ساحة ملتقى العقول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أسباب النكسه فى الحوار هذه الأيام وعلاجها ( الداء والدواء )

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أسباب النكسه فى الحوار هذه الأيام وعلاجها ( الداء والدواء )  Empty أسباب النكسه فى الحوار هذه الأيام وعلاجها ( الداء والدواء )

مُساهمة من طرف k_I_A_S_B الإثنين 09 مايو 2011, 3:44 am

هذا المقال هو بقلم صديقى عبد الرحمن وانصح بقرائته لما يحيويه من كنوز

العوائق الأخوة بين العاملين للاسلام

قد تكون هذه الأساب أوبعضها أو كلها سبب في ضعف روابط الاخوة

1) حظ النفس جبلت النفس على حب الظهور والشهرة وحب النقد والتجريح في الاشخاص والهيئات{ ان النفس لأمارة بالسوء} لذا حذرنا ربنا أن نطيعها ونسلم لها بما تريد وتشتهي وحثنا على مجاهدتها .ومن الطوام التي تفتك بالقلوب وتمحق الخير وتحبط الأعمال الحقد والحسد فأمراض القوب أشد خطرا من أمراض الجوارح ( ألا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )
وقد قالوا ( من نافسك في دينك فنافسه ومن نافسك في دنياك ألقها في نحره ) فلنسمو بأنفسنا الى رضا ربنا وجناته وننزه أنفسنا عن السقوط في هاوية اتباع الهوى حتى ننجو من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

2) التعصب للجماعة وهذا مرض خطير حيث أن الفرد يجعل منتهى غايته هو الجماعة التي ينتمي اليها فتجده يتعصب لها تعصبا جاهليا والمسلم لا يتعصب الا للاسلام وحده فهو الحق المطلق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فينبغي على الأخ العامل أن يجعل الله -عز وجل -غايته ويجعل رضاه هو المنتهى الذي يطمح اليه من كل عمل صغير كان أو كبير ولا تكون الجماعة التي ينتمي اليها الا مطية تعينه على اصلاح نفسه وتعينه على الدعوة الى الله والعمل للاسلام يستعين بها لارضاء الله عز وجل طامعا في جنته خائفا من ناره فالانتماء لجماعة وسيلة وليست غاية .
وهذا التجرد ليس فضلا نتفضل به بل هو فرض الفرائض وأصل الأصول لأن بدونه يكون الشرك بالله عز وجل فان الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك فمن أشرك معه غيره تركه وشركه فيحبط العمل ويضيع الأجر-والعياذ بالله-.
ومن العجب أننا نجد من يضيق واسعا ويصرف هذه الأخوة الى نطاق ضيق بيين الذين ينطوون تحت لواء جماعته أو يدعون معه بمثل فكرته ودعوته ولكن الواجب على كل مسلم أن يجعل هذه الأخوة هي رباطه بكل مسلم حتى نزيل هذه المشاحنات بين المسلمين
فعندما حدثت مشادة بين الأوس والخزرج في حياته-صلى الله عليه وسلم- حينما ذكرهم يهودي بما كان بين القبيلتين من حرب في الجاهلية فقام الاوس والخزرج حتى كاد القتال ينشب بينهم قال لهم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ( أدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)

3)عدم مراعاة آداب الخلاف من الصعب جدا بل من المستحيل أن يتفق المسلمون على رؤية واحدة في كيفية العمل للاسلام أو أن يتفقوا في كل المسائل الفقهية .فالله عز وجل قد جعل لكل طباعه وشخصيته التي يختلف لاختلافها اقتناعه برأي دون آخر وهذ ليس بالأمر المستحدث في الامة اذ حدث هذا الاختلاف بين الرعيل الاول من الصحابة الكرام في عهد الرسول-صلى الله عليه وسلم- ولعل من أشهر الأمثلة على ذلك ما يرويه سيدنا عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيهم وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فلم يعنف واحداً منهم). متفق عليه
فأخذ طائفة منهم بظاهر الحديث وأبوا الا أن يصلوا في بني قريظة حتى لو انقضى وقت العصر ورأى طائفة أخرى أن مقصود كلام المصطفى الاسراع في السير فصلوا العصر في طريقم لبني قريظة والرسول لم ينكر على أي من الطائفتين ومضت تلك السنة في الاختلاف بين الصحابة وبين التابعين الى يومنا هذا .

