ساحة ملتقى العقول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حقيقـة أوباما وإسرائيل

اذهب الى الأسفل

حقيقـة أوباما وإسرائيل Empty حقيقـة أوباما وإسرائيل

مُساهمة من طرف dandana ali الإثنين 10 سبتمبر 2012, 4:39 pm

باعتبارى أمريكيا إسرائيليا يهتم للغاية ببقاء إسرائيل ومستقبل الشعب اليهودى، سوف أصوت لصالح الرئيس أوباما فى نوفمبر، للسبب التالى:

على الرغم من أنه كان يمكنه إبراز صداقته لإسرائيل على نحو أفضل مما فعله، ولكن لا يمكن إنكار أن تأييده لأمن إسرائيل ورفاهتها كان صلبا وفق جميع المعايير الملموسة.

ويدعى ميت رومنى أن أوباما «تخلى عن حلفاء مثل إسرائيل» ولكن الرئيس ــ فى الواقع ــ اتخذ خطوات محددة لزيادة أمن إسرائيل ــ وهو التزام وصفه بأنه «لا يقبل التفاوض».

●●●

وعندما زار إسرائيل كمرشح للرئاسة، شاهد عن قرب كيف أن القرويين الإسرائيليين معرضون للهجمات الصاروخية القادمة من غزة. واستجاب لذلك ــ كرئيس ــ بتقديم المساعدة المالية والتقنية الكاملة لنظام القبة الحديدية الدفاعى قصير المدى المضاد للصواريخ، الذى يحمى الآن أولئك القرويين. وفى يوليو، قدم 70 مليون دولار إضافية لمد نظام القبة الحديدة عبر جنوب إسرائيل. وذلك، بالإضافة إلى ثلاثة مليارات دولار، قيمة المساعدة العسكرية السنوية لإسرائيل التى يطلبها الرئيس ويوافق الكونجرس عليها روتينيا، وهى المساعدة التى أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تقديره العميق لها.

وعندما حدثت اختلافات بين الرئيس بوش الأول وإسرائيل بشأن سياستها الاستيطاية، هدد بحرمان إسرائيل من ضمانات القروض، وكان لأوباما اختلافاته مع نتنياهو بشأن المستوطنين لكنه لم يتخذ هذه الخطوة أبدا. وعلى العكس من ذلك، زاد المساعدات لإسرائيل، ومنحها أكثر المعدات العسكرية تقدما، بما فى ذلك أحدث الطائرات المقاتلة.

وإذا سألت أى مسئول اسرائيلى كبير عمل فى الأمن القومى، سوف يقول لك ان العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم تكن أبدا أقوى منها فى عهد الرئيس أوباما. وفى العام الماضى، قال وزير الدفاع، إيهود باراك «لا أكاد أستطيع أن أتذكر فترة دعم وتأييد أمريكى، وتعاون إسرائيلى واتفاق فى الفهم الاستراتيجى لما يحدث حولنا، أفضل مما لدينا فى الوقت الحالى».

وتضمن هذا التعاون، تنسيقا وثيقا بين أجهزة الاستخبارات ــ بما فى ذلك نشر أسلحة النشر عبر الإنترنت، كما كشفت التقارير الإخبارية مؤخرا ــ لإحباط طموحات إيران النووية.

●●●

ويغفل رومنى ذكر أن جورج دبليو بوش، الرئيس السابق لأوباما، حول انتباه أمريكا عن إيران ــ الخطر الأكبر على وجود إسرائيل ـ إلى العراق، بل إنه ساعد على تولى رئيس موال لإيران السلطة فى بغداد. وفى المقابل، دفع أوباما ــ عبر دبلوماسية مضنية ــ كلا من روسيا والصين إلى دعم فرض عقوبات قاسية على إيران، بما فى ذلك حظر الأسلحة، وإلغاء روسيا مبيعات صواريخ متقدمة مضادة للطائرات، كان من شأنها تعقيد أى ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية. كما ضمن أوباما تأييد أوروبا لما وصفه الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد «أكثر العقوبات حدة وتشددا يمكن فرضها على دولة».

ولم يوضح رومنى أبدا، كيف يمكنه منع إيران من الحصول على أسلحة نووية؛ أما الرئيس أوباما، فلم يعلن فقط أن جميع الخيارات متاحة، لكنه أخرج خيار الاكتفاء «باحتواء» إيران مسلحة نوويا، من الحسابات. كما وجه الجيش إلى إعداد خيارات لمواجهة إيران، ووضع قوات فى الخليج الفارسى لإظهار تصميمه.

ولدى إسرائيل بالضرورة هامش أمن أضيق من الولايات المتحدة، إذا أخذنا فى الاعتبار الاختلاف فى الحجم، والجغرافيا، والقدرات العسكرية. ولا يهدد قادة إيران بتدمير الولايات المتحدة، ولكن يجب أخذ تهديداتهم بتدمير إسرائيل على محمل الجد. ومع اقتراب ايران من صنع الأسلحة النووية، يمكن تفهم التوتر الإسرائيلى. غير أن أوباما طمأن نتنياهو إلى أنه سيظل «دائما سندا لإسرائيل». وعلى الأمريكيين الذين يدعمون إسرائيل أن يصدقوا تعهده.

وأخيرا، كان الرئيس أوباما صلبا فى مواجهة مساعى نزع الشرعية عن إسرائيل فى المحافل الدولية. كما أعاق المحاولات الفلسطينية لتخطى المفاوضات، والحصول على اعتراف الولايات المتحدة بفلسطين دولة عضو، وهى خطوة كان من شأنها فتح الطريق أمام أعداء إسرائيل لمعاقبة وتجريم سياساتها. بل إن إدارة أوباما، فى دلالة على دعمها، استخدمت حق الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بشأن المستوطنات الإسرائيلية، وهو القرار الذى جاء انعكاسا لموقف الرئيس ومواقف جميع الإدارات الأمريكية منذ حرب 1967 بين العرب وإسرائيل.

●●●

فما هو الموقف المأخوذ على الرئيس أوباما؟ إنه لم يزر إسرائيل منذ كان مرشحا فى 2008؟ ربما نسى هؤلاء النقاد أن الرئيس جورج دبليو بوش، ذلك الصديق العظيم لأسرائيل، لم يزر القدس إلا فى العام السابع من توليه منصبه.

صحيح، كان ينبغى أن يذهب أوباما إلى هناك، خاصة بعد خطابه الموجه إلى العالم العربى، فى القاهرة عام 2009. وكان عليه أن يغدق على الإسرائيليين المزيد من الحب والمودة. وكان يجب أن يفعل المزيد لإزالة مخاوف إسرائيل من أنه يمكن أن يأتى رئيس أمريكى ذات يوم ويتخذ موقفا مغايرا تجاه الشرق الأوسط بشكل عام، وإسرائيل بشكل خاص؛ وكان على أوباما أن يوضح أنه ليس ذلك الرئيس.

ولكن الحقائق عنيدة كما قال جون آدامز. فالحقائق تؤكد تأييد الرئيس القوى لإسرائيل ـ وهى حقائق لا يمكن أن يدحضها حتى مائة مليون دولار من أحد أقطاب صالات القمار. (اعتراف كامل: لقد تبرعت لحملات الحزب الديمقراطى هذه الدورة السياسية، ولكن ليس إلى هذا الحد).

●●●

فعندما أدخل إلى لجنة الانتخابات، سوف أسأل نفسى، ماذا أفضل لإسرائيل وعلاقتها مع الولايات المتحدة: تحرك ذو معنى، أم لغة خطابية فارغة؟ والإجابة واضحة بالنسبة لى: سأختار أربع سنوات أخرى من دعم أوباما القوى لإسرائيل بدلا من هراء رومنى الحلو
dandana ali
dandana ali
منسق تابع للإداره
منسق تابع للإداره

عدد المساهمات : 2398
تاريخ التسجيل : 15/08/2010
العمر : 33
الموقع : مصر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى