الشريعه والدستور
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشريعه والدستور
هل نريد دستور يحمى الشريعه أم شريعه تحمى الدستور ؟؟؟
نقول أحكام الشريعه أم مبادئها هى مصدر التشريع ؟؟
نقول فى الدستور السيادة لله ام للشعب ؟؟
نقول فى مواد الدستور بما لا يخالف شرع الله أم بما لا يخالف القانون ؟؟ وهل هناك فرق ؟؟
________________________
هذه أسئلة ملأت الدنيا ضجيجا ونقاشا فقررت أن أناقشها مناقشة هادئة ..
السؤال الأول :
البعض لا يريد ان يفهم أن الدستور والقانون والديمقراطية وكل هذه الأمور هى مجرد اختراعات بشريه أخترعها الناس حديثا للوصول لأفضل شكل من الحياة فى الدولة وتنظيمها على أفضل وجه
والديمقراطية ليست هى الهدف أو الغاية بل هى طريقة للوصول لهدف أخر هو الحكم الرشيد أو أفضل شكل للحكم فى الدولة الحديثة
نحن – كمسلمين - مطالبون بالخلافة - والخلافة هى الحكم الرشيد الذى ينال فيه كل مواطن حقه ولا يظلم أحد ولا يجوع أحد ..الخ هذه هى الخلافة التى تعنى الحكم ... وهذه هى الغاية والهدف
أى أننا يجب ان نسعى لرد كل حكم يخالف هذا المبدأ ونقيم حكم يحقق هذا المبدأ ...وطالما أن الظروف فى عصرنا تخالف تماما الظروف فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده فالأدوات المتاحة لنا مختلفه وشكل الدولة مختلف والمشكلات مختلفه أيضا والتحديات مختلفه أيضا ومن ثم فنحن فى سعينا لتحقيق مبدأ الحكم الرشيد سنستخدم قطعا وسيلة غير التى أستخدومها ...
نحن لسنا مختلفون مع الهدف والغاية التى وضعوها وأقرها الإسلام ... ( الحكم الرشيد ) ... ولكننا بالطبع لم نستخدم الوسائل التى أستخدمها عمر بن الخطاب وأبى بكر رضى الله عنهما كمثال
فوجهة نظرى أن رئيس الجمهورية إذا نزل ليمر على البيوت فى أحد أحياء القاهره ليعرف هل هناك مواطنا جوعانا أو هناك من يغش اللبن هو رئيس احمق يخالف الشريعه الإسلامية لأنه لم يخالف ما فعله عمر بن الخطاب رضى الله عنهبل قلده ... ولو ان عمر بيننا لضربه على رأسه
وإذا نام الرئيس تحت ظل شجره دون حراسة سيتم اغتياله بسهولة وسيحاسب على هذا التهور رغم أنه قد يكون مقلد لعمر ولكن هل هو نام تحت نفس الشجرة فى نفس المكان وسط نفس الناس ؟؟
هل التقليد الاعمى للوسائل هو تطبيق الشريعه ؟؟؟ هذه حماقة بعينها يظنها البعض حلم ووصول للحكم الرشيد
فهل عدد الناس هو نفس العدد ؟؟ وهل حجم البلد هو نفس الحجم وهل الظروف هى نفس الظروف ؟؟؟
حكم سيدنا أبو بكر المسلمين وكان يحكم البلاد مركزيا فأتى بعده عمررضى الله عنه فانشىء الدواويين ( وزرات ) وعين رئيس لكل منها وأبتكر فكرة جديدة وهى الحكم اللامركزى ومن ثم فهو خالف تماما معظم وسائل أبى بكر فى الحكم سعيا للوصول للغاية ( الحكم الرشيد ) او ( الخلافة ) ....
فلو كان الفاروق بيننا لأستخدم الانترنت فى إدارة البلاد وربما أبتكر وسائل أكثر ذكاءا تناسب عصرنا ولن يتردد لحظة فى مخالفة كل ما فعله هو نفسه سابقا
أقول ذلك لأن البعض يسأل أين الحكم الإسلامى وحين تمشى معه فى تصوراته تجده يسألك عن بيت للمال وعن جباية الزكاة فقط كمصدر للدخل وربما ينقم عن الإصلاحيات والسجون الحديثة والجمارك ووسائل حديثة لإدارة الأقتصاد وغيرها ....
فلو كانت هذه السلفية سيكون سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ليس سلفيا لأنه لم يقلد أى من وسائل سلفه وأستخدم وسائل جديدة
فى عهد سيدنا عمربن الخطاب وصل الإسلام لمصر ودخل عمرو بن العاص البلاد فلم يهدم معابد الأقصر المنتشرة فى أنحاء البلاد وشاهد مسلات البلاد الضخمة وتماثيل الأقصر التى تشبه اللات والعزى التى كان يعبدها الناس فى شبه الجزيرة
ودخل المعابد المصرية فوجد الصور فى كل مكان والنحوت والزخارف والتماثيل الحجرية والطينية وهناك اكثر من حديث صحيح يأمر بطمسها فلم يفعل ذلك فهل هو ليس سلفى ؟؟ فهل هو يخالف شرع الله ؟؟
أبدا ..فهو دخل بلد اهلها ليسوا ملحدين فالمصريين كانوا مسيحيين يؤمنون بالمسيحية وكان الرومان يضطهدون المصريين بسبب مسيحيتهم وتمسكهم بها لأقصى درجة لدرجة أنك ستجد أن الأديرة منشره فى صحراء مصر أقامها الرهبان بعيده فى الصحراء خوفا من بطش المحتل الأوربى .....
فلماذا اطمس شىء لا يعبده الناس ؟؟؟ .... تخيلوا ماذا كان سيحدث لو امسك جيش سيدنا عمرو بالآلات لهدم هذه التماثيل ؟؟؟ ربما قاوهم المصريون دفاعا عن حضارتهم وتاريخهم وربما سالت دماء مصرية على يد جيش سيدنا عمرو وربما كانت هزيمة جيش عمرو أو حتى انتصار صنع كراهية وحقد داخل نفوس شعبنا ... ولكان فى الذاكرة جيش التتار وجيش الصلبيين وجيش المسلمين .... ولكن هنا عقل مبادىء الشريعه والفرق بين صانع الحضارة وين المغول والتتار .... الفرق كبير والمثال واضح جدا ...
حين دخل سيدنا عمرو بن العاص للبلاد كتب دستور للتعامل بين جميع الموجودين ..الاغلبية من المصريين المسيحيين وبين الأقلية الوافده من العرب المسلمين ووافق الجميع على دستور التعامل ولم يجبر الدستور أحد على الدخول فى الدين ولم يضطهد الدستور مسلم او مسيحى ولم يقر دون انف أحد ....
هنا فى هذا المثال كانت الشريعه تحمى هذا الدستور الجديد وليس العكس ....
هنا مثال كانت المبادىء أعلى من الاحكام ...
وقبل ان تشهر سيفك فى وجهى بصوت عالى وتصرخ قائلا أحكام الشريعه نص ادق من كلمة مبادىء العائمة و لابد ان نكتب المادة الثانية من الدستور بكلمة أحكام حتى نضمن أننا أصبحنا دولة لا تخالف شرع الله ومثل هذه الأقاويل !!!!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
ليس منا من بات شبعانا وجاره جوعانا ..
حديث صحيح
تفضل عزيزى المتشدق بالأحكام فصل لى قانون ينفذ هذه النقطة فى الشريعه
الحديث واضح .. يتحدث عن ضروره التكافل وان التكافل يشمل الجيران ..والاكثر من ذلك أنه لم يحدد نوع الجار فربما كان جارك هذا مسيحيا أو يهوديا او حتى ملحدا لا يؤمن بالأديان ... فيجب أن تمنحه من طعامك إذا كان جوعانا وعندك فائض من الطعام !!!
بعد أن تطبق احاكمك الإسلامية تعال وقل لى هل يطبق المجتمع هذا المبدأ ؟؟ وكيف ستطبقه ؟؟؟
كيف ستسن قانون يراقب على تحقيق هذا المبدأ ؟؟؟؟
فى عصور تقدم المسلمين كانت مبادىء الشريعه الإسلامية تحكم تصرفاتهم فلما أجتمعوا فى اماكن مختلفه سواء فى بلد دخلوها ( كمصر مثلا ) أو فى مكان هاجروا له ( يثرب مثلا ) ولما وضعوا دستور للتعايش بينهم كانت مبادىء الشريعه الإسلامية هى التى تحمى هذا الدستور
فلما ضرب ابن الحاكم المسلم المواطن المسيحى فى مصر ذهب المواطن المسيحى لعمر بن الخطاب فأمر أن يتم ضرب المسلم بواسطة المسيحى الذى تم ضربه
أما فى عصور التخلف والرجعية ونحن دول عالم ثالث ( كمصر فى وقتنا هذا ) أصبح المتكفلون والمتقدمون للحديث بأسم الشرع يتكلمون عن دستور يحمى الشريعه ووصلت البجاحة بالبعض أن يقول أن هناك ((( مادة ))) ستحمى الشريعه ..ألهذا الحد هذه الشريعه ضعيفة وتحتاج لحماية
تبا لكم ... هى القوية وأنتم الضعفاء
فكرة حصر الشريعه فى مادة فى الدستور لحمايتها هى فكرة خربة تعنى ضعف هذه الشريعه وجعلها جزء من دستور وضعى هو بالأصل فكرة بشرية للتعايش يجب أن يكون وثيقة مدنية متغيرة تحمى الفئات المختلفه فى المجتمع من بطش الفئات الأخرى وتسعى لوضع مبادىء عامه هدفها الوصول للهدف ( الحكم الرشيد ) ..فإذا لم نصل بها لهدفنا يمكن تغييرها غدا
فكرة أن كلمة احكام اعلى من مبادىء هى فكرة تدل على الفهم القاصر فلو وصلنا لمبدأ التكافل بين الناس بان الجار يطعم جاره فوقتها أصلا هل سيكون هناك داعى لوضع حل لمشكلة السرقة فى مجتمع يتكافل فيه الجيران ؟؟
ويمكن قياس كل مبدأ وكل حكم على ذلك
فأيهما اعلى إذن ؟؟؟؟
والقانون المستمد من الدستور يجتمع ليناقشه أرباب الأحزاب التى هى اختراعات أيضا حديثة وهى وسائل وليست أهداف وهى كيانات مدنية لا يصح إسقاط مصطلح دينى عليها فهى ليست هيئات إسلامية بل كيانات مدنية تحكم و تشرع تشريعات دنيوية
فليس دور هذه الكيانات المدنية المخترعه حديثا ( الاحزاب ) ان تكون منوطة بمسألة تطبيق مبادىء الشريعه والدعوه لها لأنها هى نفسها محل دعوه وهدف تقييم وتصويب وإصلاح ويقوم بهذا أفراد اخرون يسمون الدعاه لا ينافسون أحد ولا يتقاضون فائده او مصلحة مقابل دعوتهم !!!
تشدق احزاب بأسم الدين والشريعه والسعى لتطبيقها فى المجتمع على مؤسسات اخرى هى على قدم المساواه معها كطالب يقف وسط الفصل ليسأل زملائه عن واجباتهم اليومية وهو أيضا مطالب بواجب
فهذه الاحزاب تخطىء وستخطىء ليل نهار فمن سيسألها إذن إذا كانت هى السائل ؟؟ فهى ستضحى خصما وحكما ؟؟ ام ان الدين سيصبح حزبا ؟؟ هذا هو الفساد بعينه
فهل أنت تبحث عن دستور يحمى الشريعه ؟؟ إذن هذه الشريعه هى أفكار شخصية لك وتبحث عن قانون لحمايتها خوفا من ضعفها
ام أنك مؤمن بأن الشريعه قادرة على حماية الدستور ؟؟؟ فأنت إذن مؤمن بأنها فكرة كل من هو على نفس عقيدتك الإسلامية فأنت لست فى صراع معه من الأساس بل فى حوار معه للوصول لأفضل شىء تتفقون أنتم الأثنين عليه تماما وهو ( الحكم الرشيد )
إذن المبادىء اعلى من الاحكام والشريعه تحمى الدستور وليس العكس ...
هذه إجابتى على السؤال الاول ...
نقول أحكام الشريعه أم مبادئها هى مصدر التشريع ؟؟
نقول فى الدستور السيادة لله ام للشعب ؟؟
نقول فى مواد الدستور بما لا يخالف شرع الله أم بما لا يخالف القانون ؟؟ وهل هناك فرق ؟؟
________________________
هذه أسئلة ملأت الدنيا ضجيجا ونقاشا فقررت أن أناقشها مناقشة هادئة ..
السؤال الأول :
البعض لا يريد ان يفهم أن الدستور والقانون والديمقراطية وكل هذه الأمور هى مجرد اختراعات بشريه أخترعها الناس حديثا للوصول لأفضل شكل من الحياة فى الدولة وتنظيمها على أفضل وجه
والديمقراطية ليست هى الهدف أو الغاية بل هى طريقة للوصول لهدف أخر هو الحكم الرشيد أو أفضل شكل للحكم فى الدولة الحديثة
نحن – كمسلمين - مطالبون بالخلافة - والخلافة هى الحكم الرشيد الذى ينال فيه كل مواطن حقه ولا يظلم أحد ولا يجوع أحد ..الخ هذه هى الخلافة التى تعنى الحكم ... وهذه هى الغاية والهدف
أى أننا يجب ان نسعى لرد كل حكم يخالف هذا المبدأ ونقيم حكم يحقق هذا المبدأ ...وطالما أن الظروف فى عصرنا تخالف تماما الظروف فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده فالأدوات المتاحة لنا مختلفه وشكل الدولة مختلف والمشكلات مختلفه أيضا والتحديات مختلفه أيضا ومن ثم فنحن فى سعينا لتحقيق مبدأ الحكم الرشيد سنستخدم قطعا وسيلة غير التى أستخدومها ...
نحن لسنا مختلفون مع الهدف والغاية التى وضعوها وأقرها الإسلام ... ( الحكم الرشيد ) ... ولكننا بالطبع لم نستخدم الوسائل التى أستخدمها عمر بن الخطاب وأبى بكر رضى الله عنهما كمثال
فوجهة نظرى أن رئيس الجمهورية إذا نزل ليمر على البيوت فى أحد أحياء القاهره ليعرف هل هناك مواطنا جوعانا أو هناك من يغش اللبن هو رئيس احمق يخالف الشريعه الإسلامية لأنه لم يخالف ما فعله عمر بن الخطاب رضى الله عنهبل قلده ... ولو ان عمر بيننا لضربه على رأسه
وإذا نام الرئيس تحت ظل شجره دون حراسة سيتم اغتياله بسهولة وسيحاسب على هذا التهور رغم أنه قد يكون مقلد لعمر ولكن هل هو نام تحت نفس الشجرة فى نفس المكان وسط نفس الناس ؟؟
هل التقليد الاعمى للوسائل هو تطبيق الشريعه ؟؟؟ هذه حماقة بعينها يظنها البعض حلم ووصول للحكم الرشيد
فهل عدد الناس هو نفس العدد ؟؟ وهل حجم البلد هو نفس الحجم وهل الظروف هى نفس الظروف ؟؟؟
حكم سيدنا أبو بكر المسلمين وكان يحكم البلاد مركزيا فأتى بعده عمررضى الله عنه فانشىء الدواويين ( وزرات ) وعين رئيس لكل منها وأبتكر فكرة جديدة وهى الحكم اللامركزى ومن ثم فهو خالف تماما معظم وسائل أبى بكر فى الحكم سعيا للوصول للغاية ( الحكم الرشيد ) او ( الخلافة ) ....
فلو كان الفاروق بيننا لأستخدم الانترنت فى إدارة البلاد وربما أبتكر وسائل أكثر ذكاءا تناسب عصرنا ولن يتردد لحظة فى مخالفة كل ما فعله هو نفسه سابقا
أقول ذلك لأن البعض يسأل أين الحكم الإسلامى وحين تمشى معه فى تصوراته تجده يسألك عن بيت للمال وعن جباية الزكاة فقط كمصدر للدخل وربما ينقم عن الإصلاحيات والسجون الحديثة والجمارك ووسائل حديثة لإدارة الأقتصاد وغيرها ....
فلو كانت هذه السلفية سيكون سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ليس سلفيا لأنه لم يقلد أى من وسائل سلفه وأستخدم وسائل جديدة
فى عهد سيدنا عمربن الخطاب وصل الإسلام لمصر ودخل عمرو بن العاص البلاد فلم يهدم معابد الأقصر المنتشرة فى أنحاء البلاد وشاهد مسلات البلاد الضخمة وتماثيل الأقصر التى تشبه اللات والعزى التى كان يعبدها الناس فى شبه الجزيرة
ودخل المعابد المصرية فوجد الصور فى كل مكان والنحوت والزخارف والتماثيل الحجرية والطينية وهناك اكثر من حديث صحيح يأمر بطمسها فلم يفعل ذلك فهل هو ليس سلفى ؟؟ فهل هو يخالف شرع الله ؟؟
أبدا ..فهو دخل بلد اهلها ليسوا ملحدين فالمصريين كانوا مسيحيين يؤمنون بالمسيحية وكان الرومان يضطهدون المصريين بسبب مسيحيتهم وتمسكهم بها لأقصى درجة لدرجة أنك ستجد أن الأديرة منشره فى صحراء مصر أقامها الرهبان بعيده فى الصحراء خوفا من بطش المحتل الأوربى .....
فلماذا اطمس شىء لا يعبده الناس ؟؟؟ .... تخيلوا ماذا كان سيحدث لو امسك جيش سيدنا عمرو بالآلات لهدم هذه التماثيل ؟؟؟ ربما قاوهم المصريون دفاعا عن حضارتهم وتاريخهم وربما سالت دماء مصرية على يد جيش سيدنا عمرو وربما كانت هزيمة جيش عمرو أو حتى انتصار صنع كراهية وحقد داخل نفوس شعبنا ... ولكان فى الذاكرة جيش التتار وجيش الصلبيين وجيش المسلمين .... ولكن هنا عقل مبادىء الشريعه والفرق بين صانع الحضارة وين المغول والتتار .... الفرق كبير والمثال واضح جدا ...
حين دخل سيدنا عمرو بن العاص للبلاد كتب دستور للتعامل بين جميع الموجودين ..الاغلبية من المصريين المسيحيين وبين الأقلية الوافده من العرب المسلمين ووافق الجميع على دستور التعامل ولم يجبر الدستور أحد على الدخول فى الدين ولم يضطهد الدستور مسلم او مسيحى ولم يقر دون انف أحد ....
هنا فى هذا المثال كانت الشريعه تحمى هذا الدستور الجديد وليس العكس ....
هنا مثال كانت المبادىء أعلى من الاحكام ...