فما الذي تغير طالما أن الاختلاف موجود من قديم؟ ان الذي تغير هو غياب أدب الخلاف في عصرنا هذا فقد وجدنا من يظن أنه من قبيل الاخلاص لرأيه أو لدعوته أن يطعن ويجرح في الآخرين ولم يكن هذا دأب الصحابة والتابعين والعلماء الأجلاء الربانيين . واذا نظرنا في ديننا الحنيف سنجد أن الاصل فيه هو محل اتفاق بين جميع المسلمين وأن الاختلاف هو الاستثناء. بحيث أن ما اتفقنا عليه مثلا 99% وما اختلفنا فيه 1% فنجد البعض يفرد لما اختلف فيه 99% من حديثه وكلامه وليتنا اذا تحدثنا في هذه الامور راعينا أدب الخلاف . وقد قسم العلماء الاختلاف الى اختلاف سائغ واختلاف غير سائغ أما الاختلاف الغير سائغ فهو ما كان على ثلاث صور

1- أن يكون هناك نص قطعي الثبوت وقطعي الدلالة لا يفهم الا على صورة واحدة ولا يحتمل أكثر من فهم

2- أن يكون اجماع من العلماء على رأي بعينه فلا يعتبر باختلاف من شذ عن الاجماع

3- أن يكون هناك قياسا جليا
واذا تاملنا في جل نقاط الاختلاف نجدها تحت مظلة الخلاف السائغ وفي هذا النوع من الخلاف تكون القاعدة (لا انكار في مختلف فيه ) والقاعدة الذهبية ( فلنتعاون جميعا فيما اتفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )
فعليك أن تعرض هذه الآراء وتنظر أدلتها والتي تقتنع به اعمل به دون أن تنكر على غيرك أو تلزمه بنفس فهمك ورحم الله الشافعي اذ قال ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )
ومن جميل ما سمعت للشيخ محمد حسين يعقوب انه ينبغي أن يكون لكل مسلم خريطة للاسلام لها ثلاث صفات
1- أن تشمل الاسلام كله
2- أن تعطي لكل أمر حجمه
3- أن تضع كل في موضعه

4)الترصد وهي ظاهرة مؤلمة تفشت بشكل غريب حتى بين الدعاة الى الله عز وجل ومنشأها ضيق الأفق وقلة الفهم للاسلام .حيث تجد من يتفرغ للنقض دون البناء يبذل من وقته وجهده الكثير يفتش عن الأخطاء ويقتنص الزلات بل وتعدى ذلك الى طريقه (القص واللزق) حيث يجتث العبارة من بين أخواتها ويؤولها كخطأ عظيم على نحو من قال ( يا أيها الذن آمنوا لا تقربوالصلاة ) وسكت .وياليته صرف هذا الوقت والجهد في دعوة غافل الى الله عز وجل أو أصلح شيئا من ركام الفساد الذي يحيطنا .ولابد أن نؤكد على أننا كمسلمين لا نعتقد العصمة في أحد الا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكل من سواه معرض للخطأ .فاذ تأكدنا من وجود هذ الخطأ بعد البحث والتمحيص نسدي اليه نصيحة الاخ المشفق الحنون لا نفضحه فضيحة الجلاد العدو المتربص.
وقد قال سعيد بن المسيب ( ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل الا وفيه عيب ولكن من كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله كما أنه من غلب نقصانه ذهب فضله)

5) عدم التثبت من الخبر وعن هذا الأمر حدث ولا حرج فاذا أراد شخص أن ينشر شبهة عن داعية من الدعاة أوجماعة من الجماعات فان الارض خصبة ولن يجد أي صعوبة في ذلك فسمة المسلمين العامة الآن هي عدم التثبت .وياللعجب فقد قال تعالى{يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }الحجرات 6


وليس الفاسق الذي أخبرنا عنه ربنا هو فقط ذلك العدو المتربص لكنه قد يكون صديقا حميما أو قناة فضائية أو موقع الكتروني أو جريدة مفسدة .
واعلم أخي أن الحق غال وعزيز لا يدرك بالتراخي والكسل بل يحتاج الى سعي حثيث وبحث وتحر وقبل ذلك كله صدق التوجه لله سبحانه كي يهدينا سواء الصراط . فاذا سمعت أخي اشاعة من الاشاعات فلا تتردد أن تستقصى عنها وتعرف أصلها وما أحاط بها من ظروف وملابسات فقد يتضح الغموض وينكشف اللبس .فلا تكتفي بعبارات مجتزأة ما دام الوصول الى الموضوع بكامله ممكن ومتاح .ولنا في الصحابي الجليل سيدنا سلمان الفارسي القدوة والمثل فقد لقب بالباحث عن الحقيقة .
وأخيرا أخي اذا ضن عليك وقتك أو فترت بك همتك عن التحري والبحث فليس أقل أن تكف عن الدعاة والعاملين للاسلام لسانك

.


6) سوء الظن كثيرا ما تكون هناك مواقف أو عبارات تحتمل فهمين أحدهما حسن والآخر سئ والتعامل مع هذه المواقف هو أن نحسن الظن ونذر النوايا والسرائر الى الله وحده فهو وحده يعلم وقد عاب الله على بعض المؤمنين سوء ظنهم قال تعالى { لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا } النور12

7) حب الجدال من قرأ سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجد عنده آداب الحوار والجدال .فحينما خاطبه عتبة بن ربيعة بكلام يكذب فيه الرسول ويساومه على ترك دينه لم يقاطعه بل قال له عندما فرغ من كلامه ( أفرغت يا أبا الوليد ) فكان حواره -صلى الله عليه وسلم-يتسم بالرفق والهدوء فقد قال له ربه { وجادلهم بالتي هي أحسن }النحل125
واذا طغى حب النفس على حب الحق كان التعصب للرأي وعدم الاستعداد للتنازل عنه .وقد قال أحد الصالحين ( ما جادلت أحدا الا وتمنيت أن يجري الله الحق على لسانه )
وعن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا ) رواه أبو داود
واذا رأيت ما تظن أنه يحتاج الى انكار فعليك أولا أن تتأكد أن ما تريد انكاره هو فعلا منكر وليس مما يسعنا فيه الخلاف
ثانيا اذا كان أمرا غير مختلف فيه فانكر ولكن بالاسلوب الجميل واجعل حوارك خالصا لوجهه الكريم ولا تجعل لنفسك فيه حظا أو نصيبا.


8) التعميم قد تجد في أحد اخوانك خطأ فليس هذا مبررا أن تطلق الحكم على كل من ينتمي معه الى جماعة معينة أو كل من يحمل فكرته . فالدعوات توزن بالمبادئ والافكار وليس بالمواقف الفردية ممن ينتمون اليها قال عز وجل { ولا تزر وازرة وزر أخرى } الاسراء15
اللهم الا اذا استشرى خطأ معين في كل المنتمين لهذ الدعوة حينئذ تكون المشكلة في المنبع الذي يستقون منه وفي التربية التي يربون عليها .

9)المبالغة في تقديس العلماء والدعاة لا أتصور أحدا من المسلمين يقول بالعصمة لأحد من العلماء او الدعاة هذا لسان المقال.أما لسان الحال غيرهذا فنجد من يعتبر كلام شيخه قرآنا
يتلى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فاذا أخطأ شيخه في حق غيره من العلماء أو الدعاة أوالعاملين للاسلام أخذ كلامه دون نقاش أو استفسار فيقع في ما وقع فيه شيخه ولو كلف نفسه
عناء البحث والتحليل لعافى نفسه من ذلك الوزر . ونحن نعتقد في علمائنا ومشايخنا الخير والفضل وليس العصمة فالكل يؤخذ منه ويرد الا المعصوم -صلى الله عليه وسلم-.
و( الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها) فاذا رأيت في أحد الدعاة أو العلماء أمرا لم تقتنع به فهذا ليس بمسوغ أن تترك كل ما عنده


10)الجهل بما يحاق للاسلام لا نتخيل مقدار السرور والفرح لدى أعدائنا وأعوانهم ممن يكيدون للاسلام ولا يريدون له الريادة والصدارة عندما يرون أبناء الصحوة الاسلامية يفسق بعضهم بعضا ويطعن بعضهم في بعض فيسهلون لهم هذه الفتنة ويضعون لها وقودها لكي تأتي النار على ثمار العمل للاسلام وحتى تشغلهم عن العمل لهذ الدين وتعبيد الناس لله رب العالمين .فاذا تفرغ بعض العاملين للاسلام للزود عن الدين والدعوة اليه والعمل للتمكين له وجدوا اخوانهم ممن يفترض أن يشاركوهم جهدهم وجدوهم يطعنونهم في ظهورهم . ولذا على العامل للاسلام أن يجعل جل وقته أو كله للبناء والدعوة الى الله وليجعل النقد –ان كان لازما-على هامش وقته وليس أولى أولوياته قال تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان} المائدة2


بقلم د عبد الرحمن

k_I_A_S_B
محبكم دائما وأبدا
محبكم دائما وأبدا

عدد المساهمات : 667
تاريخ التسجيل : 06/08/2010
الموقع : مصر

http://wecando.forumpro.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أسباب النكسه فى الحوار هذه الأيام وعلاجها ( الداء والدواء )  Empty رد: أسباب النكسه فى الحوار هذه الأيام وعلاجها ( الداء والدواء )

مُساهمة من طرف سجده الإثنين 09 مايو 2011, 9:46 pm

وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين

عشرة كنوز

لو حفظناها وفهمناها لخرجنا من كل المشاكل والازمات

جزاك الله خير دكتور عبد الرحمن

جزاك الله خيرا دكتور خالد

سجده
منسق تابع للإداره
منسق تابع للإداره

عدد المساهمات : 1079
تاريخ التسجيل : 24/08/2010
الموقع : مــصــــــــــــــــــــــــــر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى