دكتور محمد غنيم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دكتور محمد غنيم
من منا لا يعرف
دكتور محمد غنيم العالم المصري العالمى جراح الكلى العالمى مؤسسمركز غنيم
لأمراض الكلى فى المنصورة والذى يعتبر أعظم الصروح الطبية فى الشرقالأوسط كله…….ولدعام 17
مارس 1939
بالقاهرة ثم انتقل إلى مدينة المنصورة وعشقها وعاش فيها. درس وتخرج من كلية طب المنصورة قسم طب المسالك البولية. أحد رواد زراعة الكلى
بجمهورية مصر
العربية والعالم أجمع. أصبح مدير أول مركز متخصص بزراعة الكلى في الشرق الأوسط بمدينة المنصورة. وقد فقده المصريون عندما أحالوه إلى التقاعد فقد أثر
غيابه عن مركز الكلى بشكل سلبى ملحوظ .د.أحمد الخميسي باحث وعالم
مصرىتحدث عنه فقال:المرة الأولى التي سمعت فيها بمركز علاج الكلى في المنصورة وبالدكتور . محمد
غنيم لم تكن في القاهرة ، بل في موسكو ، عام 85 أو86 ، عندما جاءنا زميل مصري
لعلاج الكلي ، وتوجهت معه إلي أفضل معهد في روسيا، وهناك فحصه أستاذ كبير ثم سألني
بدهشة : لماذا لم يتوجه زميلكم إلي د. محمد غنيم ومركز الكلى بالمنصورة ؟! ليس
لدينا ما يمكن أن نقدمه له أفضل مما يستطيعون في مصر. تلجلجت في الكلام بين الحيرة
والدهشة والشعور بالفخر لأن عندنا في مصر علماء يستشهدون بأسمائهم في الخارج بكل
ذلك القدر من الاحترام . وبدأت أسأل عن مركز الكلى الذي بدأت قصته بمجموعة من
الأطباء الشبان المجهولين في مقدمتهم د. غنيم نجحوا عام 1976 رغم الإمكانيات
المتواضعة في اجراء أول عملية نقل كلى في مصر. وكان ذلك انتصارا علميا ، وأخلاقيا
، لأطباء لم يسعوا للشهرة والجوائز والمال والألقاب في الخارج بل لخدمة بلدهم فحسب.
وحفزهم النجاح على التفكير في إنشاء مركز متخصص شغل في البداية جناحا صغيرا في
مستشفى المنصورة الجامعي ، إلي أن خصصت المحافظة للمركز قطعة أرض وفرضت قرشا على
كل أردب أرز أو قمح لصالح المشروع ، وأخذ د . محمد غنيم يطرق أبواب المنح الخارجية
فلم تستجب أمريكا وأوروبا ولا حتى الدول العربية لدعم المشروع ، هولندا وحدها هي
التي قدمت 15 مليون جنيه مع دعم فني ، وفي عام 1983 أصبح المركز حقيقة ، وخلال نحو
ربع القرن استقبل مائة وثلاثين ألف مريض، تم علاج تسعون بالمئة منهم مجانا .
