لحظة لا تنسى....

من طرف Dr.Oraefy الأحد 17 أبريل 2011, 9:59 am

بدأ اليوم عاديا .أقوم من نومى على صوت الشجار فى المنزل أو فى الشارع ..لا
يهم..أتناول فطورى ..أنزل الى الشارع..أذهب الى عملى و فى الطريق أسرح مثل كل يوم و
افكر فى يأس ..لقد سئمت هذه الحياة,لا يمكن أن أكون خلقت لهذه الرتابة و
الملل..,أحاول البحث عن جديد و لكنى تعبت أدور الأرض أبحث عن شىء لا أعرفه..تعبت
البكاء على شخص لم أقابله..تعبت أجرى وراء نفسى..أبحث عن أحلام أحلمها..أبحث عن روح
تسكننى..تعبت اسأل لماذا تنزل دموعى ....تخفف عنى ...أم تهرب منى ؟؟تعبت أفتش عن
جواب لسؤال لست أفهمه...من أنا؟؟
ظللت أمشى فى طريقى الى ... أغمضت عينى بشدة,بريق كاد ان يذهب ببصرى..,فتحتها
بحذر و نظرت ..رأيته واقفا..كل ما فيه آدمى لكن شعرت بغير ذلك
-"من أنت"
-"لا يهم..لكنى جئت من أجلك,أخفف عنك,اساعدك فى طريقك"
- "أأنت بشر مثلى؟؟"-
-"بالطبع"
ظللت مستنكرا كل هذه الهيبة و الوقار والضياء المحيط به ان يكون بشرا ,ولكن مثل
هذا الشخص لا يمكن أن يكذب
-"كيف ستساعدنى؟"
-"سأدلك على الطريق الى نفسك, لتصل الى حلمك, تجتمع مع روحك, و تجد كل اجابات
اسئلتك"
ههههههههههه
-"أنت تعرف الطريق؟؟أنت من دون كل البشر ؟؟"
يبتسم و يقول:-"ان شئت فاتبعنى"
-"اتبعك الى اين ؟؟ألا ترى ما انت سائر باتجاهه!!؟ انها غابة..تعال معى فطريقى
أيسر"
-"و هل أوصلك طريقك الى شىء؟"
تبعته صامتا و انا اشعر بقلبى ترتفع دقاته ليس خوفا و انما يريد الخروج ليتركنى
و يكمل فى طريقى السابق الذى اعتاده, لكن مع أول خطوة داخل الغابة هدأت دقاته و شعر
بالأمان رغم خفوت الضوء و رهبة الصمت و عراقيل الطريق و غرابة الرائحة
-"كيف تشعر الان؟"
لم أرض أن أعلن تغيير موقفى ..لدى بعض الكبر قلت له أشعر بالتعب و الخوف
التفت الى ..ونظر الى و كأنه يعرف انها ليست الحقيقة و سألنى
-"أتذكر طريقك الأول؟ صفه لى"
حاولت أن أخبره بأنه كان أفضل ولكن لست أدرى لماذا عاندنى لسانى و قلت
-"كان ممهدا و ناعما و لكنى انزلقت عليه...كانت الشمس تضيئه و لكنها أحرقت
وجهى..كان القمر جميلا لكنه يكشف الظلام عن عيوبى..و كان الماء باردا و لكنه أحرق
روحى..كان لى فيه أصحاب..لا ينفعون, و أهل..لا يوجهون, وأحباب..لا يوفون "
-"فان شئت فارجع الى هذا و ان شئت أكملت معى و لكن يجب ان تمشى خلفى على خطاى لا
تحيد عنها والا ضللت الطريق
"سرنا طويلا و لم أعد قادرا على المواصلة ..لست أعلم كيف أحس بى ..التفت الى و
قال -"صبرا ,كدنا نصل"
تحاملت على نفسى و أكملت السير

-"وصلنا"
ما هذا المكان؟؟ نسيت كل تعبى أو انه ذهب عنى..لم تستوعب عيناى جمال المشهد ..,
سكرت من شذى الأزهار ..,انتشيت من غناء الطيور ,ما هذا الشعور ؟؟أهذا هو الأمان
؟..أهذه هى السكينة ؟؟هذه أرضى,هنا وجودى..,هنا أعرفنى..,هنا أمسك أحلامى..هنا يهدأ
قلبى..,يهتدى عقلى..,تلزم دموعى مكانها
مددت قدمى لأخطو على هذه الأرض
-"انتظر .. لم يحن الوقت بعد"
نظرت اليه بحسرة,أكمل قائلا:
-"عليك أن تعمر هذه الغابة,تمهد طرقها,تروى أشجارها,تفتح طريقا للنور,تسهل
عبورها لمن يأتى بعدك"
-"من؟؟أنا؟؟ لن استطيع و لن أعرف"
-"لن تعرف اذا ظللت وحدك..ارجع و اجلب معك من استطعت من الناس الحائرين ..فالمرء
قليل بنفسه كثير باخوانه"
-"و لكن كيف سأعرف الطريق من دونك"
مد يده الى و بها كتاب صغير و قال-"هذا الكتاب ستجد به ما يعينك على مهمتك و
سيعيدك الى الطريق ان ضللت, حافظ عليه بحياتك,ان فقدته ستهيم على وجهك فى الغابة
فلا تعرف الطريق الى هنا و ستعود الى ما كنت عليه...سلاما يا أخى"
-"انتظر , ما اسمك؟؟"
-"محمد..,محمد بن عبد الله"
رحل...,رحل بعد أن اعطانى هدفا و حلما و طريقا و كتابا
قررت العودة لانصح أهلى و أصحابى بالمجىء معى و لكن سأرتاح قليلا فقد كان يوما
طويلا كأنه الدهر..يوما بالعمر لن ينسى

من طرف **عذاري** الأحد 17 أبريل 2011, 1:07 pm

حلوووووووووو كثييييييير

الله يعطيك العافيه

جزاك الله خيرا

من طرف **سجده** الأحد 17 أبريل 2011, 6:31 pm

صلي الله علي محمد صلي الله عليه وسلم

اللهم اجمعنا علي طريق الحق وعلي سنة نبينا الكريم

اللهم انك تعلم ان هذه القلوب قد اجتمعت علي محبتك والتقت علي طاعتك وتوحدت علي دعوتك وتعاهدت علي نصرة شريعتك فوثق اللهم رابطتها وادم ودها واهدها سبلها واملاها بنورك الذي لا يخبو واشرح صدورها بفيض الايمان بك وجميل التوكل عليك واحيها بمعرفتك وامتها علي الشهادة في سبيلك انك نعم المولي ونعم النصير

جزاك الله خيرا يا دكتور

كلام رائع