكام عنهم شيئا
نمتلك ثرواتنا البتروليه الواسعه فى الخليج
نمتلك ثرواتنا البشريه الموجود فى كل موضع من أرضنا
نمتلك البحار والمحيطات والقنوات
نمتلك التاريخ العظيم
الحضاره العربيه والفرعونيه
المنهج المبدأ
نمتلك اللغه وعندنا الدين

إذن فلماذا نحن أضعف منهم ؟
لماذا نخاف منهم ؟

الواقع أننا لسنا أضعف منهم ولكن من يحكمونا هم من يريدون لنا أن نكون صامتين وجبناء

الواقع يا إخوانى ان حكامنا لا يعملون على السلام حقنا للدماء ولكن حفظا للكراسى والمناصب التى ورثوها عن أجدادهم

الواقع يا إخوانى أن من لم يتحرك حين رأى الطفل اللبنانى يقتل فى الجنوب
ورأى الفتاه الفلسطينيه تذبح فى غزه وسكت

ومن رأى العراقى يقتل فى بغداد ولم يحرك ساكنا

هذا الجبان المتواطىء لن يتحرك ليمنع تقسيم السودان

الواقع يا إخوانى ان الحكام لن يتحركوا

لن يقول احد لا للتقسيم

ولن يقول احد منهم من أجل عرب واحد

ولن يقول احد منهم من أجل سودان واحد

ولكن فقط الأمل فى الشعوب

فى الأحرار من الشعوب

فى وطننا العربى فى كل مكان

من المحيط للخليج

هيا انفضوا التراب من على أعناقكم

اتركوهم فى سكرهم يخوضون وأرفعوا صوتكم عاليا حتى يسمعهم ويسمع غيرهم

أن السودان واحد وسيبقى واحدوان الوطن العربى الواحد قادم قادم قادم لا محاله إن شاء الله