المركز الذي رفضت أمريكا ودول أوروبا المساهمة في تمويله ( رغم الإنفاق السخي لتلك
الدول على مجموعات نشر الديمقراطية)، أخذ يستقبل أطباء من أمريكا ( 18 طبيبا ) ومن
بريطانيا ( 13 طبيبا ) ومن فرنسا وألمانيا وغيرها ويتولى تدريبهم على عمليات نقل
الكلى! وبهذا الصدد يقول د. محمد غنيم " لابد أن نساهم في تراث الإنسانية فلا
يصح أن نكون مستفيدين فقط دائما ". يعبر د. محمد غنيم عن الفكرة التي قادته
إلي إنشاء المركز بقوله : " المشكلة في مصر إن اللي معاه فلوس يتم علاجه في
أفضل المستشفيات ، ومن على نفقه الدولة ولو كان لإجراء بواسير ، واللي ما فيش معاه
يروح في داهية .. لهذا كان مركز الكلى بالمنصورة مؤسسة غير ربحية "، هذه
الفكرة ذاتها هي التي تجعل د. غنيم يقضي إجازته في فندق رخيص في الغردقة يقدم له
صاحبه خصما معقولا لأنه بلدياته من المنصورة ، ولأن د. غنيم لا يستريح في " مارينا
" و" الشرم " وغيرها ، حيث يعم " مجتمع مفتعل قوامه الأثرياء
الجدد " . علماء مثل د . محمد غنيم هم جزء من أحلام مصر وآمالها وثرواتها
الأخلاقية والعلمية والوطنية ، ولهذا أثار الحريق الذي شب في المركز مؤخرا حزن
الكثيرين ، وردا على رسالة وجهتها إلي الصديق العزيز القصاص المبدع محمد المخزنجي
الذي يقضي إجازة في سوريا مع أسرته كتب يسألني : " هل علمت بالحريق الذي وقع
في مركز الكلى بالمنصورة ؟ أنا لا أعرف حدود ما حدث، لكنني أشعر بحسرة مريرة لأن
النيران هاجمت ذلك المركز، جزيرة الرحمة التي أنشأها د. محمد غنيم ، أحد أعظم
وأنبل علماء مصر، إنني من حيرتي وألمي والبعاد عاجز عن الكتابة في هذا الموضوع
الذي أظنه يخص الحضاره ومآثر الإنسان المصري ويستحق بلاشك استنفار الضمير الثقافي
. لست قادرا عن الكتابة من هنا فهل تفعلها أنت ؟ ". لقد خسر المركز الكثير من
الإمكانيات في الحريق الأخير ، وفتح أبواب التبرع على أرقام حسابات معلنة ومعروفة
، فهل يحتشد أدباؤنا وكتابنا – على الأقل الذين فازوا مؤخرا بمختلف جوائز الدولة –
ويفتتحون حملة تبرعات، وهل يمكن لجريدة أن تتولى تلك الدعوة إلي أن يعوض المركز ما
أهدرته النيران من معدات تصل قيمتها إلي ملايين الجنيهات ؟ هل ننجح كما يتمنى
المخزنجي في " استنفار الضمير الثقافي " ؟
سفره لغزه:وفى
مقابله له جاوب عن اسباب سفره لغز فقال
لماذا اتخذت قرار السفر إلىغزة؟
قرارى
بالسفر يرجع إلى عدة أسباب، أولها قومى وطنى، حيثإن هناك
علاقة بين مصر وغزة، فيها نوع من الخصوصية، فمصر كانت الحاكم الإدارى لقطاعغزة منذ
عام 1948 وحتى نكسة يونيو التى أرى أنها المسؤولة عن استمرار الاحتلالوالحصار..والسبب الثانى إنسانى، فأنا أمارس مهنة الطب وهى من أسمى
المهن، ورأيت علىشاشات
الفضائيات المآسى والإصابات الناجمة عن هذه الحرب، أما السبب الثالث فهو أننىرأيت على
الشاشات نفسها الأطباء الأجانب يتوافدون على غزة للمساعدة، فلا أتصور أننجلس فى
بيوتنا، بينما يقوم الأطباء الأجانب بهذا العمل،أماالرابع فهو
أننى لا أستطيع أن أنضم إلى قافلة تتزايد نوعيتها فى مصر، والتى تعرف بـ «ثورجية
الصالونات»، يعنى كل واحد يتكلم ويهتف ويحرق علم إسرائيل ثم يذهب إلى النوم[b]فى البيت
وكيف كان
الوضع فى منطقة المعبر فى هذهالأثناء؟
كنا فى ممر
فيلادلفيا كما تسميه إسرائيل، أو صلاح الدين كما يسميه الفلسطينيون، وهىمنطقة
عازلة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، ولاحظنا عند وصولنا وجود ضرب شديدمتواصل،
ومنطاد إسرائيلى يراقب الحركة فىالمنطقة.المهم توجهنا إلى المعبر فى الساعة الرابعة، وبعد ساعتين من
الإجراءات تمكنامن الدخول،
وكان أغرب شىء فى الإجراءات هو أنهم طلبوا منا كتابة إقرار بأننا سافرناعلى
مسؤوليتنا الشخصية، وأن الحكومة غير مسؤولة، وأننا المسؤولون عن سلامتنا
وكيف كان المشهد فى قطاع غزة مع بداية عملك ؟
[b]- كان
هناك دمار فى كل مكان، وأشياء مشتعلة لا تنطفئ، وسمعت قصفاً مستمراً ليلاً ونهاراً، وكانت اتجاهات الضرب مختلفة من
البحر، ومن السماء عن طريق الهليكوبتر،
والطائرات الحربية «إف 16»، وكان الإسرائيلون يقولون فى الإذاعة إن الضرب يتوقف ساعتين لنقل المصابين، إلا أن رأوا
حركة غير عادية، وهى كلمة مطاطة لأن استئناف
الضرب كان يتم حسب رؤيتهم لتلك الحركة، وفى سماء غزة كانت هنا؛ طائرتان دون طيار دائما، وهما من نوع الطائرات ذات الحمولة
الخفيفة، الأولى تصور وتنقل المعلومات
إلى القواعد الإسرائيلية، وهى لها صوت معروف ويسمونها الزنانة، والثانية مخصصة للقذف حسب معلومات وأوامر القاعدة، وهى
محملة بالصواريخ، بالإضافة إلى الطائرات
الهليكوبتر، و«إف 16».
[b]
[b]
[b]وماذا عن الوضع داخل مستشفى الشفاء من حيث الجرحى والمستلزمات الطبية والأدوية؟
[b]
[b]- كل
شىء داخل المستشفى كان مؤلماً، فعلى الرغم من توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، فإن المصابين والوفيات من كل الأعمار
كانوا يتوافدون بشكل متواصل، وكنا نعمل
بشكل متواصل إلا فى فترات القذف الشديد الذى يتعذر فيه نقل المصابين .
[b]
[b]وما نوعية إصابات الضحايا خاصة أننا شاهدنا أنواعاً
جديدة من الأسلحة التى استخدمتها
إسرائيل؟
[b]
[b]جميع الإصابات كانت غير نمطية، فلم نر إصابة واحدة
بالرصاص، لأن إسرائيل كانت
تستخدم أسلحة غير نمطية، ويمكن حصر الإصابات فى 3 أنواع، الأولى حروق شديدة نتيجة استخدام الفوسفور الأبيض، وهى إصابات قاسية،
وإذا لم يتم التعامل معها بسرعة تسبب
تفحماً للجسد لأنها تفقده السوائل ولا تنطفئ ويساعدها الهواء على الاشتعال، كما أن الفوسفور عن قرب يسبب التفحم والموت لأن
الحرارة العالية الناتجة عنه تؤدى إلى
تبخر المياه من الجسم وتحوله إلى مومياء، وعن بُعد يسبب حروقاً شديدة جداً، فضلاً عن أن شظاياه تشتعل من جديد، وقد أحضرت منه
عينه معى لدراستها.
[b]
[b]النوع الثانى من الإصابات هو الذى كان ينتج عن استخدام
القنابل التى تحدث تفريغاً
فى الهواء، وهذه ليس لها حل وهى قنابل ثقيلة تحملها طائرات «إف 16» تلقيها دفعة واحدة عن قرب، فتدك المكان بكل ما فيه، وإذا
أصيب بها أحد فإنه يحدث له تهتك فى
الرئة، وتمزق فى الأنسجة الداخلية ثم يتوفى، وقد توفى بها وزير الداخلية فى حكومة «حماس» المقالة سعيد صيام.
[b]
[b]أما النوع الثالث والأخير فهو الذى كان ينتج عن استخدام
قنابل جديدة جدا تسمى
«دايم Dime» تمت
تجربتها أول مرة فى حرب جنوب لبنان عام 2006، وهى تعرف بـ«القنابل
الذرية الطفلة أو المتناهية الصغر»، وتستخدم ضد الأفراد، وهى خليط من اليورانيوم، وبعض المعادن الثقيلة تؤدى إلى بتر
الأطراف بعد حرقها، والجزء الباقى لاينزف
لأنها تؤدى إلى تجلط الدم، وهذا النوع من الإصابات كان الأكثر انتشاراً فى المستشفى .
[b]
[b]
[b]وكيف كنتم تتعاملون مع هذه الإصابات خاصة أنها غير مألوفة على الأقل على الأطباء المصريين؟
[b]
[b]- أول
خطوة للعلاج هى دهان جسم المصاب بفازلين لمنع الهواء عنه، وبعد ذلك يتم غسله بكبريتات النحاس، إلا أن هناك حالات
كثيرة كانت تموت فى الطريق وتتفحم لعدم
قدرة المسعفين على التعامل معها، وحالات أخرى ندخلها العناية المركزة ونتعامل معها.
[b]
[b]كم كان عدد الحالات التى دخلت مستشفى الشفاء وتعاملت معها ولو بالتقريب، وما أصعب حالة تعاملت معها؟
[b]
[b]لا أستطيع أن أحصيها من كثرتها، وكل الحالات كانت صعبة
لأنها كانت متعددة الإصابات،
لكن أخطرها هى حالات البتر، والحروق.
[b]
[b]وهل وثقت هذه الإصابات لدراستها، وعرضها على العالم ؟
[b]
[b]- بالفعل
وثقت جزءًا منها بالصور، وأحضرت عينات من الفوسفور الأبيض، كما فعل الأطباء الأجانب نفس الأمر وتم نشرها فى الخارج،
مما أدى إلى اندلاع مظاهرات أوسلو - عاصمة
النرويج - احتجاجا على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب.
[b]
[b]ذكرت أن الأسلحة التى استخدمتها إسرائيل تدمر الجسم البشرى، فماذا عن الروح فى غزة ومدى تأثرها بالحرب؟
[b]
[b]الروح لم تتأثر بل ربما ازدادت صمودا، فهناك نوع من السكينة الغريبة والرضا رغم أنه لا توجد أسرة إلا
وبها شهيد أو مصاب، ولعل أكبر دليل
على رضاهم وصمودهم هو مشهد جنازة صيام، فالحشدلايوصف ولأول مره اسمع زغاريد وأناشيد فى جنازه
الدكتور محمد غنيم عالم مصرى تحلى بأخلاق راقيه وعزيمه جباره ..حفظه الله ورعاه[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
بنت بورسعيد- عضو راقى
- عدد المساهمات : 608
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
رد: دكتور محمد غنيم
شخصيه رااااااائعه
شكرا على الموضوع
جزاكي الله خيرا
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: دكتور محمد غنيم
د محمد غنيم راجل محترم جدا
شكرا على الموضوع
شكرا على الموضوع
فاروق المصرى- عضو متألق
- عدد المساهمات : 307
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
العمر : 40
الموقع : مصر ام الدنيا
مواضيع مماثلة
» دكتور فاروق الباز
» مشادة بين د محمد بريك والبرنس وأعضاء من الجماعة للإخوانى محمد بريك أنت ناصرى !!!
» بكاء وائل غنيم على الهواء مع منى الشاذلى
» منك لله يا دكتور خالد
» القرضاوي: لم يكن معي حرس في ميدان التحرير ولم أر "وائل غنيم" على المنصة
» مشادة بين د محمد بريك والبرنس وأعضاء من الجماعة للإخوانى محمد بريك أنت ناصرى !!!
» بكاء وائل غنيم على الهواء مع منى الشاذلى
» منك لله يا دكتور خالد
» القرضاوي: لم يكن معي حرس في ميدان التحرير ولم أر "وائل غنيم" على المنصة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى