جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
2 مشترك
صفحة 12 من اصل 16
صفحة 12 من اصل 16 • 1 ... 7 ... 11, 12, 13, 14, 15, 16
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
9:40 نجيب ساويرس: وائل غنيم سيطلق سراحه غدا في تمام الساعة الرابعة عصرا على مسئوليتي ومسئولية نائب رئيس الجمهورية
9:50 المسيرات الكبيرة من شرق وغرب الاسكندرية تمر بالاحياء الشعبية قبل التوجه للشوارع الرئيسية، وأجراس الكنائس فى راغب ومحرم بك تدق تحية للمتظاهرين، والقساوسة يقدمون للمتظاهرين الأكياس البلاستيكية لاتقاء الامطار، وتقديرات بتجاوز المظاهرات أكثر من نصف مليون يتوجهون للاعتصام فى ميدان سيدى جابر
10:15 جورج إسحق للعربية: الحوار الحقيقي مع المعارضة لن يبدأ إلا بعد رحيل الرئيس مبارك
10:30 العاشرة مساء: النيابة تبدأ التحقيقات بعد غد في الاتهامات المنسوبة لأحمد عز وأحمد المغربي وزهير جرانة
10:50 ناشطون في ميدان التحرير للحرة: نرفض أي ادعاء لتمثيلنا في حوارات لاتعني لنا ولمطلبنا شيئا
11:00 ائتلاف شباب ثورة الغضب: لدينا قائمة بعشرة أسماء من الشباب للحديث مع الجهات المهتمة بالحوار.. ولم يحضر منهم أحد الحوار الذي تم اليوم
11:15 أسبانيا تدعو إلى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية في مصر إلى شهر يونيو بدلا من شهر سبتمبر
11:20 مصادر للحرة: من الأفكار المطروحة تقليص متدرج لصلاحيات مبارك شرط ألا يتم الإعلان عن ذلك حفاظا على كرامته
11:25 مصطفى بكري للعاشرة مساء: اللواء عمر سليمان قال لنا إن الشرطة أمامها 6 أشهر ليتم تهيئتها مرة أخرى
11:41 أحمد شفيق: الإفراج عن وائل غنيم غداً الأثنين فى الرابعة عصراً
11:47 البرادعى ليسرى فودة: أمريكا تخاف من استقلال الدول العربية حتى لا تصبح دول ذات قرار، ومبارك قلدنى قلادة النيل وفى حيثياتها أننى قدمت الكثير للإنسانية، لكنى عندما طالبت بالديمقراطية شبهنى الإعلام الحكومى بالنازيين، وتحالفت مع الإخوان رغم اختلافى معهم
12:19مصطفى بكري في العاشرة مساء: عمر سليمان قال في الاجتماع أن الشرطة أمامها 6 أشهر حتى تستطيع إعادة بناء
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
الإفراج عن المدير الإقليمي لجوجل الاثنين والدستور الأصلي يكشف علاقته بالثورة والبرادعي
الإثنين, 7-02-2011 - 12:02
أخيرا أعلن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء أن وائل غنيم - الناشط السياسي – مدير التسويق الاقليمى لشركة جوجل العالمية - سيخرج الاثنين فى الرابعة عصرا بعد اعتقاله قبل 10 أيام..وذلك حسبما جاء ببرنامج مصر النهاردة مساء الأحد..
وائل غنيم..مهندس اتصالات من مواليد عام 1980، اختفى فجأة يوم جمعة الغضب، وكشف الدستور الأوصلي فى وقت سابق أنه مؤسس جروب كلنا خالد سعيد على الفيس بوك، الذي كان من دعا- إضافة إلى جروبي 6 أبريل وحملة دعم البرادعي- إلى ثورة 25 يناير، لكن كان لابد لنا أن نعرف تفاصيل أكثر عن وائل، أن نحاور الدكتور حازم عبدالعظيم - الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة ورئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، كان رئيسا للهيئة التى تعمل بها زينب زكى زوجة أحمد نظيف رئيس الوزراء، لكن ترك منصبه طواعية وقدم استقالته، وانضم إلى المؤيدين للدكتور البرادعى وتعرض وأسرته للتهديد من أمن الدولة، ويعمل حاليا مدير الابحاث بشركة مايكروسوفت، فما تفاصيل ذلك ؟! كل هذا فى الحوار التالى .
ماذا عن وائل غنيم وعلاقتك به؟
هو أحد هؤلاء الذين التف حولهم الشباب و كان له شعبية كبيرة، هو زميلي وصديقي وائل غنيم مدير التسويق بشركة جوجل الذي اختفى منذ يوم الخميس 27 يناير وكان آخر ظهور له على الفيس بوك نفس اليوم الساعة 9:48 صباحا وتويتر مساء نفس اليوم الساعة الثانية عشرة، أي انه تم اعتقاله او اختفاءه لأي سبب آخر غير معلوم بدءا من يوم جمعة الغضب الدامية يوم 28 يناير.
كيف بدأت قصتك مع وائل ؟!
قصتي مع وائل غنيم بدأت بحكم عملي السابق كرئيس لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات التابعة لوزارة الاتصالات وذلك في 2008 عندما كنا نبحث التعاون مع شركة جوجل، وتطرق الحديث إلى مجالات الابداع واستغلال طاقات الشباب و علاقة مناخ الحرية بالابداع و طبيعي أن أي نقاش عن تنمية وتطلع الى المستقبل كان يصطدم بالواقع المحبط الذي نعيشه، وبالتالى تحوّل الحديث التقني إلي حديث عن المناخ السياسي.
ألم تنتاب وائل غنيم أى هواجس تجاهك ؟
كان وائل متحفظا و حذرا في البداية لأن الطرف الآخر في الحوار هو مسئول حكومي متمثلا في شخصي بحكم منصبي ، ولم يكن يعلم توجهي السياسي الشخصي المعارض للنظام وأن وظيفتي التنفيذية ذات الطبيعة الفنية و الادارية لا تعنى انتمائي السياسي للحزب الوطني الحاكم.
وكيف تبددت هواجس وائل ؟
قلت لوائل إن هناك الكثيرين مثلي يعملون داخل الحكومة وغير راضين عن الأوضاع القائمة و نحاول أن نؤدي وظيفتنا على المستوى المهني، ومن ثم بدا وائل أكثر ارتياحا في الحديث و بدأ سقف الحوار يرتفع وتوطدت بيننا صداقة و علاقة قوية يجمعنا هدف واحد وحلمنا معا مثل غيرنا و مثل كثير من المصريين أن يأتي اليوم الذي نرى فيه مصر للمصريين وليست مصر مبارك و مصر الحزب الوطني .
وما الذي حدث بعد ذلك ؟!
كان أكثر ما يحبطنا في هذه الفترة هو انسداد و تعفن الحياة السياسية في مصر وعدم وجود أي قناة شرعية نستطيع أن نعمل من خلالها، وهذه نقطة هامة كانت من أحد الأسباب الرئيسية لانفجار ثورة 25 يناير، المشهد السياسي مغلق تماما و لايعطي أي فرصة للشباب للمشاركة السياسية، الحزب الوطني المهيمن على كل شيء, والمعارضة هشة و مخترقة من أمن الدولة والبعض الأخر يمثل الطابور الخامس للنظام وآخرون جماعة محظورة يستخدمها النظام فزاعة و فوبيا لتبرير التزوير والتوريث وكل التشريعات الفاسدة أولها قانون الطواريء الذي طبق لمدة ثلاثين عاما للحفاظ على أمن شخص واحد و عائلته .
أفهم من ذلك أنك لا تعترف بالأحزاب الموجودة؟
أي فرصة لانشاء حزب جديد مغلقة تماما وتحت قبضة صفوت الشريف رئيس لجنة شؤون الأحزاب وهو في نفس الوقت أمين عام الحزب الوطني (سابقا وأنا في غاية السعادة أن أقول سابقا) أي الخصم والحكم الذي يتحكم في كل مفاتيح الملعب السياسي ويحدد من ينزل على الساحة و لا ننسى على سبيل المثال حزب الوسط الذي يضم مجموعة من أفضل وأشرف المفكرين و السياسيين حاول لمدة عشر سنوات الحصول على الترخيص لأنشاء حزب سياسي و كل مرة يتم رفضه لأسباب كوميدية .
هل انقطعت علاقتك بوائل غنيم فيما بعد ؟
استمرت علاقتي بوائل في مجال العمل في تكنولوجيا المعلومات وكانت مقابلتنا لا تخلو من الحديث عن السياسة و الوضع القائم ثم لم نعد نتقابل كثيرا بعد انتقاله للعمل في دبي، وكان واضحاً جداً منذ لقاءنا الأول أن وائل شخصية غير تقليدية، شعلة ذكاء و موهبة، وطاقة مذهلة لقيادة عمل جماعي، وقلت في نفسي اذا كان هناك امل في مصر يوما ما فشاب كوائل غنيم يجب ان يتقلد منصبا قياديا في الدولة.
وكيف بدأت علاقتكما بالبرادعى ؟
حوالي فبراير- مارس 2010 كانت هناك نقطة تحول في العلاقة فمع ظهور البرادعي على الساحة شعرنا ببصيص أمل في هذا النفق المظلم، أخيرا وجدنا رجل محترم من خارج العفن السياسي له مصداقية عالمية يثور على الأوضاع القائمة وينتقد النظام بعنف و يهزه، بدأنا بتلقائية و بدون اتفاق مسبق وبدون أن نلتقى بدعمه على الفيس بوك وأنشئت مجموعات وأقام وائل غنيم بعمل صفحة على الفيس بوك لدعم البرادعي ضمت مئات الآف من الشباب.
هل بدأ التنسيق بينكما فيما بعد؟
اتصلت به في دبي و اتفقنا على ضرورة انتهاز هذه الفرصة لبدء عمل سياسي على الأرض والاتصال بالدكتور البرادعي، لم يكن الهدف هو الاتفاق على الدكتور البرادعي رئيسا بقدر ما كان الهدف هو بناء دولة ديمقراطية عادلة وتكون الكلمة الأولى للشعب لكي يختار رئيسه سواء البرادعي أو غيره رغم تطبيل الآلة الاعلامية الرسمية لمحاولة تشويه صورة البرادعي و أن اجندته شخصية و ليست وطنية و مدعوم مرة من الغرب و مرة من أمريكا و مرة من ايران و مرة من الأخوان ومرة من أم سيد وغيره.
وما رد فعل وائل على اتصالك ؟
قال لي هل تتوقع أن النظام سيتركك، قلت له سأتقدم باستقالتي لرفع الحرج عن رؤسائي في العمل لأعمل بحرية، ثم قابلنا الدكتور البرادعي في منزله و بدأنا في تشكيل مجموعات الكترونية تضم خبرات متميزة في السياسة والاعلام و تكنولوجيا المعلومات وعلم الاجتماع وعلم الادارة وصحفيين و مبرمجين و فنيين و مصممي جرافيك و رؤساء شركات من مختلف أنحاء العالم وكان هدفنا الاساسي استخدام الانترنت و فيسبوك و تويتر و الشبكات الاجتماعية في تكوين حزب سياسي معارض (رقمي – تخيلي) خارج رحم لجنة شؤون الاحزاب و خارج قبضة صفوت الشريف وأمن الدولة بعد ان أغلقوا أمامنا أي قناة شرعية للعمل السياسي.
هل قمتم بالتنسيق مع قوي شبابية أخرى ؟
بالفعل، بدأنا العمل بحماس منقطع النظير، وانضم الينا ممثلين من شباب 6 أبريل الرائع الذي لا يمتلك فقط درجة عالية من الوعي والفكر السياسي، وإنما يملك القدرة في الحركة على الأرض رغم تعرضهم لقمع شديد وكلنا نعلم أن الشرارة الأولى لمفهوم نقل النشاط السياسي من الشاشة الى الأرض هو بفضل أبطال 6 أبريل .
وماذا كانت خطتكم ؟
للأسف لم تستمر هذه المجموعة و تفتت لعدة أسباب أهمها ملاحقة أمن الدولة (و بتعبير أدق أمن الرئيس ) وغياب الدكتور البرادعي في الفترة الأخير وانشغاله بارتباطات خارجية.
ألم تتعرضوا لتهديدات أو عقبات ؟
أنا شخصيا عند تقديم استقالتي في منتصف 2010 تعرضت لتهديدات مرعبة من أمن الدولة من خلال وسطاء رغم رغبتي في ترك العمل و تقدمي باستقالة مكتوبة لكنها لم تقبل، و كان الرد على الاستقالة هو التهديد ليس فقط لشخصي و لكن لعائلتي، ومن باب الدقة والأمانة هذه التهديدات تعرضت لها من خلال وسطاء وليس من قبل أمن الدولة مباشرة.
كيف أصبح مصير المجموعة التى كانت تضمك أنت ووائل غنيم ؟
تفرقت المجموعة و لم نعد نجتمع وكنت أقابل وائل في دبي عند كل زيارة، وكنا في غاية الاحباط، وقلنا مافيش فائدة خلاص، مبارك في الحكم إلى الأبد، لا أمل، لكن بعد مأساة الانتخابات المزورة وتصريحات الاستفزاز الوطني لحكماء الحزب الوطني بدأت الجزوة تشتعل مرة أخرى و بدأ الغليان والاحتقان على الفيس بوك ونشطنا بشدة، هذه المرة بدون اتفاق أو تنسيق، كل يدلي بدلوه، وجاءني تهديد مرة أخرى من أمن الدولة بالصمت وخفت على عائلتي بعد تهديدات مباشرة رغم تركي العمل الحكومي في نهاية أكتوبر 2010، وقفلت حسابي على الفيسبوك لمدة شهرين، أنا مش فاهم الناس دي عايزة ايه ؟؟ لقد تركت العمل الحكومي !!
لكنك عدت لنشاطك بعدها ؟
بعد ثورة تونس زاد النشاط و زادت التعبئة الكل يعمل على الفيسبوك و لكن عبقرية هذه الثورة أن قبلها مباشرة لم يكن هناك أي تنسيق مسبق، بدون قائد، لا مركزية، حتى نزولنا المظاهرات كان عشوائيا وبدون اتفاق، اللي عايز ينزل ينزل، واللي مش عايز يظل في منزله، قرار شخصي في معظمه، كثيرون جدا جدا وأنا منهم ننزل مظاهرة لاول مرة في حياتنا، لا نعلم يعني أيه مظاهرة وبيعملوا فيها أيه ؟
ما رأيك فى دور الفيس بوك وتويتر في الثورة الحالية ؟
الفيس بوك و تويتر هما العالم السحري الالكتروني الذي يسطر تاريخ الشعوب حاليا، يمثل قوة الضمير و العدل و الحرية، ديمقراطية في أسمى و أنقى معانيها، ثقافة حوار و ثقافة اختلاف تنمو وتزدهر، لذا فثورة 25 يناير أعظم ثورة في التاريخ الحديث، بدأت من الشاشة ولوحة المفاتيح والانترنت والفيسبوك، ثورة شعبية بلا قائد وبلا تنظيم وبلا أجندات، بلا تربيطات، بلا صفقات، بلا توازنات، ثورة عفوية، نقية، شبابية، ولكن هناك قادة فكر لهم تأثير ولهم شعبية يلتف حولهم الشباب، هؤلاء القادة كونوا مجموعات و صفحات الكترونية حرّكت ضمير الشباب، و هزت أركان النظام مثل صفحة خالد سعيد التي كشفت بشاعة النظام القمعي الذي كنا نعيشه بمباركة "مباركية " وكان أدمن هذه الصفحة هو وائل غنيم !
وهل نجحت الثورة ؟
نحن الآن على أبواب نجاح هذه الثورة و تحقيق الحلم التاريخي .
وماذا تقول للرئيس مبارك ؟
لدي رسالتين إلى الرئيس مبارك، الأولى : لقد فاتك الكثير لأنك لم تتعرف على شاب مصري من خيرة شباب مصر هو وائل غنيم كان من المفروض ان تفخر به بدلا من ان يعتقله نظامك" ، والثانية : " من فضلك .... لو سمحت ..ارحل ...قد نفذ رصيدك الرئاسي و لا نريدك " .
الإثنين, 7-02-2011 - 12:02
أخيرا أعلن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء أن وائل غنيم - الناشط السياسي – مدير التسويق الاقليمى لشركة جوجل العالمية - سيخرج الاثنين فى الرابعة عصرا بعد اعتقاله قبل 10 أيام..وذلك حسبما جاء ببرنامج مصر النهاردة مساء الأحد..
وائل غنيم..مهندس اتصالات من مواليد عام 1980، اختفى فجأة يوم جمعة الغضب، وكشف الدستور الأوصلي فى وقت سابق أنه مؤسس جروب كلنا خالد سعيد على الفيس بوك، الذي كان من دعا- إضافة إلى جروبي 6 أبريل وحملة دعم البرادعي- إلى ثورة 25 يناير، لكن كان لابد لنا أن نعرف تفاصيل أكثر عن وائل، أن نحاور الدكتور حازم عبدالعظيم - الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة ورئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، كان رئيسا للهيئة التى تعمل بها زينب زكى زوجة أحمد نظيف رئيس الوزراء، لكن ترك منصبه طواعية وقدم استقالته، وانضم إلى المؤيدين للدكتور البرادعى وتعرض وأسرته للتهديد من أمن الدولة، ويعمل حاليا مدير الابحاث بشركة مايكروسوفت، فما تفاصيل ذلك ؟! كل هذا فى الحوار التالى .
ماذا عن وائل غنيم وعلاقتك به؟
هو أحد هؤلاء الذين التف حولهم الشباب و كان له شعبية كبيرة، هو زميلي وصديقي وائل غنيم مدير التسويق بشركة جوجل الذي اختفى منذ يوم الخميس 27 يناير وكان آخر ظهور له على الفيس بوك نفس اليوم الساعة 9:48 صباحا وتويتر مساء نفس اليوم الساعة الثانية عشرة، أي انه تم اعتقاله او اختفاءه لأي سبب آخر غير معلوم بدءا من يوم جمعة الغضب الدامية يوم 28 يناير.
كيف بدأت قصتك مع وائل ؟!
قصتي مع وائل غنيم بدأت بحكم عملي السابق كرئيس لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات التابعة لوزارة الاتصالات وذلك في 2008 عندما كنا نبحث التعاون مع شركة جوجل، وتطرق الحديث إلى مجالات الابداع واستغلال طاقات الشباب و علاقة مناخ الحرية بالابداع و طبيعي أن أي نقاش عن تنمية وتطلع الى المستقبل كان يصطدم بالواقع المحبط الذي نعيشه، وبالتالى تحوّل الحديث التقني إلي حديث عن المناخ السياسي.
ألم تنتاب وائل غنيم أى هواجس تجاهك ؟
كان وائل متحفظا و حذرا في البداية لأن الطرف الآخر في الحوار هو مسئول حكومي متمثلا في شخصي بحكم منصبي ، ولم يكن يعلم توجهي السياسي الشخصي المعارض للنظام وأن وظيفتي التنفيذية ذات الطبيعة الفنية و الادارية لا تعنى انتمائي السياسي للحزب الوطني الحاكم.
وكيف تبددت هواجس وائل ؟
قلت لوائل إن هناك الكثيرين مثلي يعملون داخل الحكومة وغير راضين عن الأوضاع القائمة و نحاول أن نؤدي وظيفتنا على المستوى المهني، ومن ثم بدا وائل أكثر ارتياحا في الحديث و بدأ سقف الحوار يرتفع وتوطدت بيننا صداقة و علاقة قوية يجمعنا هدف واحد وحلمنا معا مثل غيرنا و مثل كثير من المصريين أن يأتي اليوم الذي نرى فيه مصر للمصريين وليست مصر مبارك و مصر الحزب الوطني .
وما الذي حدث بعد ذلك ؟!
