حتى لا تصبحين حذائهم القديم!!!!!!!!!!

جلست
فى انتظار المحاضرة التالية الى جوار زميلين من نفس الفرقة,بادر احدهما
الاخر قائلا: أو تدرى "فلانه" لقد رأيتها أمس مع "فلان" يسيران جنبا الى
جنب فى شبرا ,فقال الآخر :لدى علم بذلك. قال:لو تريد سأكلمها لأجلك حتى
تعودان كما كنتما من قبل.قال :لا لقد تركتها بارادتى وقد كانت رغبتى فى
المقام الاول.,ثم اعتدل فى جلسته ,أخذ نفسا عميقا من سيجارته الكريهة وقال:

"إن الفتاه مثل الحذاء عندما يكون جديدا و ترتديه لاول مره يكون له بريقا , وعندما يمر عليه الوقت يقدم ويبلى".

استمعت
الى كلماته أبهرتنى وازهلتنى ,لقد جاء بتشبيه غريب لم اتصوره من قبل, وضع
فتاته التى اسماها حذائه فى مكانها الحقيقى,فهى بالامس كانت حذائه القديم
ولم يكن اهلها على علم بأمرها, واليوم هى فى قدم اخر وايضا لا يعلم اهلها
بأمرها.


من المفترض أن تكون الفتاه كالجوهرة الثمينه,وليس
كالحذاء القديم ,ولكنها ارتضت ان ترخص نفسها,وتعرض مفاتنها للجميع بملابسها
الضيقة,وارتضت ان تخدش حيائها بمخالب الشهوات والنزوات ,فصارت بين الناس
رخيصة يدهسوها بأقدامهم

رغم أنى لا أحترمه ولا استصيغ مظهره او
اسلوبه ولكنى احترمت كلمته ولا لوم عليه فى المقام الاول, اللوم على فتاته
(حذائه ) التى ارتضت ان تكون باقدام رجال اغراب عنها ليسوا حلا لها.

من يومها وانا اسير فى الشوارع والطرقات لأجدها وقد امتلئت بالأحذية,فمنها الجديد ,ومنها القديم , ومنها ما أهلكته أقدام الرجال.
هل ترضين بهذا ان تكونى فى نظرهم مجرد حذاء طبعا لن ترضين اذن فحتشمين وتوجى نفسك بحيائك وعفتك تكونين اغلى من الماس

جزانا واياكى يا دودو نورتتتتتتى

جزانا واياكى خيرا يا عذورتى نورتى يا قمر