وقبل ان تشهر سيفك فى وجهى بصوت عالى وتصرخ قائلا أحكام الشريعه نص ادق من كلمة مبادىء العائمة و لابد ان نكتب المادة الثانية من الدستور بكلمة أحكام حتى نضمن أننا أصبحنا دولة لا تخالف شرع الله ومثل هذه الأقاويل !!!!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
ليس منا من بات شبعانا وجاره جوعانا ..
حديث صحيح
تفضل عزيزى المتشدق بالأحكام فصل لى قانون ينفذ هذه النقطة فى الشريعه
الحديث واضح .. يتحدث عن ضروره التكافل وان التكافل يشمل الجيران ..والاكثر من ذلك أنه لم يحدد نوع الجار فربما كان جارك هذا مسيحيا أو يهوديا او حتى ملحدا لا يؤمن بالأديان ... فيجب أن تمنحه من طعامك إذا كان جوعانا وعندك فائض من الطعام !!!
بعد أن تطبق احاكمك الإسلامية تعال وقل لى هل يطبق المجتمع هذا المبدأ ؟؟ وكيف ستطبقه ؟؟؟
كيف ستسن قانون يراقب على تحقيق هذا المبدأ ؟؟؟؟
فى عصور تقدم المسلمين كانت مبادىء الشريعه الإسلامية تحكم تصرفاتهم فلما أجتمعوا فى اماكن مختلفه سواء فى بلد دخلوها ( كمصر مثلا ) أو فى مكان هاجروا له ( يثرب مثلا ) ولما وضعوا دستور للتعايش بينهم كانت مبادىء الشريعه الإسلامية هى التى تحمى هذا الدستور
فلما ضرب ابن الحاكم المسلم المواطن المسيحى فى مصر ذهب المواطن المسيحى لعمر بن الخطاب فأمر أن يتم ضرب المسلم بواسطة المسيحى الذى تم ضربه
أما فى عصور التخلف والرجعية ونحن دول عالم ثالث ( كمصر فى وقتنا هذا ) أصبح المتكفلون والمتقدمون للحديث بأسم الشرع يتكلمون عن دستور يحمى الشريعه ووصلت البجاحة بالبعض أن يقول أن هناك ((( مادة ))) ستحمى الشريعه ..ألهذا الحد هذه الشريعه ضعيفة وتحتاج لحماية
تبا لكم ... هى القوية وأنتم الضعفاء
فكرة حصر الشريعه فى مادة فى الدستور لحمايتها هى فكرة خربة تعنى ضعف هذه الشريعه وجعلها جزء من دستور وضعى هو بالأصل فكرة بشرية للتعايش يجب أن يكون وثيقة مدنية متغيرة تحمى الفئات المختلفه فى المجتمع من بطش الفئات الأخرى وتسعى لوضع مبادىء عامه هدفها الوصول للهدف ( الحكم الرشيد ) ..فإذا لم نصل بها لهدفنا يمكن تغييرها غدا
فكرة أن كلمة احكام اعلى من مبادىء هى فكرة تدل على الفهم القاصر فلو وصلنا لمبدأ التكافل بين الناس بان الجار يطعم جاره فوقتها أصلا هل سيكون هناك داعى لوضع حل لمشكلة السرقة فى مجتمع يتكافل فيه الجيران ؟؟
ويمكن قياس كل مبدأ وكل حكم على ذلك
فأيهما اعلى إذن ؟؟؟؟
والقانون المستمد من الدستور يجتمع ليناقشه أرباب الأحزاب التى هى اختراعات أيضا حديثة وهى وسائل وليست أهداف وهى كيانات مدنية لا يصح إسقاط مصطلح دينى عليها فهى ليست هيئات إسلامية بل كيانات مدنية تحكم و تشرع تشريعات دنيوية
فليس دور هذه الكيانات المدنية المخترعه حديثا ( الاحزاب ) ان تكون منوطة بمسألة تطبيق مبادىء الشريعه والدعوه لها لأنها هى نفسها محل دعوه وهدف تقييم وتصويب وإصلاح ويقوم بهذا أفراد اخرون يسمون الدعاه لا ينافسون أحد ولا يتقاضون فائده او مصلحة مقابل دعوتهم !!!
تشدق احزاب بأسم الدين والشريعه والسعى لتطبيقها فى المجتمع على مؤسسات اخرى هى على قدم المساواه معها كطالب يقف وسط الفصل ليسأل زملائه عن واجباتهم اليومية وهو أيضا مطالب بواجب
فهذه الاحزاب تخطىء وستخطىء ليل نهار فمن سيسألها إذن إذا كانت هى السائل ؟؟ فهى ستضحى خصما وحكما ؟؟ ام ان الدين سيصبح حزبا ؟؟ هذا هو الفساد بعينه
فهل أنت تبحث عن دستور يحمى الشريعه ؟؟ إذن هذه الشريعه هى أفكار شخصية لك وتبحث عن قانون لحمايتها خوفا من ضعفها
ام أنك مؤمن بأن الشريعه قادرة على حماية الدستور ؟؟؟ فأنت إذن مؤمن بأنها فكرة كل من هو على نفس عقيدتك الإسلامية فأنت لست فى صراع معه من الأساس بل فى حوار معه للوصول لأفضل شىء تتفقون أنتم الأثنين عليه تماما وهو ( الحكم الرشيد )
إذن المبادىء اعلى من الاحكام والشريعه تحمى الدستور وليس العكس ...
هذه إجابتى على السؤال الاول ...
رد: الشريعه والدستور
رووووووووووووووووووووعه فى انتظار الاجوبة الباقية
اسلوب جديد فى مناقشة مثل هذه القضية لم اعهده من قبل
اسلوب جديد فى مناقشة مثل هذه القضية لم اعهده من قبل
جميله- عضو متألق
- عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 14/02/2011
العمر : 32
الموقع : الجزائر
رد: الشريعه والدستور
سؤال لكاتب الموضوع
1- هل أنت كتبته من أفكارك ام نقلته من مصدر معين ؟؟
2- هل أنت مسلم إسلامى أم مسلم عادى ؟؟
1- هل أنت كتبته من أفكارك ام نقلته من مصدر معين ؟؟
2- هل أنت مسلم إسلامى أم مسلم عادى ؟؟
????- زائر
رد: الشريعه والدستور
سعيد كتب:سؤال لكاتب الموضوع
1- هل أنت كتبته من أفكارك ام نقلته من مصدر معين ؟؟
2- هل أنت مسلم إسلامى أم مسلم عادى ؟؟
الموضوع غير منقول من أى مكان
وانا مسلم كما سمانى الله وقال الله سماكم مسلمون
لم اطلع على تقسيم المسلمين الجديد ألى مسلم لوكس ومسلم شعبى
لا أفهم سؤالك حقا أنا مسلم
مواضيع مماثلة
» الرئيس والدستور معا
» الشريعه مبادىء وأحكام حول الحقيقة والاوهام
» أبو الفتوح : حزب الدستور يعلى مبادىء الشريعه وأشعر بالشفقه بسبب تدنى مستوى الإسلاميين
» فتاه يمنيه تشعل حماس صنعاء وتدعو لإسقاط عبد الله صالح وتطبيق الشريعه ومناصرة القضيه الفلسطينيه
» الشريعه مبادىء وأحكام حول الحقيقة والاوهام
» أبو الفتوح : حزب الدستور يعلى مبادىء الشريعه وأشعر بالشفقه بسبب تدنى مستوى الإسلاميين
» فتاه يمنيه تشعل حماس صنعاء وتدعو لإسقاط عبد الله صالح وتطبيق الشريعه ومناصرة القضيه الفلسطينيه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى