أعلمت من حبيبك الحقيقى؟

أرئيت فى عمرك حبيبا يعطى بلا
مقابل؟ يصفح دون عقاب ,ام أنك عانيت من كثرة العطاء لأناس لم يقدروك حق
قدرك؟هل يؤلمك أن يبخسوا حقك وينكروا فضلك ويفعلوا ما يغضبك؟

فى هذه
الدنيا الموحشة تتساءل أين حبيبك,وظللت تبحث عنه ما فات من عمرك, وأوقعك
البحث فى أناس قتلوا فيك سعادتك, ووأدوا البراءة داخلك,فحاولت ان تصبح
مثلهم ,فعدت تقسو علىهم وعلى من هم غيرهم,فلا استطعت أن تفرق بين الحبيب
الحق و الحبيب المزيف ,ولم تدرك الحب الحقيقى ,فتهت فى معانى الحب الوهمى
ولم تدرك الحب الحق على الرغم من انه صاحبك منذ أن ولدت.



ألم
تلحظ أنه هناك حبيبا ينتظرك دائما ولا يغفل عنك ولكنك لا تراه,لانك فتحت
قلبك لمن هم سواه,ألم تلحظ أنه يصبر منتظرا عودتك بكل حب ورحمة ,ألم تلحظ
أنه يعطيك فى كل يوم بلا مقابل ,أتتذكر عندما قابلته باكيا فطلبت منه العون
فأجابك,وقد كنت عاصيا قبلها؟الم تسمع نداءه فى كل يوم؟ متى ستعود؟ومتى
ستجعل قلبك خالصا لحبه؟

أرئيت انه ودودا تجاهك,رحيما بك ,يسترك
حينما تعصاه؟



هل قرأت العنوان فجذبك لأنك تبحث عن الحب بين
قلوب الناس,هل تبحث عن حبيبة وأنت تبحثين عن حبيب؟أتعرفان أن الحب إن كان
فى غير شرع الله مصيبة وكبيرة ؟أنسيتما حبا اسمى من ذلك



ألم
يلبى قلبك حينما سمع نداء حبيبك حينما قال:

"أَلَمْ يَأْنِ
لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ
مِنَ الْحَقِّ "

هل بكيت منها كما بكى عمر بن الخطاب رضى الله عنه؟



أسمعت قوله فى الحديث القدسي : من اتانى يمشى أتيته هرولا



ألا تخجل من نفسك؟حبيبك الحق ينتظرك ولا تلقاه؟ألا تخجل منه؟

حقا
عليك ان تلبى النداء متى سمعت الأذان ,لأنه لقاء الحبيب,حقا عليك أن تخشع
وتبكى متضرعا ,إنها راحة القلب وسكينه الروح بين يدى الحبيب,حقا عليك أن
تسجد ذليلا فعزتك فى ذلك لله



يا حبيب الله أين انت من حب
الله لك؟ ولما ستغضبه طالما يحبك..قم فصلى ركعتي توبة وعاهده عهدا جديدا
تخبره فيه انك قد علمت انه حبيبك
الحق وأنك ستثبت له ان حبك له حبا حقيقا
ليس مجرد كلمات تتحدث بها الشفاه ولا يعنيها القلب
منقووووووووووووول