ورقة الفوضى
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ورقة الفوضى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا الساع للجميع
وحشتوني كثير
مقال ورقة الفوضى للكاتب عبدالله السويجي
الجانب الضعيف، هو الوصف أو اللقب الذي يطلقه المحللون على الجانب الفلسطيني في المفاوضات مع الكيان الصهيوني، لأسباب كثيرة منها؛ الكيان الصهيوني أقوى عدة وعداداً، ويتحكم بالحياة في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، إن كانت في الضفة الغربية أو قطاع غزة، والأمر الثاني يتعلق بالمعاهدات السلمية التي تربط بين الأردن ومصر من جهة، وبين الكيان الصهيوني من جهة، الأمر الذي لا يتيح للدولتين سوى لعب دور الوسيط، أما الأمر الثالث فهو خيار السلام الذي اتخذه القادة العرب في قمة بيروت، ولا خيار غيره، وإن هذه الدول تمثل شريان الحياة للسلطة عن طريق المساعدات، إضافة إلى المنح التي تقدمها الدول الأوروبية، والأمر الرابع يتمثل في دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، وضمان أمنه وتفوقه، وكل هذه الأوراق تجعل الجانب الفلسطيني ضعيفاً، أو الحلقة الأضعف في لعبة المفاوضات، بالنسبة للمحللين والسياسيين . فهل حقاً، أن الجانب الفلسطيني لا يمتلك أية أوراق يناور بها، أو يستخدمها كورقة ضغط على الكيان الصهيوني أو الجامعة العربية أو الولايات المتحدة وأوروبا؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بد من الإقرار بخصوصية الواقع الفلسطيني جغرافياً وسياسياً واجتماعياً، فالوضع الاقتصادي ضعيف للغاية، والبنى التحتية شبه غائبة، ناهيك عن أن هذا الجانب يعتمد على الكيان الصهيوني في كثير من أمور الحياة اليومية، ومنه الوقود والعمل والتجارة وانتقال البضائع وجزء من النظام المصرفي، وغيرها، ومن هنا، يتركز التفكير الفلسطيني في كيفية المحافظة على تدفق المال والسلع والأدوية والحاجات الأساسية لأراضي السلطة الفلسطينية، ولهذا يظهر بأنه الجانب الأضعف .
وإذا نظرنا إلى الأمر من جانب آخر، ومن منظور آخر، يتضح لنا أن لدى الجانب الفلسطيني أكثر من ورقة ضغط يرفعها في وجه الجميع من دون استثناء، ومنها الأوراق التالية:
* أولاً: الانسحاب من المفاوضات مباشرة واعتكاف المسؤولين الفلسطينيين في أماكنهم، وعدم التصريح بأي جملة لأي وسيلة إعلامية، وإعلان مطالبهم بقوة وحزم، وأن لا عودة عنها، بل أن يطوروا من مطالبهم بشكل يصدم الكيان الصهيوني والدول العربية .
* ثانياً: التهديد بإشعال انتفاضة جديدة مفتوحة، ولتكن هذه الانتفاضة سلمية، تشبه إلى حد بعيد، انتفاضة الحجارة، مع اتباع وسائل مبتكرة في انطلاقها وعملها، تكون أكثر تنظيماً وفاعلية، تدعمها التنظيمات دعماً غير مباشر، لتظهر الانتفاضة وكأنها شعبية ولا يد للسلطة أو التنظيمات بأطيافها كافة فيها .
* ثالثاً: التهديد بحل السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعطيل المؤسسات جميعها، والانسحاب من المعابر على الحدود المصرية والأردنية، والتبشير بفوضى عارمة تخلط الأوراق من جديد، وليعتكف المسؤولون في بيوتهم أو يغادروا الأراضي الفلسطينية، وليخرج الشعب خروجاً واحداً في الشوارع وعلى المعابر والحدود وفي كل مكان، ولتكن هبة جماهيرية صارخة .
* رابعاً: استدعاء سفراء السلطة الفلسطينية وممثليها من جميع عواصم العالم، وإقفال السفارات والقنصليات والممثليات جميعها، والإعلان عن توقف العمل فيها .
قد يعتقد البعض أن هذه المقترحات أو الأوراق هي ضرب من الخيال، ولا يمكن ترجمتها على أرض الواقع، بسبب ضرورة وجود هيئات رسمية تدير شؤون الفلسطينيين في الداخل والخارج، إلا أن هذه الضرورة يجب أن تختفي مؤقتاً، ضمن التحرك الصادم الذي سينبه الأطرف الأخرى، إلى أن الفلسطينيين قد وصلوا إلى طريق مسدود، وإلى اليأس الكبير، وإن الفوضى قادمة لا محالة .
لا شك أن الأطراف القوية والضاغطة والمانحة والوسيطة تدرك ما تعني الفوضى العارمة، وتدرك مدى تأثيرها في الأردن ومصر والكيان الصهيوني، وفي الولايات المتحدة ذاتها، ولهذا، يجب إطلاق هذا المارد من قمقمه، فورقة الفوضى هي التي يخشاها الكيان، ويخشاها جيران السلطة، ولهذا، يتوسطون، ويدفعون الأموال، ويضغطون باتجاه تقديم تنازلات، وإذا ما شعرت هذه الأطراف أن النار ستنتقل إليها، ولا أحد يعرف إلى أين سيصل لهيبها ولظاها، وربما تحدث هزة في الأنظمة، أو تغييراً في بعض الأنظمة، أو تهديداً للأخرى، وستتوقف عن التعامل مع الطرف الفلسطيني على أنه الجانب الأضعف .
الطرف الفلسطيني ليس ضعيفاً في الواقع، إلا أنه اختار الضعف والاعتماد على الغير، لأنه اختار السلام ومنطق السلام، بينما الكيان الصهيوني اختار اللاسلام، وغير متسرع في الأصل لتحقيقه، وليتعلم الطرف الفلسطيني من الحالة اللبنانية، وليسأل نفسه لماذا يهب العرب بكل تناقضاتهم لتهدئة الوضع في لبنان؟ ولماذا يدفع العرب المليارات ليبقى لبنان مستقراً أو على حاله، بكل بساطة، لأن الفوضى في لبنان، إذا ما نشبت، ستطال المنطقة برمتها، والواقع الفلسطيني إذا انفجر، سيشكل خطراً أكبر من الخطر الذي تشكله الفوضى اللبنانية .
قد لا تكون هذه الأوراق هي التي يريد الفلسطينيون استخدامها، إلا أنهم يجب أن يفكروا بأوراق شبيهة، فهم ليسوا الحلقة الأضعف، ويجب أن يقتنعوا بذلك، ولن يخسر رئيس السلطة محمود عباس وأركانها إذا ما اعتكفوا أو تنحوا، ويجب ألا يخافوا من سيطرة حماس على الواقع، لأن الفوضى حين تنتشر، ستطال غزة وما بعد غزة، والضفة وما بعد الضفة، وعليهم أن ينسقوا فيما بينهم . . أولاً وأخيراً .
مرحبا الساع للجميع
وحشتوني كثير
مقال ورقة الفوضى للكاتب عبدالله السويجي
الجانب الضعيف، هو الوصف أو اللقب الذي يطلقه المحللون على الجانب الفلسطيني في المفاوضات مع الكيان الصهيوني، لأسباب كثيرة منها؛ الكيان الصهيوني أقوى عدة وعداداً، ويتحكم بالحياة في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، إن كانت في الضفة الغربية أو قطاع غزة، والأمر الثاني يتعلق بالمعاهدات السلمية التي تربط بين الأردن ومصر من جهة، وبين الكيان الصهيوني من جهة، الأمر الذي لا يتيح للدولتين سوى لعب دور الوسيط، أما الأمر الثالث فهو خيار السلام الذي اتخذه القادة العرب في قمة بيروت، ولا خيار غيره، وإن هذه الدول تمثل شريان الحياة للسلطة عن طريق المساعدات، إضافة إلى المنح التي تقدمها الدول الأوروبية، والأمر الرابع يتمثل في دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، وضمان أمنه وتفوقه، وكل هذه الأوراق تجعل الجانب الفلسطيني ضعيفاً، أو الحلقة الأضعف في لعبة المفاوضات، بالنسبة للمحللين والسياسيين . فهل حقاً، أن الجانب الفلسطيني لا يمتلك أية أوراق يناور بها، أو يستخدمها كورقة ضغط على الكيان الصهيوني أو الجامعة العربية أو الولايات المتحدة وأوروبا؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بد من الإقرار بخصوصية الواقع الفلسطيني جغرافياً وسياسياً واجتماعياً، فالوضع الاقتصادي ضعيف للغاية، والبنى التحتية شبه غائبة، ناهيك عن أن هذا الجانب يعتمد على الكيان الصهيوني في كثير من أمور الحياة اليومية، ومنه الوقود والعمل والتجارة وانتقال البضائع وجزء من النظام المصرفي، وغيرها، ومن هنا، يتركز التفكير الفلسطيني في كيفية المحافظة على تدفق المال والسلع والأدوية والحاجات الأساسية لأراضي السلطة الفلسطينية، ولهذا يظهر بأنه الجانب الأضعف .
وإذا نظرنا إلى الأمر من جانب آخر، ومن منظور آخر، يتضح لنا أن لدى الجانب الفلسطيني أكثر من ورقة ضغط يرفعها في وجه الجميع من دون استثناء، ومنها الأوراق التالية:
* أولاً: الانسحاب من المفاوضات مباشرة واعتكاف المسؤولين الفلسطينيين في أماكنهم، وعدم التصريح بأي جملة لأي وسيلة إعلامية، وإعلان مطالبهم بقوة وحزم، وأن لا عودة عنها، بل أن يطوروا من مطالبهم بشكل يصدم الكيان الصهيوني والدول العربية .
* ثانياً: التهديد بإشعال انتفاضة جديدة مفتوحة، ولتكن هذه الانتفاضة سلمية، تشبه إلى حد بعيد، انتفاضة الحجارة، مع اتباع وسائل مبتكرة في انطلاقها وعملها، تكون أكثر تنظيماً وفاعلية، تدعمها التنظيمات دعماً غير مباشر، لتظهر الانتفاضة وكأنها شعبية ولا يد للسلطة أو التنظيمات بأطيافها كافة فيها .
* ثالثاً: التهديد بحل السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعطيل المؤسسات جميعها، والانسحاب من المعابر على الحدود المصرية والأردنية، والتبشير بفوضى عارمة تخلط الأوراق من جديد، وليعتكف المسؤولون في بيوتهم أو يغادروا الأراضي الفلسطينية، وليخرج الشعب خروجاً واحداً في الشوارع وعلى المعابر والحدود وفي كل مكان، ولتكن هبة جماهيرية صارخة .
* رابعاً: استدعاء سفراء السلطة الفلسطينية وممثليها من جميع عواصم العالم، وإقفال السفارات والقنصليات والممثليات جميعها، والإعلان عن توقف العمل فيها .
قد يعتقد البعض أن هذه المقترحات أو الأوراق هي ضرب من الخيال، ولا يمكن ترجمتها على أرض الواقع، بسبب ضرورة وجود هيئات رسمية تدير شؤون الفلسطينيين في الداخل والخارج، إلا أن هذه الضرورة يجب أن تختفي مؤقتاً، ضمن التحرك الصادم الذي سينبه الأطرف الأخرى، إلى أن الفلسطينيين قد وصلوا إلى طريق مسدود، وإلى اليأس الكبير، وإن الفوضى قادمة لا محالة .
لا شك أن الأطراف القوية والضاغطة والمانحة والوسيطة تدرك ما تعني الفوضى العارمة، وتدرك مدى تأثيرها في الأردن ومصر والكيان الصهيوني، وفي الولايات المتحدة ذاتها، ولهذا، يجب إطلاق هذا المارد من قمقمه، فورقة الفوضى هي التي يخشاها الكيان، ويخشاها جيران السلطة، ولهذا، يتوسطون، ويدفعون الأموال، ويضغطون باتجاه تقديم تنازلات، وإذا ما شعرت هذه الأطراف أن النار ستنتقل إليها، ولا أحد يعرف إلى أين سيصل لهيبها ولظاها، وربما تحدث هزة في الأنظمة، أو تغييراً في بعض الأنظمة، أو تهديداً للأخرى، وستتوقف عن التعامل مع الطرف الفلسطيني على أنه الجانب الأضعف .
الطرف الفلسطيني ليس ضعيفاً في الواقع، إلا أنه اختار الضعف والاعتماد على الغير، لأنه اختار السلام ومنطق السلام، بينما الكيان الصهيوني اختار اللاسلام، وغير متسرع في الأصل لتحقيقه، وليتعلم الطرف الفلسطيني من الحالة اللبنانية، وليسأل نفسه لماذا يهب العرب بكل تناقضاتهم لتهدئة الوضع في لبنان؟ ولماذا يدفع العرب المليارات ليبقى لبنان مستقراً أو على حاله، بكل بساطة، لأن الفوضى في لبنان، إذا ما نشبت، ستطال المنطقة برمتها، والواقع الفلسطيني إذا انفجر، سيشكل خطراً أكبر من الخطر الذي تشكله الفوضى اللبنانية .
قد لا تكون هذه الأوراق هي التي يريد الفلسطينيون استخدامها، إلا أنهم يجب أن يفكروا بأوراق شبيهة، فهم ليسوا الحلقة الأضعف، ويجب أن يقتنعوا بذلك، ولن يخسر رئيس السلطة محمود عباس وأركانها إذا ما اعتكفوا أو تنحوا، ويجب ألا يخافوا من سيطرة حماس على الواقع، لأن الفوضى حين تنتشر، ستطال غزة وما بعد غزة، والضفة وما بعد الضفة، وعليهم أن ينسقوا فيما بينهم . . أولاً وأخيراً .
أميرة بكلمتي- عضو راقى
- عدد المساهمات : 1832
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
رد: ورقة الفوضى
اميره وحشتينا بموضوعاتك انا شفت العنوان من يومين بس كنت مشغوله ههههه ماعرفتش ادخل واقراه
تسلمى ياسكر موضوع جميييييييل جدااااااااااااا
تسلمى ياسكر موضوع جميييييييل جدااااااااااااا
dandana ali- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 2398
تاريخ التسجيل : 15/08/2010
العمر : 33
الموقع : مصر
رد: ورقة الفوضى
شكرا أميره على تميزك وإضافتك لهذا المقال
الصراحه أننا لو نظرنا للواقع الفلسطينى سنجد ان هناك بالفعل انتخابات نزيهه حدثت لشعب الفلسطينى ليختار فيها من يحكمه والشعب الفلسطينى اختار حماس ونجحت وشكلت الحكومه وبعدها بدات المملكه العربيه السعوديه ومصر والأردن وفغيرها من الدول العربيه مخططا قذرا أجبرت فيه حماس على ترك الساحه والهرب الى غزه
اى ان الشعب أختار ولكن بعد ذلك هم لم يعطوه الفرصه
اما منطق السلام الذى يتحدث عنه العرب الان فهو منطق فاشل ليس له تفسير منطقى واحد غير الضعف والجبن أمام امريكا والرغبه فى المحافظه على الكراسى وغيرها
وأولا وأخيرا إذا أردنا ان نعيد فلسطين فعلينا المقاومه والمقاومه فقط
اما السلام فيكون وقت الأنتصار
شكرا على مقالتك ووجودك وإضافاتك تعطى المنتدى ثقلا
الصراحه أننا لو نظرنا للواقع الفلسطينى سنجد ان هناك بالفعل انتخابات نزيهه حدثت لشعب الفلسطينى ليختار فيها من يحكمه والشعب الفلسطينى اختار حماس ونجحت وشكلت الحكومه وبعدها بدات المملكه العربيه السعوديه ومصر والأردن وفغيرها من الدول العربيه مخططا قذرا أجبرت فيه حماس على ترك الساحه والهرب الى غزه
اى ان الشعب أختار ولكن بعد ذلك هم لم يعطوه الفرصه
اما منطق السلام الذى يتحدث عنه العرب الان فهو منطق فاشل ليس له تفسير منطقى واحد غير الضعف والجبن أمام امريكا والرغبه فى المحافظه على الكراسى وغيرها
وأولا وأخيرا إذا أردنا ان نعيد فلسطين فعلينا المقاومه والمقاومه فقط
اما السلام فيكون وقت الأنتصار
شكرا على مقالتك ووجودك وإضافاتك تعطى المنتدى ثقلا
رد: ورقة الفوضى
شكرا عل هل موضوع
كبري الخط والله صدعت من هل خط
جزاكي الله خيرا
كبري الخط والله صدعت من هل خط
جزاكي الله خيرا
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى