لعبة إسرائيلية تجاوزتها الأحداث
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لعبة إسرائيلية تجاوزتها الأحداث
لعبة إسرائيلية تجاوزتها الأحداث
تحضر إسرائيل حاليا لخوض لعبة جديدة من الألعاب التي كانت تتقنها كلما وجدت نفسها في مأزق حقيقي، ويعتبر المأزق الذي تمر به اسرائيل حاليا واحدا من أخطر المآزق التي واجهتها منذ قيامها على الأرض الفلسطينية منتصف القرن الماضي. هذا المأزق هو عدم قدرتها، بما تملك من اطراف أخطبوطية تستعبد الانظمة السياسية في الدول الاوروبية والاميركية الشمالية، على تحريك الأحداث في الاتجاه الذي تريده.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه الدول الاوروبية انها قد تتجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية منفردة وخارج إطار الاتحاد الاوروبي، تسعى اسرائيل لتطويق هذه المساعي بالحديث عن مبادرات جديدة فقد أشارت الانباء الى اعتزام رئيس الوزراء الاسرائيلي مناقشة (مبادرة) جديدة لتحريك عملية السلام مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، بينما طالب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الحكومة الاسرائيلية بأن تضع خططها للسلام بالشكل الذي تريده وتضرب بالخطط (الاجنبية) عرض الحائط. ورغم أن واشنطن تتظاهر دائما بانها تنحاز للسلام وتضغط على اسرائيل، إلا أن الواقع يفضح دائما الازدواجية والكيل بمكيالين الذي اصطنعته واشنطن لنفسها للحفاظ على علاقاتها مع العرب، دون أن تعطي لهم أي تنازل جاد فيما يتعلق باسرائيل ، والدليل على ذلك هذه المرة، هو مطالبة سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة في الامم المتحدة لاعضاء مجلس الأمن بالموافقة على شطب تقرير جولد ستون حول جرائم الحرب الاسرائيلية في غزة من ملفات المنظمة الدولية.
لقد سبق وأن قدمت واشنطن طروحات وخططا ومبادرات ضربت بها اسرائيل عرض الحائط دون أي موقف مقابل من جانب واشنطن، كما أن الاتحاد الاوروبي (كمؤسسة) تنصل من مواقف دوله الساعية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن جهتها تطالب موسكو بلجنة دولية لإعادة المفاوضات الثنائية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، لتعود من جديد الدائرة المفرغة في الدوران بلا نتائج، أي أن اللجنة الرباعية كلها تواصل الإذعان لمطالب اسرائيل، فماذا تفيد المبادرات الجديدة؟.
إن هناك قرارات دولية ملزمة لاسرائيل، وهناك شعب محروم من حق العيش في دولته المستقلة ذات السيادة وهو الشعب الفلسطيني. وهناك مبادرة عربية مطروحة منذ عام 2002 في قمة بيروت رفضتها اسرائيل وسكتت عنها واشنطن، ومن ثم فإن المساعي الحالية من جانب اسرائيل وأذنابها الدوليين لايجاد او طرح مبادرة جديدة ما هي إلا محاولة لتطويق مسيرة قيام الدولة الجديدة دون موافقة اسرائيل أو أعوانها، فالواقع الراهن إقليميا ودوليا لم يعد يترك مفرا من الاعتراف بالدولة الجديدة، ولا ينبغي أن تعطى إسرائيل او واشنطن الفرصة للظهور بمظهر السائرين في طريق السلام، فما هذه المساعي منهما سوى شكل من أشكال النفاق والتآمر على إرادة عالمية صارمة للاعتراف بفلسطين الحرة المستقلة على حدود 1967.
واذا كان أعداء السلام قد سقطت عنهم الأقنعة بسبب الضغوط، التي لا قبل لهم بها، مازالوا مصرين على الاستمرار في موكب النفاق لقادة إسرائيل فهناك من أصحاب العزائم في المنطقة والعالم من يعرف طريقه ، فدعهم يخوضون ويلعبون، فلعبتهم قد تجاوزتها الأحداث.
جريده الوطن ( سلطنه عمان )
تحضر إسرائيل حاليا لخوض لعبة جديدة من الألعاب التي كانت تتقنها كلما وجدت نفسها في مأزق حقيقي، ويعتبر المأزق الذي تمر به اسرائيل حاليا واحدا من أخطر المآزق التي واجهتها منذ قيامها على الأرض الفلسطينية منتصف القرن الماضي. هذا المأزق هو عدم قدرتها، بما تملك من اطراف أخطبوطية تستعبد الانظمة السياسية في الدول الاوروبية والاميركية الشمالية، على تحريك الأحداث في الاتجاه الذي تريده.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه الدول الاوروبية انها قد تتجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية منفردة وخارج إطار الاتحاد الاوروبي، تسعى اسرائيل لتطويق هذه المساعي بالحديث عن مبادرات جديدة فقد أشارت الانباء الى اعتزام رئيس الوزراء الاسرائيلي مناقشة (مبادرة) جديدة لتحريك عملية السلام مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، بينما طالب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الحكومة الاسرائيلية بأن تضع خططها للسلام بالشكل الذي تريده وتضرب بالخطط (الاجنبية) عرض الحائط. ورغم أن واشنطن تتظاهر دائما بانها تنحاز للسلام وتضغط على اسرائيل، إلا أن الواقع يفضح دائما الازدواجية والكيل بمكيالين الذي اصطنعته واشنطن لنفسها للحفاظ على علاقاتها مع العرب، دون أن تعطي لهم أي تنازل جاد فيما يتعلق باسرائيل ، والدليل على ذلك هذه المرة، هو مطالبة سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة في الامم المتحدة لاعضاء مجلس الأمن بالموافقة على شطب تقرير جولد ستون حول جرائم الحرب الاسرائيلية في غزة من ملفات المنظمة الدولية.
لقد سبق وأن قدمت واشنطن طروحات وخططا ومبادرات ضربت بها اسرائيل عرض الحائط دون أي موقف مقابل من جانب واشنطن، كما أن الاتحاد الاوروبي (كمؤسسة) تنصل من مواقف دوله الساعية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن جهتها تطالب موسكو بلجنة دولية لإعادة المفاوضات الثنائية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، لتعود من جديد الدائرة المفرغة في الدوران بلا نتائج، أي أن اللجنة الرباعية كلها تواصل الإذعان لمطالب اسرائيل، فماذا تفيد المبادرات الجديدة؟.
إن هناك قرارات دولية ملزمة لاسرائيل، وهناك شعب محروم من حق العيش في دولته المستقلة ذات السيادة وهو الشعب الفلسطيني. وهناك مبادرة عربية مطروحة منذ عام 2002 في قمة بيروت رفضتها اسرائيل وسكتت عنها واشنطن، ومن ثم فإن المساعي الحالية من جانب اسرائيل وأذنابها الدوليين لايجاد او طرح مبادرة جديدة ما هي إلا محاولة لتطويق مسيرة قيام الدولة الجديدة دون موافقة اسرائيل أو أعوانها، فالواقع الراهن إقليميا ودوليا لم يعد يترك مفرا من الاعتراف بالدولة الجديدة، ولا ينبغي أن تعطى إسرائيل او واشنطن الفرصة للظهور بمظهر السائرين في طريق السلام، فما هذه المساعي منهما سوى شكل من أشكال النفاق والتآمر على إرادة عالمية صارمة للاعتراف بفلسطين الحرة المستقلة على حدود 1967.
واذا كان أعداء السلام قد سقطت عنهم الأقنعة بسبب الضغوط، التي لا قبل لهم بها، مازالوا مصرين على الاستمرار في موكب النفاق لقادة إسرائيل فهناك من أصحاب العزائم في المنطقة والعالم من يعرف طريقه ، فدعهم يخوضون ويلعبون، فلعبتهم قد تجاوزتها الأحداث.
جريده الوطن ( سلطنه عمان )
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: لعبة إسرائيلية تجاوزتها الأحداث
جزاكى الله خيرا
ونهايتهم قريبة بأذن الله
ونهايتهم قريبة بأذن الله
dandana ali- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 2398
تاريخ التسجيل : 15/08/2010
العمر : 33
الموقع : مصر
مواضيع مماثلة
» 4 غارات إسرائيلية على غزة بعد إطلاق صواريخ من القطاع
» صحيفة إسرائيلية: قطر تنوى تصدير الغاز لتل أبيب
» مشاركو تويتر: قنابل إسرائيلية تقصف الزاوية
» شاهد عيان يروي بعض الأحداث المؤسفة
» حوار هام جدا مع هيكل يوضح الأحداث المصريه وكل ما فيها
» صحيفة إسرائيلية: قطر تنوى تصدير الغاز لتل أبيب
» مشاركو تويتر: قنابل إسرائيلية تقصف الزاوية
» شاهد عيان يروي بعض الأحداث المؤسفة
» حوار هام جدا مع هيكل يوضح الأحداث المصريه وكل ما فيها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى