مراجعه أخيره على درس مهم ...ياريت نفهم

من طرف **k_I_A_S_B** السبت 30 أكتوبر 2010, 3:08 pm

سمعنا جميعا بما حدث من قفل للقنوات الدينيه خصوصا قنوات الرحمه والناس والحكمه الخ

ويبدو أن النائم فاق على صوت عالى ينادى بأن القنوات الدينيه تم غلقها

وبدأت الأسئله والأجوبه والمحللين والمنافقين كا يدلو برأيه ولكن مما لا شك فيه أنه من الغباء أن نفصل الأحداث بعضها عن بعض
فوقف برنامج القاهره اليوم وغلق الدستور ثم غلق القنوات الفضائيه ما هو إلا حلقات فى سلسله واحده وهى سلسله القمع وتقييد الحريات وفرض سلطة الحاكم المتجبر الديكتاتورى ولكن هذا ليس ما أتيت لأتحدث فيه اليوم ولكن أتيت لأتحدث عن شىء أخر

سأحكى عن فتره بعيده بعض الشىء وقد لا يجتذب البعض الكلام عن التاريخ ولكن من لا يقرأ التاريخ لا يتعلم ……فبعد قيام الثوره فى مصر وتولى جمال عبد الناصر مقاليد الحكم بدأ عصر ذهبى لجماعة الإخوان المسلمين حيث خرج عبد الناصر من وسطهم وأراد رد الجميل لهم إلى أن وقع حادث المنشيه بالإسكندريه حيث تعرض عبد الناصر لمحاوله أغتيال فاشله وتم القبض على شاب قال أنه من الإخوان وبعدها قرر عبد الناصر التنكيل بجماعة الإخوان وتم القبض على كل قيادتها تقريبا وضرب الجماعه ضربه قويه جعلتها فى ضعف شديد إلا أن جاء السادات وتعرض السادات لهزات قويه جدا كادت تعصف بعرشه وبكرسى الحكم والواقع أن أقوى من عارضه فى ذلك الوقت هم الناصريين وهم أنصار عبد الناصر الذين أسسوا جماعات قويه لمحاربة السادات واتهموه بخيانه العهد والأنفتاح على الأعداء وإقامة معاهدات السلام معه فلم يجد السادات أمامه بدا غير أعتقال أعداءه من الناصريين فوجد الثورات والمظاهرات وبدأ يرى ان فكرته بالقمع فكره مهزومه
ولأن السادات كان شخصا ذكيا فكر فى فكره أفضل بكثير وهى الجماعه التى تقيم فى معتقلاته من أيام عبد الناصر وقرر الإفراج عن الإخوان المسلمين وأعطاهم الحريه ….ليس ها فحسب بل تركهم يعملون فى الشارع وفى الجامعه وتأسست فى الجامعات المصريه جمعيات للإخوان موجوده حتى الان وإن كان تحول مسماها إلى أسر طلابيه مثل النور والحق وصلاح الدين الخ

ويبدو أن النشاط الممتزج بالعطش للحريه وللعمل السياسى عند الإخوان جعلهم يقعوا فى خطأ كبير وهو أنهم يوافقوا على حق أراد به السادات باطل
فقد كان السادات يريد ان يلعب لعبة القط والفأر
فالمعروف ان الاخوان بمنهجهم الدينى القوى قد يكونوا اكثر قوه من الناصريين وبالفعل نجح الإخوان فى سحب شعبية الناصريين من الجامعه ومن الشارع واصبحوا هم القوه الضاربه
وبذلك تخلص السادات من عدوه اللدود وهم الناصريين الذين كانوا يضعون هدفهم الأول هو تحرير فلسطين والقوميه العربيه والوحده التى ربما كانت لا تحقق طموحات السادات أو حتى مملكة ال سعود
ولكن ما لا يضعه السادات فى الحسبان أن الإخوان جماعه لها برنامج قوى ومنظم فهم فعلوا الخطوه الأولى فى إزاحة الناصريه واحتلال المشهد ومن ثم بدأوا فى تنفيذ برنامجهم وهو ايضا برنامج شريف يهدف إلى هدف قومى ووطنى فهم لا يتخلوا عن القضيه الفلسطينيه

وهنا يقول لهم السادات ….. كفايه عليكم كده يا إخوان لقد أديتم دوركم بمهاراه فى إزاحة الناصريين أما الباقى فلا أريده فيرفض الإخوان الصفقه
ويخرج الشعب المصرى كله فى تظاهرات ترفض بيع القضيه الفلسطينيه ويهرب السادات إلى أسوان وتتحول مصر إلى كتلة نار ويعود السادات فيجد الإخوان والناصريين أتحدوا وأصبحوا يدا واحده

ويصدر شباب الجامعه بيانا تاريخيا فى نهاية السبعينيات يدعو الناس للعصيان المدنى ويجد السادات صباحى يقف فى وجهه ليقول له لقد انحرفت يمينا وأضعت القضيه الفلسطينيه ومن ثم الطالب عبد المنعم أبو الفتوح يقف ليناقشه ويحرجه فيما يخص قضايا الأمه وعبد المنعم أبو الفتوح حاليا هو عضو بارز فى الإخوان ورئيس اتحاد الأطباء العرب أما الصباحى فهو زعييم الناصريين بلا منازع …..ولم يجد السادات مخرجا إلا أن يرد عليهم قائلا ( انت ولد قليل الأدب انت بتكلم والدك كده ) وبعدها تم اعتقال الجميع
أسف على الإطاله ولكن يبدو ان شهر العسل بين السادات والإخوان قد انتهى فهو أستعملهم كأداه وحينما أنتهى من غرضه أرجعهم للمعتقلات مره أخرى ويبدو ان الاخوه فى الجماعه تعلموا جيدا وعرفوا أنه حين يعطيك النظام مساحه لتلعب فيها فهو يخدعك ويستعملك وفى النهايه تسقط الأدوات ويبقى الأحرار

أعتقد الان فهمنا لماذا تم إغلاق قناة الرحمه والحكمه والناس
فالأخوه فى هذه القنوات هم اول من نبهوا لخطر الشيعه وقت حرب لبنان ووقفوا فى وجه نصر الله الذى كان يشكل عدوا كبيرا لنظام مصر ومملكة ال سعود وقد فعلت القنوات الحق ولكن وقعت فى فخ النظام الذى أراد الباطل وأستعملها كاداه لمحاربة اعداءه
وحينما حصل الإخوان على مقاعد كثيره فى البرلمان برزت بعض تلك الفضائيات تبرز بدع الإخوان وسقطاتهم مما خدم النظام كثيرا
وفى النهايه كانوا بكل حسن نيه وسذاجه أداه أستخدمها النظام لتحقيق غرضه
وعند اول مطب وهو مطب كاميليا شحاته وقف الشيخ أبوأسحاق الحوينى يطالب بالإفراج عن المسلمه المحتجزه فى الكنيسه
فتم إغلاق القناه بدون سابق إنذار ولان الشيخ صاحب مبدأ ولن يعدل عن الحق تم إلغلاق القناه ولكن عفوا يا سيدى لقد تم أستغلالكم كأداه

وها هى الأدوات تسقط فهلا نرفض ان نكون أدوات ؟
هلا نرفض ان يستعملنا النظام مره أخرى ؟؟

خرجنا قبل فى مظاهرات من اجل لبنان ومن اجل فلسطين فوجدنا من يقول المظاهرات حرام وخروج عن الحاكم

والان نرى مظاهرات مسجد النور ضد إغلاق القنوات الدينيه
هل تعلمنا الدرس وبدلا من ان يخرج البعض فى مظاهرات ضد من قتل خالد سعيد ويخرج أخرون ضد من أعتقلوا خيرت الشاطر وأخرون فى مظاهرات ضد أغلقوا القنوات وأخرون فى مظاهرات ضد غلاء الأسعار وأخرون فى مظاهرات ضد من عزل إبراهيم عيسى
هل نتعلم الدرس ونخرج جميعا فى مظاهره واحده قويه ضد من قتل خالد سعيد واعتقل الشاطر وضيع فلسطين ورفع الأسعار وعزل عيسى
هلا أتحدنا جميعا وخرجنا ضد رأس الأفعى وكفانا ضربا فى ذيولها

بقلمى
محبكم دائما وأبدا

من طرف ???? الأحد 31 أكتوبر 2010, 12:21 pm

تسلم الأيد اللى كتبت

المشكله هى أن كل واحد لما بيلاقى مصلحته أتحققت بينسى كل شىء وكأن شىء لم يكن وهم بيضحكوا علينا بتنفيذ مطالب بسيطه زى المسكنات كده

الموضوع محتاج مبدأ أكتر من كده

عجبنى كلامك جدا
توقيع
بسمه البورسعيديه