ساحة ملتقى العقول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مع هيكل ورأيه فى وثائق ويكليكس

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

مع هيكل ورأيه فى وثائق ويكليكس Empty مع هيكل ورأيه فى وثائق ويكليكس

مُساهمة من طرف بنت بورسعيد السبت 25 ديسمبر 2010, 11:02 am



تناول الأستاذ محمد حسنين هيكل في حلقته أمس الخميس من برنامج "مع هيكل "
الذي يذاع على قناة الجزيرة بالتحليل وثائق ويكيلكس مشيراً إلى ان البعض
يتصورون أشياء قد تكون في حاجة الى المراجعة بالنسبة الى تلك الوثائق .

وقال
إن الوثائق حجمها كبير بما لم يحدث من قبل وتصل الى 250 الف وثيقة وهذا
اعطى انطباع ان اعصار من الوثائق يتدفق ولكن الناس لم يتوقعوا كم الوثائق
التى لا يعلمونها، فهناك وكالتين فقط مجموع ما يسجلانه 6 بليون وثيقة او
محادثة يوميا ولو افترضنا أن 1% منها هام فنحن امام طوفان هائل وبالتالى
250 الف وثيقة ليس بالحجم الضخم .

واضاف أن كل الوثائق التى نشرت
جميعها على نفس القدر من الاهمية ولكنها لم تكن موضوعة في اطار من السرية
بالشكل الكامل لانها موجودة في وزارة الخارجية الامريكية وهى ليست الجهة
المختصة بالتعامل مع منطقة الشرق الاوسط لانه لسوء الحظ يتم التعامل مع
المنطقة بالشكل الامنى وذلك من وجهة نظر امريكا والنظم الحاكمة في المنطقة ،
والفكر الامنى يوجهنا الى المخابرات او وزارة الدفاع " البنتاجون" او
الامن القومى باختلاف درجاته ، فجميع ما نشر يكشف نواحى ولكن ليست هذه هى
اسرار المنطقة وهى لا تزال في بئر عميق وموجودة في البيت الابيض وفى
البنتاجون وغيرها .

واعتبر هيكل ان الوثائق هامة لسببين أولها اعطاء
انطباع عن استراتيجية موجودة في المنطقة اما السبب الثانى فهو اعطاء صورة
اجتماعية سياسية انسانية التناقض موجود فيها .

أما عما تظهره تلك
الوثائق بالنسبة للحقائق الاستراتيجية السياسية في المنطقة ينحصر فى 7
حقائق ضرورية اولها ان النظام العربى الذى كان تخشاه امريكا تفكك وانه
موجود امام باب الولايات المتحدة ، ومعظمها كاره لبعضه وهناك سياسة امريكية
تتعامل مع اطراف عديدة في المنطقة ولا تعرف اليد اليمنى ماذا تعطى اليد
اليسرى في تلك التعاملات ، اما الحقيقة الاستراتيجية الثانية فهى ان كل
النظم الموجودة قريبة جدا بما اكثر مما هو صحى وضرورى مع الولايات المتحدة
الامريكية ، ويبدو في كل الوثائق انه يوجد نوع من الحميمية بالقرب الوثيق
واطلاعها على كل شئ داخل تلك البلاد .

اما الحقيقة الاستراتيجية
الثالثة فهى ان الولايات المتحدة لم تعد تخشى من اى خطر في المنطقة الا
اثنين اولها بقايا جماعات ارهابية و بقايا من الصراع العربى الاسرائيلى ،
وهى تريد ان تصفى القضية الفلسطينية لسببين فبجانب انها تريد ان تضع حل آمن
في الشرق الاوسط فهى تريد ايضا ان تمهد للرئيس الامريكى لسببين اولهما ان
الرئيس واباما في ازمة لتراجع شعبيته وعدم تحسن الازمة الاقتصادية وخريطة
العالم امامه مقفلة ولا يوجد شئ يتحرك فيه سوى القضية الفلسطينية ، فاذا
استطاع ان يقدم نفسه للناخب الامريكى في انتخابات بعد اقل من عامين على انه
الرجل الذى استطاع ان يصنع السلام في ارض السلام فهذا منطلق جيد له ،
ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون تقوم بجهد حقيقى لحل المشكلة وذلك لانه في
حالة الا ياتى اوباما رئيسا فتستطيع ان تترشح على مقعد الرئيس او ان تتحول
من وزير خارجية الى نائب للرئيس ورغم انها صرحت ان وزارة الخارجية هو آخر
منصب عام ستتولاه الا انى اتصور ان حلم البيت الابيض لا يزال مسيطر على
اسرة كلينتون .

اما الحقيقة الاستراتيجية الرابعة فهى ان العدو
الرئيسى في المنطقة هو ايران وان كل الاخطار تلاشت والباقى هو ايران وتصفية
الاوضاع في ايران متعلق بان الدول العربية تتعاون دون محاذير ، وبعض الناس
يقولون لن نستطيع التعاون في موضوع ايران والقضية الفلسطينية لا زالت
معلقة ، وما يبدو هو ان هناك توجه لاعفاء بعض الدول العربية من حرج التعامل
مع ايران طالما القضية الفلسطينية معلقة .

اما الحقيقة
الاستراتيجية الخامسة فهى ان القوة الفعالة والذى يضع جدول الاعمال في
المنطقة هو اسرائيل والباقى كله هو ردود فعل على ما تفعله اسرائيل سواء
بالموافقة او الممانعة وكل هذه الحقائق واضحة .

والحقيقة
الاستراتيجية السادسة هى ان كل الوثائق اوضحت ان دور الجيوش يتراجع في
المنطقة لصالح البوليس ولم تعد المخاطر هى الامن القومى للدول العربية ولكن
تحول الى امن الانظمة لذلك فهم لا يحتاجون الى جيوش بقدر ما يحتجاون الى
الامن الداخلى والجيوش دورها تراجع بالمقارنة بالسبعينات من القرن الماضى

اما
الحقيقة الاستراتيجية السابعة فهى ان هناك باستمرار نقطة خلاف بين الانظمة
العربية وامريكا وهو ما يمثل توترات في العلاقات ، لان هذه التوترات ترجع
الى ان هذه النظم تعطى للولايات المتحدة ما تريده استراتيجيا ، وفى المقابل
لا تريد الولايات المتحدة ان تتدخل في الشان الداخلى لتلك البلدان وينشا
نزاع منشاه ان الولايات المتحدة تقول انهم يقدمون خدمات لها والشان الداخلى
لا علاقة لنا به ولكننا نرى في بعض الاحيان ان ما تفعلونه في بلدانكم قد
يؤثر على مستقبلكم ولذلك نحن ننصحكم في بعض الاحيان حفاظا علي علاقات
وصداقات دائمة في المنطقة ، والمشكلة ان العالم العربى في اكثر من مكان يرد
ويقول ليس لكم علاقة بذلك وهذا يتعلق بخصوصيتنا .

وهناك اشارات
كثيرة الى نفس ما فعله شاه ايران انه يخدم المصالح الامريكية ولكنه ينفرد
بالشان الداخلى وهو ما قلقت عليه امريكا ، ولكن في النهاية ساءت احواله بما
لم يستطيعوا انقاذه وهو تخيل انهم تخلوا عنه .

وأضاف " هيكل " :
إلى جانب هذا فيما يتعلق بالرؤى الاستراتيجية الحقيقية التى توجد في
الوثائق يبدو فيها ايضا بانوراما وصورة عريضة جدا للاحوال السياسية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، ولقد أمضيت وقتا طويلا جدا مع الوثائق
التى كنت اعتقد انها مسألة مهمة وقراتها قراءة متانية ولكن الوثائق لم
تعطنى جديدا كبيرا جدا استطيع ان انبهر به ولكن ما ابهرنى فيها هو عرض صورة
تعطيها وتقدمها من حيث الحقائق الاستراتيجية او الصورة البانورامية التى
عرضتها.

هناك مجموعة مشاهد هامة في دلالتها وما تعنيه ، والمشهد
الاول أن كل بلد عربى فيه اسرة متحكمة او متملكة بصرف النظر عن ما تقوله
الدساتير ، وهذه نقطة القوة.

أما المشهد الثانى فهو أن كل البلدان
بها محاولات توريث تحت اى اسم وتحت اى صورة وهذا طبيعى لانه اذا كان المنطق
هو منطق الاسرة فالتوريث منطق مفهوم ومتسق معه .

اما المشهد الثالث
فهو ان جزء كبير من حيوية الثراء وحيوية فائض الانتاج واشياء كثيرة تؤول
الى هذه المجموعات الى الدرجة التى تكاد تكون " تحالف السلطة والمال " ،
ولكن الوثائق تكرر وصفها بعصابات المافيا وهو ما يزعجنى .

والمشهد
الرابع هو ان هناك مستوى معيشى خرافى تعيشه هذه النخب ، وهو ما وصفه
السفراء الامريكان انه يقدم له على تلك المدائب اكثر من 10 اطباق وهو ايضا
امر مزعج .

ويتلخص المشهد الخامس في ان هذه البلدان لا تمسك بها الا
القبضة البوليسية ، ويوضح المشهد السادس ان هناك محاولات لتلطيف الردع
وعدم الاعتماد فقط على القوة البوليسية واللجوء الى المال او الاعلام او
الالهاء او اشاعة فكرة الرضا بالمقسوم والحظوظ .

اما المشهد السابع
فهو ان فكرة الدولة او ما تبقى منها تلاشى في البلدان العربية والقانون في
المنطقة تحول الى نص تحكمى والحديث في القانون لا يؤثر فيهم ، وان الشرعية
غائبة وتحولت الحكومات الى اجهزة تسيير شئون بما هو جارى وهذا لا يكفى رغم
انه اصبح هدف للأنظمة العربية .
بنت بورسعيد
بنت بورسعيد
عضو راقى
عضو راقى

عدد المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 13/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مع هيكل ورأيه فى وثائق ويكليكس Empty رد: مع هيكل ورأيه فى وثائق ويكليكس

مُساهمة من طرف عذاري السبت 25 ديسمبر 2010, 6:33 pm



يسلمووووووووووو
جزاكي الله خيرا
عذاري
عذاري
منسق تابع للإداره
منسق تابع للإداره

عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مع هيكل ورأيه فى وثائق ويكليكس Empty رد: مع هيكل ورأيه فى وثائق ويكليكس

مُساهمة من طرف dandana ali السبت 25 ديسمبر 2010, 8:26 pm

تسلمى يابنت بورسعيد
dandana ali
dandana ali
منسق تابع للإداره
منسق تابع للإداره

عدد المساهمات : 2398
تاريخ التسجيل : 15/08/2010
العمر : 33
الموقع : مصر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى