التميز.. أقصر طريق للعنوسة !!!!!!! تفتكروا؟؟؟

من طرف **نوسة** السبت 23 أكتوبر 2010, 3:26 pm

"لأنني مميزة جدا، ولأنني أعرف بالضبط ماذا أريد، أصبحت عانسا" هكذا قالت إحدى الفتيات (32 عاما) البارزات في المجتمع، فبالرغم من جمالها ورقتها وغناها وتواضعها وعملها المميز ومستقبلها الباهر، فأنها لم تتزوج حتى الآن.

وهي ليست فتاة واحدة، ولكنهن كثيرات.. ترى الواحدة منهن وتتعجب في نفسك متسائلا: لماذا لم تتزوج هذه الفتاة حتى الآن؟ وتأتيك الإجابة خلسة ممن حولك: لا يوجد رجل يناسبها.. فهي تستحق أميرا وليس رجلا عاديا.

قد تتحسر الواحدة منهن على جمالها الذي يذوب قبل أن ترتدي هذا الفستان الأبيض، وقد تقبل ثانية بمن هو دونها في كل شيء وتتنازل عن مواصفات رجل الأحلام، وقد تتخذ أخرى قرارا بـ"عدم الزواج"؛ فكلما تقدم بها العمر ازداد وعيها وتحسنت قدرتها على فهم نفسها ومعرفة من يناسبها ومن لا يناسبها من الرجال، وبالتالي تقل فرصها في الزواج أكثر وأكثر.
لا أريد الزواج

خديجة، 32 عاما حاصلة على الدكتوراه وتقوم بالتدريس في إحدى الكليات المعروفة، كما أنها تتمتع بالجمال والأناقة وابتسامتها لا تفارق وجهها البشوش، وبالرغم من ذلك لم تتزوج حتى الآن وتعلق قائلة: "لم أعد أفكر في الزواج بالشكل الذي كنت أفكر فيه وأنا في العشرين من عمري، فقد تمت خطبتي أكثر من مرة وتعلمت الدرس جيدا، كل من يتقدمون لي لا يناسبونني فكريا ولا اجتماعيا، ويتعاملون معي بشكل لا أرضاه لنفسي، فكيف بي وأنا أُقابل بكل التبجيل والاحترام من قبل الناس حولي ومن الطلبة لدي وأتحاور مع أساتذة الجامعات وصفوة المجتمع، يتعامل معي شخص واحد وكأنه يملكني، لا يحترم عقلي ولا مكانتي ولا أي شيء، لذا في النهاية قررت عدم الزواج".

تحكي "س" أنها تعرف شابا أحب فتاة بشدة كانت زميلته في العمل، وكان على وشك أن يتقدم لها ويتزوجها إلا أن ظروف ترقيتها إلى "مديرة" منعته من التفكير مرة ثانية في الموضوع، فكيف سيتزوج مديرته في العمل التي تتقاضى أجرا أكبر منه ناهيك عن سفرها كثيرا للخارج وفقا لما تتطلبه ظروف عملها.. تقول "س": "أقنعته كثيرا أنه يستطيع أن يتقدم لها ويتزوجها، فقد كنت أعرفها وأعرف أنها ستوافق بسهولة، ولكنه رفض خوفا من أن يواجه بالرفض من قبلها، وفي النهاية لم تتزوج هذه الفتاة من هذا الشخص، ولم يجرؤ حتى الآن على التقدم لها".

أما مريم فتحكي لنا قصة جارتها قائلة: "هي فتاة جميلة جدا ومستواها الاجتماعي والمادي ممتاز، وعندما يود أن يتقدم لها شاب يقول له أصدقاؤه: دي مش زينا.. خد واحدة على قدك، وكان الموضوع ينتهي بمجرد الإعجاب من قبل الشباب ولكنهم لا يتقدمون لها خوفا من الرفض أو حتى عدم التمكن من توفير نفس المستوى الذي تعيش فيه عندما يتزوجها".
"قطفة أولى"

تقول سمر عبده المستشارة الاجتماعية: "ازدياد عدد الفتيات المميزات والجميلات غير المتزوجات هذا طبيعي؛ لأن معظم الأهالي أصبحوا حريصين على تحقيق مستوى حياة أفضل لأولادهم، وبالطبع ظهر داخل هذه الشريحة بنات مميزات يجمعن أكثر من ميزة (ذكاء عقلي- مقدرة مادية - جمال مظهري- نجاح وظيفي)، وهؤلاء الفتيات "قطفة أولى" يعرض عنها الراغبون؛ لأنهم يشعرون بالضعف وعدم التميز بجوارهن، حتى المميزون من الرجال يشعرون جانبهم بالندية وأحيانا الضعف، وتتحول العلاقة من القوامة للرجل على المرأة للتنافس والتناظر بشكل غير مباشر، ويبدأ "الضرب تحت الحزام" يعني تبدأ صيغ الأمر والنهي: اعملي... ، لا تعملي... والاستهزاء بالآراء والتسفيه من قيمتها.. "وهي وشطارتها يا تعرف إزاي تقنع خطيبها أنه الكل في الكل وأنها ضعيفة جانبه رغم كل قوتها أو تتصادم معه وتعترض عليه وتنتهي العلاقة".

وترجع سمر إعراض أو هروب كثير من الرجال من الزواج بالمميزة أيضا لخوفهم من عدم القدرة على احتوائها وإرضائها، وكذلك خوفهم من أن تكون مميزة من الخارج (الشكل والعائلة والوظيفة) وفارغة من الداخل (بلا مشاعر مثلا)، بالإضافة إلى تخويف المجتمع (الأهل والأصدقاء والمعارف) منها.

وتستطرد قائلة: أحيانا يتقدم لهؤلاء الفتيات المميزات أشخاص غير مناسبين مما يجعلهن يعرضن عن الزواج، وغالبا يتقدم هؤلاء الرجال لتلك التي تتفوق عليهم لعدة أسباب وهي الاستفادة من قوتها (مالها - جاهها ونفوذها ونفوذ عائلتها - حتى الاستفادة من شكلها)، استخدامها للتباهي بها (أنا متجوز فلانة)، وسوء التقدير لذاته كالمبالغة في تقدير ذاته فلا يشعر أنه يعيبه شيء ويستحق أن يتزوج مثلها وأفضل منها، والحب والميل العاطفي بدون الحسابات العقلية والتكافؤ معها، وطبعا النتيجة معروفة: إما أن البنت "تحسبها صح" فترفض أو "تحسبها غلط" وتقبل وتتعايش التعايش السلبي "حياة بلا روح"، أو تحمل اللقب الجديد من عانس لمطلقة.
يقول د.محمد المهدي الطبيب النفسي والمستشار الاجتماعي إن الانسان في حالاته العادية يبحث عن الرضا، والذي يستقيه من أحد ثلاث مصادر وهي العلاقات أو القيم أو الإنجاز، وعندما تفشل الفتاة العادية في الارتباط والدخول في علاقة زواجية فإنها تتجه إلى عنصر "الإنجاز" فتتحقق عملياً ودراسياً وتنجح في مجالات الحياة الأخرى، أو تتجه إلى عنصر "القيم" فتهتم بالأعمال الخيرية والأعمال الدعوية والتي تتوافق فيها مع القيم الإنسانية والدينية، وهذا يحقق لها السعادة والرضا. وبالتالي كلما نجحت الفتاة في اتجاه الإنجاز أو برزت كداعية أو ناشطة في الجمعيات الخيرية، كلما يأست من النجاح على مستوى العلاقات واتخذت ذلك كحائط صد للدفاع عن نفسها.
أما إذا كانت الفتاة متميزة منذ البداية كأن تكون متميزة عائلياً أو ذات جمال صارخ، أو مميزة مهنياً؛ فهنا تقل الفرصة في تكوين علاقات أيضا لأنها تريد شخص على مستوى هذا التميز، كما أن كثير من الشباب يتهيب من الاقتراب من هذا النموذج البارز من الفتيات. وبالتالي كلما زادت نقاط التميز كلما ضاقت فرص المتقدمين لها فمن ناحية هي تشعر أنه لا يصلح أي شاب لها فنضجها وذكاءها يضعوا معايير لهؤلاء المتقدمين، ومن ناحية أخرى فمن يريد أن يتقدم لها تقف أمامه كثير من العوائق والمحاذير.
النضج = عنوسة

ومن جانبها توضح أميرة بدران المستشارة الاجتماعية والأخصائية النفسية نقطة أخرى في هذا الموضوع فتقول: هؤلاء الفتيات لا يتأخرن في الزواج بسبب الشباب فقط والخوف من التقدم لهن، ولكن أيضا بسبب الفتاة نفسها، فهي بمرور السنين تنضج وتتبلور شخصيتها وتتعرف على نفسها بقوة، وتتمكن من وضع يدها على تفاصيل شخصيتها واحتياجاتها، وتنظر للتجارب الزوجية الحية من حولها وتحلل أسباب فشلها، وتجد بمرور الوقت أن ما تتمناه من خصال ومميزات وقدرات فيمن ستتزوجه صار صعبا خصوصا بعد هذا النضج الذي يحدث في شخصيتها فلا تجد من يحتوى أو يتناغم معها.

وتضيف بدران: استمرار هذه الفتاة خلال وقت طويل من الزمن بلا قيود الزواج يجعل بعض سلوكياتها في حالة من عدم المرونة، حيث تكون قد اعتادت أن تقرر وحدها، أو أنها تتصرف بحرية في وقتها داخل المنزل أو خارجه، فيصبح وجود قيود تجعلها في مساحة زوجة ترعى زوجا وأبناء أمرا شاقا عليها فتتجنب فكرة الزواج أو ترفض الكثير، بالإضافة لطريقة تفكير الرجل الشرقي الذي يتصور أنه مادام ليس على نفس الدرجة العلمية أو المالية بل يفوقها فهذا يدق لديه ناقوس الخطر ويهدد عرش رجولته وقوامته.

وتؤكد أن ازدياد العنوسة في تلك الشريحة ناتج عن هذين السببين؛ فالفتيات المتميزات يعانين من زيادة قدرتهن على تفهم أنفسهن وشعورهن بعدم وجود اضطرار يجعلها تتزوج لأنها تحتاج لعائل أو تحتاج للأمان، وكذلك طريقة تفكير الشباب في تلك الفتيات المتميزات أنهن خطر يهدد سلطانهم.

وتفسر بدران نقطة أخرى مهمة بالنسبة لهؤلاء الفتيات قائلة: تضحي تلك الفتاة بالاحتياج الجنسي لديها أمام خوفها من فقد حريتها، أو من نماذج الزواج السيئة حولها، واحتمال فشلها يجعلها تقاوم هذا الاحتياج أو يجعلها تخرج خارج إطار المساحة الشرعية، فالقصة إذن قصة طريقة تربية وتفكير، ومعتقدات في المجتمع لابد من تهذيبها وزيادة الوعي تجاهها.
مسئولية مشتركة

من جانب آخر توضح لنا د.نعمت عوض الله أسباب تأخر "المميزات" في الزواج قائلة: تعامل الفتاة وأسرتها مع هذا التميز ينم في كثير من الحالات عن صلف أو كبر وفى أحسن الأحوال عن إحساس عارم بالذات، وبما أن الزواج هو تلاحم بين ندين، فنجدها أو أسرتها لا تجد لها ندا، أو تضع للند شروطا غريبة أو ساذجة، والدليل أن هناك مثلا فتاة رائعة الجمال في كلية الطب أحبها زميل لأختها، وكان مكافئا لها، فقد كان خريج كلية الزراعة ويعمل في وظيفة مرموقة جدا في أحد مراكز البحوث الزراعية، وقد أعجبت به الفتاة في البداية ثم فوجئنا أنها رفضته، وعندما سألتها عن سبب الرفض قالت: "ماما قالت لي إن أنا دكتورة وهو مهندس زراعي.. فمينفعش أتجوز واحد أقل مني، وبعدين هي بتقول إن أنا لازم أتجوز دكتور علشان نروح سوا المؤتمرات الطبية ونفهم بعض".
وتكمل د.نعمت قائلة: مسألة وصول بعض المتميزات إلى مساكن العنوسة مسئولية مشتركة، وبما أني من أنصار المرأة بمعنى أنها هي الكائن القادر على اجتياز كل المستحيلات؛ أقول بأن الفتاة المتميزة مسئولة إلى حد كبير عن هذا الوصول إلى سكن العنوسة، فالزواج ليس التقاء شهادات، أو التقاء مناصب، الزواج علاقة اجتماعية، والبحث عن التكافؤ الثقافي وليس التعليمي هو الأساس حتى يجد الشريكان ما يجمعهما من اهتمامات وتفاهم، وليس المطلوب أن تتغابى الفتاة المتميزة فلن يصدقها أحد، ولكن المطلوب أن تدع شهاداتها جانبا وتتعامل مع الزواج كعلاقة إنسانية ستجمعها بإنسان آخر ترتاح إليه، وتتفاهم معه، وتنشئ معه بيتا صغيرا سيكون هو الآخر متميزا بتميزها الذي هو مطلوب استعماله في مهمة إنجاح الكيان الوليد وحسن تربية أبنائه.
منقووووووووووووووووووووول من فيس بوك

من طرف **سجده** السبت 23 أكتوبر 2010, 5:06 pm

مقال ممتاز يا نوسه وواقعي جدا

تسلمي يا حبيبتي

من طرف **عذاري** السبت 23 أكتوبر 2010, 9:15 pm

مقال راااااااااائع
يسلمووووووووووووو
جزاكي الله خيرا

من طرف لحظه غروب السبت 23 أكتوبر 2010, 9:29 pm

على فكره ده تانى موضوع عن العنوسه فى أقل من أسبووووووووووووووووووووووع هههههههههههههههههه مالكم يا بنات فى أيه

متخافوش هنجوز إن شاء الله بس بلاش كده أودام الناس ربنا يستر عليكم ههههههههههههههه

وجهة نظر برض ة يا عنوسة تعددت الاسباب والموت واحد وعلى العموم كلها مسالة نصيب

التميز.. أقصر طريق للعنوسة !!!!!!! تفتكروا؟؟؟

التميز.. أقصر طريق للعنوسة !!!!!!! تفتكروا؟؟؟

رد: التميز.. أقصر طريق للعنوسة !!!!!!! تفتكروا؟؟؟

رد: التميز.. أقصر طريق للعنوسة !!!!!!! تفتكروا؟؟؟

رد: التميز.. أقصر طريق للعنوسة !!!!!!! تفتكروا؟؟؟

رد: التميز.. أقصر طريق للعنوسة !!!!!!! تفتكروا؟؟؟