كان أكثر ما يحبطنا في هذه الفترة هو انسداد و تعفن الحياة السياسية في مصر وعدم وجود أي قناة شرعية نستطيع أن نعمل من خلالها، وهذه نقطة هامة كانت من أحد الأسباب الرئيسية لانفجار ثورة 25 يناير، المشهد السياسي مغلق تماما و لايعطي أي فرصة للشباب للمشاركة السياسية، الحزب الوطني المهيمن على كل شيء, والمعارضة هشة و مخترقة من أمن الدولة والبعض الأخر يمثل الطابور الخامس للنظام وآخرون جماعة محظورة يستخدمها النظام فزاعة و فوبيا لتبرير التزوير والتوريث وكل التشريعات الفاسدة أولها قانون الطواريء الذي طبق لمدة ثلاثين عاما للحفاظ على أمن شخص واحد و عائلته .
أفهم من ذلك أنك لا تعترف بالأحزاب الموجودة؟
أي فرصة لانشاء حزب جديد مغلقة تماما وتحت قبضة صفوت الشريف رئيس لجنة شؤون الأحزاب وهو في نفس الوقت أمين عام الحزب الوطني (سابقا وأنا في غاية السعادة أن أقول سابقا) أي الخصم والحكم الذي يتحكم في كل مفاتيح الملعب السياسي ويحدد من ينزل على الساحة و لا ننسى على سبيل المثال حزب الوسط الذي يضم مجموعة من أفضل وأشرف المفكرين و السياسيين حاول لمدة عشر سنوات الحصول على الترخيص لأنشاء حزب سياسي و كل مرة يتم رفضه لأسباب كوميدية .
هل انقطعت علاقتك بوائل غنيم فيما بعد ؟
استمرت علاقتي بوائل في مجال العمل في تكنولوجيا المعلومات وكانت مقابلتنا لا تخلو من الحديث عن السياسة و الوضع القائم ثم لم نعد نتقابل كثيرا بعد انتقاله للعمل في دبي، وكان واضحاً جداً منذ لقاءنا الأول أن وائل شخصية غير تقليدية، شعلة ذكاء و موهبة، وطاقة مذهلة لقيادة عمل جماعي، وقلت في نفسي اذا كان هناك امل في مصر يوما ما فشاب كوائل غنيم يجب ان يتقلد منصبا قياديا في الدولة.
وكيف بدأت علاقتكما بالبرادعى ؟
حوالي فبراير- مارس 2010 كانت هناك نقطة تحول في العلاقة فمع ظهور البرادعي على الساحة شعرنا ببصيص أمل في هذا النفق المظلم، أخيرا وجدنا رجل محترم من خارج العفن السياسي له مصداقية عالمية يثور على الأوضاع القائمة وينتقد النظام بعنف و يهزه، بدأنا بتلقائية و بدون اتفاق مسبق وبدون أن نلتقى بدعمه على الفيس بوك وأنشئت مجموعات وأقام وائل غنيم بعمل صفحة على الفيس بوك لدعم البرادعي ضمت مئات الآف من الشباب.
هل بدأ التنسيق بينكما فيما بعد؟
اتصلت به في دبي و اتفقنا على ضرورة انتهاز هذه الفرصة لبدء عمل سياسي على الأرض والاتصال بالدكتور البرادعي، لم يكن الهدف هو الاتفاق على الدكتور البرادعي رئيسا بقدر ما كان الهدف هو بناء دولة ديمقراطية عادلة وتكون الكلمة الأولى للشعب لكي يختار رئيسه سواء البرادعي أو غيره رغم تطبيل الآلة الاعلامية الرسمية لمحاولة تشويه صورة البرادعي و أن اجندته شخصية و ليست وطنية و مدعوم مرة من الغرب و مرة من أمريكا و مرة من ايران و مرة من الأخوان ومرة من أم سيد وغيره.
وما رد فعل وائل على اتصالك ؟
قال لي هل تتوقع أن النظام سيتركك، قلت له سأتقدم باستقالتي لرفع الحرج عن رؤسائي في العمل لأعمل بحرية، ثم قابلنا الدكتور البرادعي في منزله و بدأنا في تشكيل مجموعات الكترونية تضم خبرات متميزة في السياسة والاعلام و تكنولوجيا المعلومات وعلم الاجتماع وعلم الادارة وصحفيين و مبرمجين و فنيين و مصممي جرافيك و رؤساء شركات من مختلف أنحاء العالم وكان هدفنا الاساسي استخدام الانترنت و فيسبوك و تويتر و الشبكات الاجتماعية في تكوين حزب سياسي معارض (رقمي – تخيلي) خارج رحم لجنة شؤون الاحزاب و خارج قبضة صفوت الشريف وأمن الدولة بعد ان أغلقوا أمامنا أي قناة شرعية للعمل السياسي.
هل قمتم بالتنسيق مع قوي شبابية أخرى ؟
بالفعل، بدأنا العمل بحماس منقطع النظير، وانضم الينا ممثلين من شباب 6 أبريل الرائع الذي لا يمتلك فقط درجة عالية من الوعي والفكر السياسي، وإنما يملك القدرة في الحركة على الأرض رغم تعرضهم لقمع شديد وكلنا نعلم أن الشرارة الأولى لمفهوم نقل النشاط السياسي من الشاشة الى الأرض هو بفضل أبطال 6 أبريل .
وماذا كانت خطتكم ؟
للأسف لم تستمر هذه المجموعة و تفتت لعدة أسباب أهمها ملاحقة أمن الدولة (و بتعبير أدق أمن الرئيس ) وغياب الدكتور البرادعي في الفترة الأخير وانشغاله بارتباطات خارجية.
ألم تتعرضوا لتهديدات أو عقبات ؟
أنا شخصيا عند تقديم استقالتي في منتصف 2010 تعرضت لتهديدات مرعبة من أمن الدولة من خلال وسطاء رغم رغبتي في ترك العمل و تقدمي باستقالة مكتوبة لكنها لم تقبل، و كان الرد على الاستقالة هو التهديد ليس فقط لشخصي و لكن لعائلتي، ومن باب الدقة والأمانة هذه التهديدات تعرضت لها من خلال وسطاء وليس من قبل أمن الدولة مباشرة.
كيف أصبح مصير المجموعة التى كانت تضمك أنت ووائل غنيم ؟
تفرقت المجموعة و لم نعد نجتمع وكنت أقابل وائل في دبي عند كل زيارة، وكنا في غاية الاحباط، وقلنا مافيش فائدة خلاص، مبارك في الحكم إلى الأبد، لا أمل، لكن بعد مأساة الانتخابات المزورة وتصريحات الاستفزاز الوطني لحكماء الحزب الوطني بدأت الجزوة تشتعل مرة أخرى و بدأ الغليان والاحتقان على الفيس بوك ونشطنا بشدة، هذه المرة بدون اتفاق أو تنسيق، كل يدلي بدلوه، وجاءني تهديد مرة أخرى من أمن الدولة بالصمت وخفت على عائلتي بعد تهديدات مباشرة رغم تركي العمل الحكومي في نهاية أكتوبر 2010، وقفلت حسابي على الفيسبوك لمدة شهرين، أنا مش فاهم الناس دي عايزة ايه ؟؟ لقد تركت العمل الحكومي !!
لكنك عدت لنشاطك بعدها ؟
بعد ثورة تونس زاد النشاط و زادت التعبئة الكل يعمل على الفيسبوك و لكن عبقرية هذه الثورة أن قبلها مباشرة لم يكن هناك أي تنسيق مسبق، بدون قائد، لا مركزية، حتى نزولنا المظاهرات كان عشوائيا وبدون اتفاق، اللي عايز ينزل ينزل، واللي مش عايز يظل في منزله، قرار شخصي في معظمه، كثيرون جدا جدا وأنا منهم ننزل مظاهرة لاول مرة في حياتنا، لا نعلم يعني أيه مظاهرة وبيعملوا فيها أيه ؟
ما رأيك فى دور الفيس بوك وتويتر في الثورة الحالية ؟
الفيس بوك و تويتر هما العالم السحري الالكتروني الذي يسطر تاريخ الشعوب حاليا، يمثل قوة الضمير و العدل و الحرية، ديمقراطية في أسمى و أنقى معانيها، ثقافة حوار و ثقافة اختلاف تنمو وتزدهر، لذا فثورة 25 يناير أعظم ثورة في التاريخ الحديث، بدأت من الشاشة ولوحة المفاتيح والانترنت والفيسبوك، ثورة شعبية بلا قائد وبلا تنظيم وبلا أجندات، بلا تربيطات، بلا صفقات، بلا توازنات، ثورة عفوية، نقية، شبابية، ولكن هناك قادة فكر لهم تأثير ولهم شعبية يلتف حولهم الشباب، هؤلاء القادة كونوا مجموعات و صفحات الكترونية حرّكت ضمير الشباب، و هزت أركان النظام مثل صفحة خالد سعيد التي كشفت بشاعة النظام القمعي الذي كنا نعيشه بمباركة "مباركية " وكان أدمن هذه الصفحة هو وائل غنيم !
وهل نجحت الثورة ؟
نحن الآن على أبواب نجاح هذه الثورة و تحقيق الحلم التاريخي .
وماذا تقول للرئيس مبارك ؟
لدي رسالتين إلى الرئيس مبارك، الأولى : لقد فاتك الكثير لأنك لم تتعرف على شاب مصري من خيرة شباب مصر هو وائل غنيم كان من المفروض ان تفخر به بدلا من ان يعتقله نظامك" ، والثانية : " من فضلك .... لو سمحت ..ارحل ...قد نفذ رصيدك الرئاسي و لا نريدك " .
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
1:25 أوباما: مبارك وحده الذي يعرف ما الذي سيفعله لكن من الواضح أن المصريين يريدون انتخابات حرة ونزيهة
1:30 الأسد وأردوغان يأملان أن يحقق الشعب المصري مطالبه وطموحاته
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
المتظاهرون في ميدان التحرير يرفعون شعار: "كنتاكي قافل يا غبي"!
الإثنين, 7-02-2011 - 1:11
قولوا للتليفزيون المصري معندناش كنتاكي" بهذه العبارة وجه أحد المعتصمين في ميدان التحرير رسالة إلي التليفزيون المصري الذي يدعي أن المتظاهرين في ميدان التحرير يتم توزيع أموال ووجبات كنتاكي عليهم في مقابل استمرارهم في الاعتصام في حين رفع معتصم أخر لافتة ساخرة مكتوب بها "كنتاكي قافل يا غبي" وردد عشرات أخرين تعليقات تستنكر ما يقال عنهم في التليفزيون المصري وبعض الفضائيات من أجل تشويه صورة الثوار والمعتصمين وأهدافهم النبيلة التي نزلوا من أجلها إلي ميدان التحرير والتي يأتي علي رأسها اسقاط النظام وتنحي الرئيس مبارك مرددين في هتافات جماعية "مش هنمشي هو يمشي" عاقدين العزم علي الاستمرار في ثورتهم حتي يتم تحقيق كافة مطالبهم.
وفي جولة "للدستور الأصلي "بميدان التحرير رصدنا خلالها "وجبات الكنتاكي " التي يتم توزيعها علي المعتصمين والتي هي في حقيقة الأمر "قرص" و" تمر" يجلبها المتظاهرون أنفسهم لأخوانهم في ميدان التحرير، في حين أن الغالبية العظمي من المعتصمين يشترون غذائهم من البائعين المتواجدين في الميدان لبيع السندوتشات والسجائر وعلب الكشري وحلاوة المولد وحتي المياه.
الإثنين, 7-02-2011 - 1:11
قولوا للتليفزيون المصري معندناش كنتاكي" بهذه العبارة وجه أحد المعتصمين في ميدان التحرير رسالة إلي التليفزيون المصري الذي يدعي أن المتظاهرين في ميدان التحرير يتم توزيع أموال ووجبات كنتاكي عليهم في مقابل استمرارهم في الاعتصام في حين رفع معتصم أخر لافتة ساخرة مكتوب بها "كنتاكي قافل يا غبي" وردد عشرات أخرين تعليقات تستنكر ما يقال عنهم في التليفزيون المصري وبعض الفضائيات من أجل تشويه صورة الثوار والمعتصمين وأهدافهم النبيلة التي نزلوا من أجلها إلي ميدان التحرير والتي يأتي علي رأسها اسقاط النظام وتنحي الرئيس مبارك مرددين في هتافات جماعية "مش هنمشي هو يمشي" عاقدين العزم علي الاستمرار في ثورتهم حتي يتم تحقيق كافة مطالبهم.
وفي جولة "للدستور الأصلي "بميدان التحرير رصدنا خلالها "وجبات الكنتاكي " التي يتم توزيعها علي المعتصمين والتي هي في حقيقة الأمر "قرص" و" تمر" يجلبها المتظاهرون أنفسهم لأخوانهم في ميدان التحرير، في حين أن الغالبية العظمي من المعتصمين يشترون غذائهم من البائعين المتواجدين في الميدان لبيع السندوتشات والسجائر وعلب الكشري وحلاوة المولد وحتي المياه.
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
هل تنقلب الجماهير المصرية على نجوم الرياضة المؤيدين لبقاء مبارك خلال الفترة المقبلة؟
الأحد, 6-02-2011 - 9:11
حالة من التناقض فرضت نفسها على الجماهير المصرية عقب الأحداث السياسية الأخيرة التي تشهدها مصر منذ اندلاع ثورة الشباب 25 يناير الماضي واعتصام الالآف حتى الآن بميدان التحرير وسبب التناقض الرئيسي علاقة نجوم الكرة بالجماهير خلال الفترة المقبلة بعد أن ظهر واضحا أن معظم الرياضين اتجهوا لتأييد النظام الحاكم ومساندة الرئيس مبارك للإبقاء عليه فى السلطة، متجاهلين ثورة الشباب وهو الأمر الذي قد يؤثر على علاقتهم مع الجماهير خاصة مع الشعبية الكبيرة التي حققوها خلال الفترات السابقة ولكن اتجاههم الأخير لتأييد بقاء النظام قد يغير وجهة نظر الشباب تجاه نجوم الكرة حيث أن القوام الرئيسي للجماهير يتشكل من الشباب.
ويأتى بشكل خاص نجوم المنتخب الوطني بقيادة مدربهم حسن شحاتة الذين خرجوا في مظاهرات في شارع جامعة الدول العربية تؤيد الرئيس مع حسام حسن المدير الفني للزمالك وتوأمه إبراهيم، كذلك عصام الحضري وأحمد حسن وشيكابالا وميدو ومحمود فتح الله وشادي محمد وحسني عبدربه.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل تتغير نظرة الجماهير لنجوم الرياضة وتشهد العلاقة خلال الفترة المقبلة مزيداً من التوتر أم أن الأحداث الأخيرة ليس علاقة لها بالجانب الرياضي..هذا ماستجيب عنه الأيام المقبلة؟
الجدير بالذكر أن هناك عدد آخر من الرياضيين كان له موقف موحداً مع ثورة الشباب على رأسهم الإعلامي علاء صادق بجانب إسلام عوض لاعب انبي الذي شاهده الجميع وسط الالآف الموجودين بميدان التحرير.
الأحد, 6-02-2011 - 9:11
حالة من التناقض فرضت نفسها على الجماهير المصرية عقب الأحداث السياسية الأخيرة التي تشهدها مصر منذ اندلاع ثورة الشباب 25 يناير الماضي واعتصام الالآف حتى الآن بميدان التحرير وسبب التناقض الرئيسي علاقة نجوم الكرة بالجماهير خلال الفترة المقبلة بعد أن ظهر واضحا أن معظم الرياضين اتجهوا لتأييد النظام الحاكم ومساندة الرئيس مبارك للإبقاء عليه فى السلطة، متجاهلين ثورة الشباب وهو الأمر الذي قد يؤثر على علاقتهم مع الجماهير خاصة مع الشعبية الكبيرة التي حققوها خلال الفترات السابقة ولكن اتجاههم الأخير لتأييد بقاء النظام قد يغير وجهة نظر الشباب تجاه نجوم الكرة حيث أن القوام الرئيسي للجماهير يتشكل من الشباب.
ويأتى بشكل خاص نجوم المنتخب الوطني بقيادة مدربهم حسن شحاتة الذين خرجوا في مظاهرات في شارع جامعة الدول العربية تؤيد الرئيس مع حسام حسن المدير الفني للزمالك وتوأمه إبراهيم، كذلك عصام الحضري وأحمد حسن وشيكابالا وميدو ومحمود فتح الله وشادي محمد وحسني عبدربه.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل تتغير نظرة الجماهير لنجوم الرياضة وتشهد العلاقة خلال الفترة المقبلة مزيداً من التوتر أم أن الأحداث الأخيرة ليس علاقة لها بالجانب الرياضي..هذا ماستجيب عنه الأيام المقبلة؟
الجدير بالذكر أن هناك عدد آخر من الرياضيين كان له موقف موحداً مع ثورة الشباب على رأسهم الإعلامي علاء صادق بجانب إسلام عوض لاعب انبي الذي شاهده الجميع وسط الالآف الموجودين بميدان التحرير.
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
عبدالحكيم عبدالناصر:أطالب مبارك بالتنحى فوراً وعيد الثورة أصبح 25 يناير وليس 23 يوليو
الأحد, 6-02-2011 - 10:12
كنت مستنى اللحظة دى من زمان قوي وهذا موقف كل أبناء جمال عبدالناصر
نزلت ميدان التحرير وأكتر حاجة كان نفسى أشوفها مولعة هي الحزب الوطن
مصر الان قد تحررت من الخوف..وتحررت من المؤامرة التى كانت تحاك لها
أعرب المهندس عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن سعادته بثورة 25 يناير – ثورة الشباب، وقال فى حوار خاص لـ "الدستور الأصلى" : أنا كنت مستنى اللحظة دي من زمان قوي، منذ أن بدأت الحملة على أبى، ومن الان أصبح عيد الثورة هو 25 يناير وليس 23 يوليو لأنها أكبر ثورة فى تاريخ مصر أن ثورة يوليو فستبقى الثورة الأم .
وطالب عبدالحكيم عبدالناصر الرئيس مبارك بالتنحى فوراً وأضاف : أقول للرئيس مبارك إن الرئيس عبدالناصر تنحي عندما كانت هناك كارثة فى مصر بعد نكسة 67، والآن هناك كارثة فى مصر، وعليك أن تتنحى فوراً.
وقال عبدالحكيم عبدالناصر: أكتر حاجة كان نفسى أشوفها وهى مولعة، كان حريق مقر الحزب الوطنى، لأنه حزب أكذوبة، وهو الحزب الوحيد الذى لن تجد له أعضاء إذا ما خرج من السلطة، بعكس الناصريين والاخوان والوفديين.
وأشار عبدالحكيم أنه نزل وسط جموع الثوار بميدان التحرير منذ اليوم الأول، وأضاف : لم أكن أتخيل ما حدث، وعرفت الآن لماذا كان يصف أبى الشعب المصرى بأنه المعلم والقائد، وليس كما كان يمّن علينا رجال الحزب الوطنى، ويقولون ح نأّكل الناس دى كلها منين؟
وعن شعوره خلال وجوده بميدان التحرير وسط الشباب، قال : كنت فرحان جدا وعرفت مصر بوجهها الحقيقى، الولاد مع البنات والمسلم مع المسيحى، لم تكن هناك شبهة تحرش واحدة، فأنا ذهبت أكثر من مرة، وأحيانا كنت أذهب بمفردي لكنى كنت أكثر سعادة عندما أصطحب معى نجلى جمال أو خالد أحفاد الرئيس عبدالناصر.
وأضاف: وأنا مع جمال ابنى فى الميدان، أحد المواطنين العواجيز قالوا له: احنا أول مرة شفنا ميدان التحرير مليان بالأعداد دى كده، كان يوم وفاة الرئيس عبدالناصر، ووقتها كان الميدان غرقان بدموع الناس حزنا على وفاة عبدالناصر، أما اليوم فالملايين موجودون فى التحرير حزناً وألما على ما وصلت إليه مصر.
وأكد عبدالحكيم عبدالناصر إن هذا ليس موقفه وحده وإنما موقف كل أبناء جمال عبدالناصر من ثورة 25 يناير، وأضاف : أنا وهدي شقيقتى قمنا بالتوقيع علي بيان المثقفين للتضامن مع الشباب الموجودين فى ميدان التحرير ومع مطالبهم العادلة والمشروعة، وشقيقى الدكتور خالد عبدالناصر أكثر سعادة منا، ولولا ظروفه الصحية لكان نزل إلى ميدان التحرير، فهو الآن فى فترة نقاهة بمصر بعد إجراء عملية جراحية له بالخارج .
وردا على سؤال لـ "الدستور الأصلى" عما إذا كان أحد المسئولين أو الأصدقاء وجه إليه لوماً بسبب نزوله فى المظاهرات، أضاف عبدالحكيم : مفيش حد يقدر يلومنى على نزولى، وكل من اتصلوا بي كانوا فرحانين عندما علموا بنزولى مع الناس والشباب، ومن يعرفوني جيدا، يعلمون أننى سأكون قاسياً فى الرد عليهم إذا ما وجهوا لي لوماً من أى نوع.
وعن وجهة نظره فى الأسباب التى دفعت الشباب إلى قيامهم بهذه الثورة، أضاف : الأسباب واضحة ومعروفة، هي الاحساس بالظلم والقهر والحسرة التى عاشها المصريون لسنوات، فالطبقة الوسطى انقرضت فى المجتمع، وعلى الحكام أن يعلموا أن أى عصر نهايته بثلاثة أشياء، هي الرشوة والمحسوبية والفساد، فما نعيشه فى مصر، لم يكن فيه أى عدالة فى توزيع الثروة، أما بعد ثورة الشباب، فأرى أن مصر الان قد تحررت من الخوف، وتحررت من المؤامرة التى كانت تحاك لها، لتمزيقها إلى طوائف .
وفيما يتعلق برأيه بهؤلاء الشباب، قال : ناس فل وشباب زي الورد، شباب فاهم وعارف عايز أيه، فبدلاً أن يموت موتاً بطيئاً أو تلتهمه أسماك القرش غرقاً فى العبارة أو فى حوادث الطرق، قرر الشباب أن يصرخوا ويموتوا، فمن سقطوا منهم، فهم شهداء وأساميهم ستكتب بحروف من نور.
الأحد, 6-02-2011 - 10:12
كنت مستنى اللحظة دى من زمان قوي وهذا موقف كل أبناء جمال عبدالناصر
نزلت ميدان التحرير وأكتر حاجة كان نفسى أشوفها مولعة هي الحزب الوطن
مصر الان قد تحررت من الخوف..وتحررت من المؤامرة التى كانت تحاك لها
أعرب المهندس عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن سعادته بثورة 25 يناير – ثورة الشباب، وقال فى حوار خاص لـ "الدستور الأصلى" : أنا كنت مستنى اللحظة دي من زمان قوي، منذ أن بدأت الحملة على أبى، ومن الان أصبح عيد الثورة هو 25 يناير وليس 23 يوليو لأنها أكبر ثورة فى تاريخ مصر أن ثورة يوليو فستبقى الثورة الأم .
وطالب عبدالحكيم عبدالناصر الرئيس مبارك بالتنحى فوراً وأضاف : أقول للرئيس مبارك إن الرئيس عبدالناصر تنحي عندما كانت هناك كارثة فى مصر بعد نكسة 67، والآن هناك كارثة فى مصر، وعليك أن تتنحى فوراً.
وقال عبدالحكيم عبدالناصر: أكتر حاجة كان نفسى أشوفها وهى مولعة، كان حريق مقر الحزب الوطنى، لأنه حزب أكذوبة، وهو الحزب الوحيد الذى لن تجد له أعضاء إذا ما خرج من السلطة، بعكس الناصريين والاخوان والوفديين.
وأشار عبدالحكيم أنه نزل وسط جموع الثوار بميدان التحرير منذ اليوم الأول، وأضاف : لم أكن أتخيل ما حدث، وعرفت الآن لماذا كان يصف أبى الشعب المصرى بأنه المعلم والقائد، وليس كما كان يمّن علينا رجال الحزب الوطنى، ويقولون ح نأّكل الناس دى كلها منين؟
وعن شعوره خلال وجوده بميدان التحرير وسط الشباب، قال : كنت فرحان جدا وعرفت مصر بوجهها الحقيقى، الولاد مع البنات والمسلم مع المسيحى، لم تكن هناك شبهة تحرش واحدة، فأنا ذهبت أكثر من مرة، وأحيانا كنت أذهب بمفردي لكنى كنت أكثر سعادة عندما أصطحب معى نجلى جمال أو خالد أحفاد الرئيس عبدالناصر.
وأضاف: وأنا مع جمال ابنى فى الميدان، أحد المواطنين العواجيز قالوا له: احنا أول مرة شفنا ميدان التحرير مليان بالأعداد دى كده، كان يوم وفاة الرئيس عبدالناصر، ووقتها كان الميدان غرقان بدموع الناس حزنا على وفاة عبدالناصر، أما اليوم فالملايين موجودون فى التحرير حزناً وألما على ما وصلت إليه مصر.
وأكد عبدالحكيم عبدالناصر إن هذا ليس موقفه وحده وإنما موقف كل أبناء جمال عبدالناصر من ثورة 25 يناير، وأضاف : أنا وهدي شقيقتى قمنا بالتوقيع علي بيان المثقفين للتضامن مع الشباب الموجودين فى ميدان التحرير ومع مطالبهم العادلة والمشروعة، وشقيقى الدكتور خالد عبدالناصر أكثر سعادة منا، ولولا ظروفه الصحية لكان نزل إلى ميدان التحرير، فهو الآن فى فترة نقاهة بمصر بعد إجراء عملية جراحية له بالخارج .
وردا على سؤال لـ "الدستور الأصلى" عما إذا كان أحد المسئولين أو الأصدقاء وجه إليه لوماً بسبب نزوله فى المظاهرات، أضاف عبدالحكيم : مفيش حد يقدر يلومنى على نزولى، وكل من اتصلوا بي كانوا فرحانين عندما علموا بنزولى مع الناس والشباب، ومن يعرفوني جيدا، يعلمون أننى سأكون قاسياً فى الرد عليهم إذا ما وجهوا لي لوماً من أى نوع.
وعن وجهة نظره فى الأسباب التى دفعت الشباب إلى قيامهم بهذه الثورة، أضاف : الأسباب واضحة ومعروفة، هي الاحساس بالظلم والقهر والحسرة التى عاشها المصريون لسنوات، فالطبقة الوسطى انقرضت فى المجتمع، وعلى الحكام أن يعلموا أن أى عصر نهايته بثلاثة أشياء، هي الرشوة والمحسوبية والفساد، فما نعيشه فى مصر، لم يكن فيه أى عدالة فى توزيع الثروة، أما بعد ثورة الشباب، فأرى أن مصر الان قد تحررت من الخوف، وتحررت من المؤامرة التى كانت تحاك لها، لتمزيقها إلى طوائف .
وفيما يتعلق برأيه بهؤلاء الشباب، قال : ناس فل وشباب زي الورد، شباب فاهم وعارف عايز أيه، فبدلاً أن يموت موتاً بطيئاً أو تلتهمه أسماك القرش غرقاً فى العبارة أو فى حوادث الطرق، قرر الشباب أن يصرخوا ويموتوا، فمن سقطوا منهم، فهم شهداء وأساميهم ستكتب بحروف من نور.
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
د.محمد المهدي يحلل المشهد من الحرب النفسية بالتحرير إلى مواصفات الرئيس القادم
الأحد, 6-02-2011 - 11:24
الحرب النفسية في معركة ميدان التحرير
لا يوجد أدنى شك في أن معركة ميدان التحرير التي جرت يوم الأربعاء الثاني من نوفمبر 2011 م للتنكيل بشباب ثورة 25 يناير قد تم التخطيط لها على أيدي خبراء في علوم مختلفة أمنية ونفسية، وسأتحدث هنا عن الجانب النفسي في هذا الحدث، فمثلا بداية الهجوم على الميدان بواسطة الخيول والجمال هو مشهد قد يبدو بدائيا صادرا عن مجموعة من سكان العشوائيات والبلطجية، ولكنه من ناحية أخرى مشهد يثير الفزع في نفوس مستقبليه، إذ هو شئ غير معهود وغير متوقع في مثل تلك الظروف، وهو يحدث خللا فيما يسمى بالإفتراضات الأساسية لدى الإنسان، تلك الإفتراضات التي تعني أن الحياة تسير وفق منطق معقول، وأن ثمة تسلسلات مفهومة للأحداث، وأن الحياة الإنسانية والكرامة الإنسانية غالبا مصانة، وأن هناك حدودا يقف عندها المعتدي ويصعب عليه تجاوزها لأسباب أخلاقية أو قانونية أو دينية، وأن الإنسان ينظر إلى نفسه نظرة إيجابية ويتوقع من الآخرين نفس النظرة . تلك هي الإفتراضات الأساسية القابعة في أعماق تكويننا النفسي في الأحوال العادية، وهذه الإفتراضات حين تنتهك بواسطة أحداث مفاجئة يحدث ارتباك شديد في الجهاز النفسي وتحدث حالة من الهلع لدى الإنسان وربما يصاب بما يسمى "التفاعل الحاد للصدمة" أو "كرب ما بعد الصدمة"، وهذا ما خطط له المهاجمون للمتظاهرين في ميدان التحرير وتلخص ذلك في الدخول بالخيول والجمال التي يحمل أصحابها السيوف والخناجر والعصي، ثم تلا ذلك جحافل من البلطجية وأرباب السجون يقذفون المتظاهرين بالحجارة من كل جانب . هذا المشهد المختلف والمفاجئ، وظهور نوعية من البشر لا تعرف أخلاقا ولا يردعها قانون وليس لها سقف معروف في العدوان يجعل كل الإحتمالات الخطرة قائمة في أقصى درجاتها وهذا ما قصده المخططون على أمل أن تحدث حالة رعب شديدة في صفوف المتظاهرين على اعتبار أنهم كلهم أو غالبيتهم من الطبقات المتعلمة ومن الطبقات الإجتماعية الأرقى ولم يسبق لهم مواجهة مثل هذه النوعية من البلطجية واللصوص وأرباب السوابق، وأنهم سيفرون فورا تاركين الميدان خاليا للمهاجمين، وهنا ينتصر المخططون في المعركة دون كلفة سياسية داخلية أو خارجية على اعتبار أن ما حدث هو صراع بين فريقين من المتظاهرين فريق يؤيد النظام وفريق يعارضه، وأن الأمن التزم الحياد حفاظا على الأرواح . ولا ينكر أحد أن المرابطين في ميدان التحرير تعرضوا لحالة من الهلع والرعب للحظات (حسب رواية بعض شهود العيان) ولكنهم استطاعوا استعادة تماسكهم سريعا ووقفوا يواجهون هذا الهجوم المرعب على الرغم من كونهم شباب مهذب راق ومتحضر ولم يتعودوا على حرب الشوارع أو مواجهات البلطجية والعشوائيين والمجرمين . مالذي أعطاهم تلك القوة وتلك الجرأة التي مكنتهم من الصمود ساعات طويلة أمام الهجمات تأتيهم من كل جانب ؟، وما الذي حافظ على كل ذلك حتى مع شعورهم بأنهم أصبحوا محاصرين من كل الجوانب (وهذا مصدر رعب إضافي) وعلى الرغم من تطوير وسائل الهجوم واستخدام كرات الناروزجاجات الموليتوف، وعدم معرفتهم بحجم المهاجمين والإمدادات التي تصلهم في كل لحظة ؟، وكان المؤكد أن وتيرة الهجوم تتزايد بلا سقف معروف، وأن الوسائل تتزايد وتتنوع، وأن الحصار يشتد، وأن الهدف هو قتل وجرح أكبر عدد من المتظاهرين والمعتصمين في ميدان التحرير، وأن الجيش والشرطة لا يتحركان لإنقاذهم على الرغم من وجودهم على مد البصر، وأن سيارات الإسعاف يتم منعها من محاولة إنقاذهم، بل هم يتشككون في سيارات الإسعاف لأن لديهم تجارب قريبة في سيارات إسعاف تحمل مسلحين يروعون الناس . والجواب هو تلك الروح الجديدة التي سرت في هؤلاء الشباب وانتقلت للشعب المصري بدرجات متفاوتة، لقد حدث تحول هائل في نفوس هؤلاء الشباب، فمنذ عدة أسابيع أو شهور كانت الصورة النمطية أن المصريين تجمعهم صفارة وتفرقهم عصا، وكان هذا يتأكد – للاسف - في مواقف كثيرة، وقد نجح الأمن فعلا في تفريقهم وإجلائهم من الميدان مؤقتا بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه بعد منتصف ليل الإثنين 25 يناير، أما الآن فلا لقد تغير الحال، هاهنا شباب تعرض لأقصى درجات الرعب التي تفنن فيها خبراء أمنيون وخبراء نفسيون، ومع ذلك صمدوا وكسروا جحافل المهاجمين وبقوا في الميدان يرفعون مطالبهم المشروعة في وطن آمن وحر وعادل وجميل، فتحية لهؤلاء الأبطال الذين نفخر بأنهم أبناؤنا ونعتذر لهم عن نظرتنا الخاطئة السابقة لهم على أنهم شباب مترف مرفه لا يتحمل الصعاب أو المسئوليات، وسوف يأتي اليوم الذي يفتح لهم التاريخ صفحاته ليسطروا بأنفسهم تلك الملحمة البطولية الرائعة، وتحية للشهداء الذين قضوا قبل أن يروا ذلك اليوم وهنيئا لهم فقد رحلوا عن وطن مخطوف مضطرب إلى دار الأمن والسلام .
حرب الترويع والتجويع
في الوقت الذي كانت تدور فيه أحداث ثورة 25 يناير 2011 م في مصر، كانت هناك عقولا على الجانب الآخر تدير معركة نفسية ضخمة ومؤثرة تلخصت أدواتها في التالي :
1 – عنصر المفاجأة حين سمح للمظاهرات بالخروج تحت حماية الأمن ثم فجأة وبعد منتصف ليل اليوم الأول للحدث يتم هجوم مباغت بعدد هائل من القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه العملاقة والرصاص المطاطي والحي، وقد أحدث ذلك صدمة للمتظاهرين الذين كانوا يستعدون للنوم بعد يوم حافل وشاق، وفعلا نجحت الصدمة في تفريقهم وإخراجهم من الميدان ليعودوا إليه بعد ذلك في الأيام التالية ويتشبثون بالبقاء فيه مع كل المحاولات لإخراجهم .
2 – الترويع للشعب، وذلك بالإنسحاب المفاجئ لقوات الشرطة بالكامل من كل المدن والقرى على طول مصر وعرضها بشكل يثير الريبة والفزع ويفتح كل الإحتمالات لفقدان الأمان، ومن المعروف أن الأمان هو أحد أهم الإحتياجات النفسية للإنسان، وهو يلي مباشرة حاجته للمأكل والمشرب والمأوى (الإحتياجات الأساسية) . وقد زاد من الترويع فتح السجون المتزامن وخروج عدد هائل من المجرمين والبلطجية والخارجين على القانون، واستيلائهم على عدد كبير من الأسلحة من حراس السجون، وزاد الأمر سوءا تدمير وإحراق الكثير من أقسام ومراكز الشرطة وتسرب أسلحتها للمجرمين الذين شكلوا مجموعات سلب ونهب وسطو مسلح، ولم يوقف ذلك الترويع إلا الخطوة العبقرية السريعة التي تكونت فيها اللجان الشعبية للحفاظ على الأمن وتنظيم شئون الحياة .
3 – التجويع، وذلك من خلال عدم صرف المرتبات والإصرار على إغلاق البنوك (حتى بعد عودة الأمن للشوارع بعد غياب ثلاثة أيام متصلة)، وافتعال أزمة نقص البنزين ونقص المواد الغذائية وغلاء أسعارها .
4 – التهديد بالفوضى والدخول في المجهول، وهذا يرعب الناس كثيرا ويجعلهم في حالة ترقب مؤلم حيث لا يعرفون ماذا سيحدث بعد لحظات .
5 – قطع التواصل الإلكتروني من خلال وقف الإنترنت وقطع الإتصالات على المحمول، والذي نتج عنه تقطيع أوصال شبكة التواصل الإجتماعي وما يستتبعه من شعور بالوحدة والخوف .
كل هذه الوسائل والخطوات وغيرها كانت تهدف إلى اللعب على احتياجات الإنسان الأساسية، خاصة وأن الشعب المصري كان يعيش على الحافة وكثيرون منهم يحصلون على أرزاقهم يوما بيوم وقد هددهم الجوع فعلا نظرا لتوقف الأعمال وتوقف الرواتب، وهو شعب لم يتعود على افتقاد الأمان بهذا الشكل المفاجئ، وكان المخططون لذلك والمنفذون له يسعون إلى إيجاد جو نفسي مشحون بالقلق والخوف يدفع الناس للبحث عن مصدر الإستقرار الذي يعيد إليهم أحتياجاتهم المفقودة من الغذاء والأمن والتواصل الإجتماعي، وأن يكونوا في لهفة لعودة الحياة الطبيعية التي ألفوها بأي ثمن، وأن يقارنوا بين ماهم فيه من كرب مع الثورة الجديدة مع ما كانوا فيه من ظروف قبلها فيكتشفوا أنهم كانوا أفضل على الرغم من شكاواهم الكثيرة قبل ذلك . والإنسان حين يصاب بهلع ويعيش في المجهول يتولد لديه اشتياق طبيعي للعودة إلى أقرب نقطة استقرار وإشباع كان عليها من قبل حتى ولو لم ترض طموحه، وهذا ما حدث فعلا للشعب المصري أو لطوائف كثيرة فيه خاصة بعد الخطاب الثاني للرئيس مبارك والذى أعطى فيه بعض الوعود ولمح فيه إلى العودة للإستقرار والحياة الطبيعية، هنا شعر كثير من الناس بالفرحة وانفراج الأزمة وشعروا بالأمل في العودة للحياة الطبيعية مرة أخرى في ظل وضع ألفوه ثلاثين عاما حتى ولو تألموا منه أو ضاقوا به أو جاعوا معه فالجوع النسبي –في نظرهم – أفضل من الجوع المطلق والدخول في المجهول، لذلك خرج بعض الناس يهتفون لمبارك ويعتذرون له في اليوم التالي للمظاهرات المليونية التي خرجت في سائر المدن المصرية تطالب بإسقاط النظام وإسقاط الرئيس . لقد نجح الرئيس في استمالة الناس إليه من خلال خطاب يحوي بعض الوعود التي توحي بانفراجة جزئية للموقف وعودة للإستقرار ومن خلال بعض العبارات العاطفية مثل رغبته في أن يموت على أرض مصر التي عاش عليها ودافع عنها . وقد نجح النظام فعلا في أن يكسب جولة من خلال الظروف النفسية التي وضع الشعب فيها على مدى أيام الثورة ثم كلل ذلك بخطاب يراعي جوانب نفسية لدى الشعب المصري مثل احترام الكبير، وعدم الرغبة في إذلال عزيز، وقيمة العرفان بالجميل لمن قدم جميلا حتى لو أساء بعد ذلك . وخرجت مظاهرات مؤيدة لمبارك تكونت من عدة طوائف، الطائفة الأولى خرجت تلقائيا وعفويا مدفوعة بمشاعر طبيعية تجاه الرئيس وراغبة في عودة الحياة الطبيعية، والطائفة الثانية جيشها الحزب الوطني من عمال المصانع والشركات والهيئات الحكومية نقلوهم بوسائل نقل حكومية وأعطوهم مكافآت أو حذروهم من عقوبات، والفريق الثالث كان مجموعة من البلطجية والجياع الذين استحضروا من المناطق العشوائية ومن السجون ليقوموا بدور مدفوع الأجر لترويع الجانب الآخر من المظاهرات المناوئة للنظام، وهذا الفريق الثالث يعتبر دائما الذراع الأمني السري للحزب الوطني يستخدمه في الإنتخابات لتزويرها ويستخدمه في مواجهة المعارضين . وفي وقت محدد تراجع فريقين ليستكمل فريق البلطجية مشواره في ميدان التحرير في أعمال عنف وترويع هائلة ضد الشباب المرابط في الميدان لتكتمل الحرب النفسية في كل الإتجاهات . وقد خسر النظام تعاطف الناس معه بالهجمة الشرسة للبلطجية على المرابطين في ميدان التحرير، وأثبت الحزب الوطني فشله الدائم في التعامل مع الأحداث حيث أبطل كل تأثير لخطاب الرئيس مبارك، إذ جاءت الرسالة لتقول بأن الوعود الرئاسية قد تم نسفها في اليوم التالي مباشرة وأن النظام مازال يمارس تلك الأساليب غير الشريفة في التعامل مع المعارضين .
كان هذا هو جانب النظام في التأثير النفسي في الأحداث، وعلى المقابل كان الجانب المعارض يحاول مواجهة آثارتلك الضغوط النفسية أملا في الوصول إلى نقطة النهاية التي يسعى إليها وهي تغيير النظام، وقد نجح هذا الفريق أيضا في الصمود حتى الآن بل واستفاد من أخطاء النظام في محاولاته لإحداث الضغوط النفسية، وعلى الرغم من الصمود الواضح لمجموعة الشباب الذين صنعوا الثورة إلا أن الصمود الشعبي العام تحوطه بعض الشكوك نظرا لتفشي الأمية ونقص الوعي وقابلية الجماهير للإحتواء والإستهواء والإستلاب . وفي كلمات قليلة نقول بأن الشباب قام بالثورة بعقله ووجدانه وجوارحه وشاركه قطاع كبير من الشعب، ولكن بعد عدة أيام حدث انقسام على المستوى الشعبي للأسباب التي ذكرناها، ومازال الحدث جاريا ومفتوحا لكل الإحتمالات على مسارات القوى المختلفة المؤثرة في الحدث .
عودة الروح وقليل من الوعي
نعم عادت الروح للشعب المصري بعد طول رقاد ظنه البعض مواتا، واستيقظ الديناصور الهائل وبدت حركته في البداية بطيئة نظرا لضخامته، ولكنه بدأ يتمدد من ميدان التحرير إلى الإسكندرية والسويس والمنصورة والفيوم والعريش والمنيا وأسيوط . لقد جاءت الصحوة من أكثر الأماكن اخضرارا ونقاءا وبراءة وتمردا، من جيل لم يتشبع بعد بأخلاق العبيد كما تشبع آباؤه وأجداده، جيل لم يستجب للكهنة حين أمروه بالسجود للفرعون الإله، جيل جلس ساعات على البلاي ستيشن يخوض معارك كبيرة فتعود على التخطيط والحشد وعشق المغامرة، جيل لم يرتعد من أفلام الرعب بل عشقها واستمتع بها، جيل تواصل مع نفسه ومع غيره عبر الشبكة العنكبوتية العالمية الجبارة فتعود السباحة في البحار المفتوحة وفي السماوات المفتوحة، جيل خلق لنفسه لغة جديدة مختصرة وسريعة وساخرة ليتمرد بها على المفردات المعلبة التي سممت وعي مجتمعه وخدرته . واستجاب الجسد المصري في البداية على حذر، ثم أيقن بعد وقت قصير أن الروح عادت فعلا فاستجاب وتغير وكسر حاجز الخوف وخرج في البداية إلى الشارع بالمئات ثم بالألاف ثم كسر حاجز الملايين وكسر قبلها شوكة الشرطة التي أرهبته وقمعته لسنوات طويلة، ثم كسر حاجز الخوف من الفوضى الذي طالما هددوه به إن هو ثار أو تحرك، فقد تأكد من قدرته على تنظيم المرور بنفسه وحفظ الأمن بنفسه في غياب الشرطة .
ونبتت زهور جميلة في ميدان التحرير وفي ميدان المنشية وفي ميدان الشون وفي ميدان المحافظة وفي أغلب ميادين مصر . واستجاب الناس وتدافعوا لري تلك الزهور والثورة على الأشواك التي طالما مزقت أجسادهم، وفرح الجميع بأن التغيير أصبح وشيكا، وهنا دارت آلة التزييف الجهنمية التي تدربت على اللعبة وأجادتها على مدى عقود طويلة فلعبت على مشاعر الجماهير مستغلة في ذلك بعض كلمات ووعود في خطاب رئاسي ومحركة خلايا نائمة أو مستيقظة على قنوات تليفزيونية حكومية وقنوات أخرى تابعة، وتحرك المزيفون بهمة ليلعبوا على أوتار ضعيفة لدى الشعب المصري، ولعبوا على احتياج الأمان فأثاروا خوفه الدفين من الفوضى بانسحاب الشرطة المقصود من الشارع لمدة ثلاث أيام، ولعبوا على عنصر الإحتياجات الأساسية فأنهكوه بعدم صرف المرتبات وإغلاق البنوك ونقص البنزين وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأوهموه بأن الثوار ينتمون لجماعات محظورة ويتحركون بأجندة أجنبية وتم تدريبهم على أيدي خبراء يهود، وأن ثمة عناصر أجنبية مندسة بين الشباب الثائر . هنا وقع كثير من الناس في الفخ ونجح المتلاعبون بالعقول في تحريك مظاهرات مضادة تهتف باسم النظام وتطالب بعودة الأب الذي صوروه أبا راعيا حافظا رحيما . وهنا ظهرت أزمة الوعي التي مازالت قائمة لدى قطاعات كبيرة من المصريين، وظهرت أزمة الذاكرة المصرية الضعيفة التي لا تختزن أحداثا أو مواقف أو وعود، وظهرت أزمة العقل المصري الذي لا يستطيع أن يفكر باستقلال كاف وتغيب عنه كثيرا الملكة النقدية التي تمكنه من تمحيص مايرى ويسمع . وافترق المعارضون التقليديون من رؤساء الأحزاب وقادة الرأي حول جني مكاسب الثورة التي لم يتعبوا فيها وراحت نزعات الزعامة والمكاسب الشخصية تسيطر على المشهد .
كل هذه الآفات التي ذكرناها باتت تهدد عودة الروح خاصة وأن هناك عقولا شيطانية تحاول رؤية أي ثغرة في البناء الثوري والبناء المجتمعي تتسلل منها لتقتل تلك الروح الناشئة وتعيد عجلة الحياة في مصر إلى الوراء . إذن فبراءة الثورة ونقائها، وحماس شبابها لايضمن استمرارها خاصة مع محاولات قوية ومستميتة للإلتفاف حولها وتفريغها من مضمونها ومحو آثارها .
ثمة قطاع كبير من الشعب لم يتعلم (وهذه مسئولية الجميع)، وحتى المتعلمين منهم تلقوا تعليما سطحيا مشوها، وثمة بطون خاوية ترضى بأي شئ مقابل وجبة طعام (وهذه مسئولية الجميع)، وثمة نفوس خائفة من المجهول، وثمة متطلعين للإنتفاع بما يجري وتحقيق ثروات ومكاسب على حساب دم الشهداء، فانتبهوا يا أولي الأباب .
الحرية هي الأصل .. والاستبداد مرض
الحرية هى الأصل فى الوجود الإنسانى، وقد تفرد الإنسان بها من بين المخلوقات، فقد خلقه الله قادراً على فعل الخير وفعل الشر ¬ إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً (الإنسان 3) وهديناه النجدين (البلد : 10)، وأعطاه حرية الاختيار كاملة، ومنحه الإرادة لفعل هذا أو ذاك ثم جعله مسئولاً عن خياراته فى الدنيا وفى الآخرة . وبهذا التكوين الحر الناضج المسئول استحق الإنسان التكريم على سائر المخلوقات . ولم يضمن الله الحرية للإنسان فقط بل ضمنها أيضاً لإبليس فمنحه الفرصة للاعتراض على أمر السجود لآدم ولم يشأ سبحانه أن يقهره على السجود، ولو أراد لكان فلا راد لأمره، ولم يكتف بذلك بل منحه فرصة إلى يوم القيامة يمارس فيها دوره الذى ارتضاه لنفسه فأسس حزب الشيطان والذى أنضم إليه ملايين من الأنس والجن بكامل حريتهم .
وأرسل الله الرسل تترى إلى البشرية ليبلغوهم كلمة الله وليؤسسوا حزب الرحمن الذى يضم المؤمنين من البشر، وليصححوا للناس معتقداتهم، ولينشروا الحق والخير والعدل فى الأرض فى مواجهة حزب الشيطان الذى ينشر الباطل والشر والظلم فى الأرض، ومع هذا فقد علم الله رسله درساً هاماً فى الحرية فى أعلى مستوياتها وهى حرية الاعتقاد الدينى حيث قرر بوضوح لا لبس فيه أنه : لاإكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم [البقرة : 256] .
وسيدنا نوح عليه السلام لم يشأ أن يقهر ابنه على الاعتقاد فيما يعتقده ولكنه حاوره وحذره ثم تركه يقرر ما يريد رغم علمه بأن ما يريده ابنه فيه هلاكه فى الدنيا (الغرق) وهلاكه فى الآخرة (جهنم)، ولكن نوحاً يعلم مراد الله من البشر ويعلم قيمة الحرية التى منحها الله الإنسان حتى إذا عبده كان ذلك عن طواعية وحب وليس عن قهر وخوف .
والحرية على المستوى النفسى ضرورة للنمو النفسى الطبيعى ولتطور الوظائف النفسية وبالتالى لنمو وتطور الحياة، فهى التى تعطى فرصة للتفكير الحر وللإبداع الحر وللعمل الخلاق الذى يثرى الحياة وينميها ويطورها .
ومن هنا يصبح الاستبداد مرضاً إنسانياً واضطراباً نفسياً لكل من المستبد ( بكسر الباء ) والمستبد ( بفتح الباء ) به فهو يشوه الطرفين ويشوه البيئة ويلوثها بكل أنواع الفساد . ولهذا نجد أن الأديان السماوية والحركات الإصلاحية الفلسفية والاجتماعية والسياسية حرصت فى كل مراحل التاريخ على علاج هذا المرض العضال الذى يعصف دائماً بمكتسبات الحضارة الإنسانية ويحدث – كما ذكرنا – تشويها لفطرة البشر وتلويثاً للبيئة الإنسانية بكل ألوان الانحراف والفساد، فالاستبداد هو مصدر الكثير من المفاسد الفردية والجماعية . وفي التاريخ الإنساني مآس كثيرة حدثت بسبب الطغاة المستبدين سواءا في فترات حكمهم أو في لحظات اقتلاعهم .
ويبدو أن المجتمعات العربية والإسلامية على وجه الخصوص قد أصابها من هذا المرض العضال الكثير ومازال حتى الآن، فعلى الرغم من أن المجتمعات البشرية الحديثة قد انتبهت إلى خطر هذا المرض وكافحت كثيراً حتى وضعت الضمانات والآليات لمنع انتشاره فى صورة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وفى صورة الأنظمة الديمقراطية المختلفة، وقبل هذا كله فى صورة ثقافة الحرية والعدل والمساواة، على الرغم من كل هذا الذى حدث فى المجتمعات المتقدمة حولنا، إلا أننا مازلنا نعانى الكثير من أعراض هذا المرض لدرجة أن العالم الخارجى (سواء بحسن نية أو بسوء نية) قد أصبح يعتبرنا مرضى نحتاج لتأهيل سياسى واجتماعى ونفسى حتى نرتقى إلى مستوى العالم الحر من حيث اعتناق قيم الحرية وحقوق الإنسان ومن حيث تطبيق الديموقراطية كآلية لمنع انتشار فيروس الاستبداد الكامن فينا مرة بعد مرة .
وقد حاولت دعوات الإصلاح قديماً وحديثاً علاج هذا المرض، فقديماً كتب عبدالرحمن الكواكبى عن « طبائع الاستبداد» فشخص المرض ووضع العلاج، ولكن كلماته وصرخاته لم تؤثر بالقدر الكافي في المجتمعات العربية، وحديثاً حذر المصلحون فى الداخل دون جدوى، ويضغط علينا النظام العالمى الجديد لقبول العلاج حتى لا نصبح بؤرة مرضية فى المجتمع الإنسانى، وفى المقابل تجرى محاولات الإنكار والالتفاف حول جهود الإصلاح ومحاولات العلاج بإدعاء أننا لسنا مرضى إلى هذا الحد وبادعاء أن الديموقراطية نظام غربى لا يصلح لمجتمعاتنا الإسلامية وبادعاء أن الحرية تعنى الإنفلات من القيم والعادات والتقاليد العربية والإسلامية، وبادعاء أن لنا خصوصية يجب المحافظة عليها وأن الحرية والديموقراطية تهددان هذه الخصوصية، وفى الحقيقة هذه تبريرات يسوقها المستبدون لاستمرار طغيانهم .
ويخطئ من يعتقد أننا نتحدث عن الاستبداد على المستوى السياسى فى أنظمة الحكم فحسب، وإنما نحن نتحدث عن كل مستويات الاستبداد فى النفس والأسرة والمجتمع، حيث يبدو أن لدينا خللاً فى منظومتنا الفكرية سمح لتغلغل فيروس الاستبداد فى نفوسنا وأدى إلى تأخر العلاج وإلى رفض الدواء القادم من الداخل ومن الخارج على حد سواء، بل وأدى إلى فقد البصيرة حيال هذا المرض لدى قطاع كبير منا فلم يعد يشعر بأعراض المرض أو يشكو منه أصلاً، فنحن مجتمع أبوى يقوم على فكرة أن الكبير يعرف كل شئ ويملك كل شئ والصغير جاهل غرير لايعرف أى شئ ولا يملك أى شئ ( فى بعض المجتمعات العربية يطلقون فعلا على الطفل والمراهق لقب " جاهل " ويتعاملون معه من هذا المنطلق ) .
وحاليا نرى صحوة كبرى في العالم العربي تثور على الإستبداد وتنادي بالحرية وكانت تونس رأس حربة لهذه الحركة التحررية حيث استطاع شعب تونس البطل أن يخلع الطاغية من عرشه، ومازال يحاول إرساء قواعد نظام ديموقراطي سليم بعد سنوات طويلة من القهر والإستبداد، ثم تبعه الشباب المصري بثورة 25 يناير والتي ما تزال تكافح من أجل تحقيق الحرية والعدالة الإجتماعية والديموقراطية في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، وبدأت الكثير من الكراسي والعروش في العالم العربي تهتز تحت أصحابها الذين ربضوا عليها سنين طويلة وورثوها لأبنائهم، وكأنما هو بزوغ فجر جديد للحرية في العالم العربي ينتقل من بلد لآخر مؤذنا بتغير خريطة المنطقة .
الرئيس الموظف
الرئيس الموظف هو أحد أنماط الرئاسة وهو يقوم بدور المدير وليس بدور القائد أو الزعيم،وهو قد وصل إلى هذه المكانة بغير ترتيب أو سعى وإنما لعبت الظروف دورا هاما فى وصوله، فلم تكن طموحاته تصل إلى ذلك ولم يكن هو معدا لنفسه للقيام بهذا الدور فلم يكن له فى حياته أى اهتمام بالسياسة بل كان يمقتها ويعتبرها من قبيل اللف والدوران والمراوغات، ومع هذا يقبل القيام به كأى موظف يقبل التكليف بعمل فى نطاق وظيفته، ولذلك يبدأ متواضعا بعيدا عن أبهة الرياسة والحكم، ويقبل بالأوضاع القائمة ويسعى لثباتها وترسيخها مستفيدا فى ذلك من اللوائح والقوانين التى وضعها الأسلاف، إذ ليست لديه رؤى أو أهدافا أو استراتيجيات جديدة، ولذلك يحاول طول الوقت التركيز على الهياكل الوظيفية والإجراءات الشكلية، ويهتم اهتماما وسواسيا ملحا بالإجراءات والضوابط واللوائح التى تضمن الإستقرار والثبات والذى يصل إلى حالة الجمود . وبما أنه موظف فهو يحافظ على " أكل عيشه " لذلك لا يميل إلى المغامرات أو المخاطرات أو الهزات، فالمهم عنده أن تمر الأيام دون مشكلات، وكل حركة لديه مشكلة تهدد الإستقرار وتعكر الصفو العام، لذلك لا يطيق المطالبون بالحركة والتغيير ويعتبرهم أعداءا للإستقرار وأعداءا للوطن وأعداءا له هو شخصيا لأنهم يكدرون صفوه واستقراره واستمراره، وشعاره دائما " استقرار الإستمرار واستمرار الإستقرار " . والموظف لا يملك رؤى استراتيجية أو تاريخية أو ثقافية أو حضارية، بل إن هذه الكلمات تضايقه وتؤرقه ويعتبرها تقعرا وتفلسفا من جانب قلة غير واقعية يتحدثون حديثا عاطفيا غير موضوعى، أما هو فلا يتحدث إلا عن الواقع اليومى الذى يعيشه بين مرؤسيه للحفاظ على لقمة عيشه وعيشهم، فهو يسعى إلى تثبيت الأمور بكل الوسائل ويحاول أن يقود السفينة دون أى اهتزازات، ولذلك يفضل القيادة بجانب الشاطئ دائما . وهو على الرغم من ادعاءاته بالثبات وعدم الخوف وعدم التأثر بالأحداث وطمأنينته السطحية لصواب قراراته وارتياحه المبالغ فيه لحالة الإستقرار السائدة واستهانته بكل ما يحيط به من تحركات وأخطار، إلا أن هذا كله يعكس حالة عميقة من الخوف الداخلى وانعدام الأمان،تلك الحالة التى تدفعه بلا وعى إلى التمسك بالوضع القائم والتمسك بالثبات الجامد والمتجمد لأن الحركة تحمل تهديدات لا يحتملها والجديد بالنسبة له يحمل رعبا لا يطيقه . والموظف يسلك سلوكا تقليديا عسكريا فيطلب الطاعة المطلقة من مرؤسيه فى حين يخضع هو لمن فوقه . وطموحات الموظف ليست كبيرة فهو يرضى دائما بالأدنى وليست له رؤى بعيدة المدى أو سقفا عاليا يصبو إليه، وليس لديه حلم ولا يملك أصلا القدرة على الحلم بل هو يعيش الواقع اليومى بتفاصيله القريبة، أى أنه يعيش فى مستوى الإحتياجات البيولوجية التى وصفها ماسلو وليس لديه اهتماما بالطبقات الأعلى من الإحتياجات فى هرم ماسلو الشهير مثل الحب والتقدير الإجتماعى وتحقيق الذات وغيرها، وبالتالى ليس لديه اهتمام بالنواحى الثقافية أو الجمالية أو الحضارية، ويشعر بالمقت تجاه المثقفين والمفكرين والفنانين، ويعتبرهم أقرب إلى مهرجى السيرك، وينظر إليهم على أنهم واهمون حالمون غير واقعيين لأنهم لا يرون الحقيقة وتستغرقهم الأوهام والأحلام الفارغة، أما هو فيهتم باللحظة الحاضرة ويسعى لتحسين أحوال الناس المعيشية ويحقق (أو يريد أن يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع )، وهو يتجنب الدخول فى المخاطرات التى يدعوه معارضوه إليها لأنه يدرك مالا يدركوه من تأثير ذلك على تابعيه، فهو يخطط على المستوى التكتيكى القريب من حياة الناس اليومية واحتياجاتهم القريبة قصيرة الأمد، ويركز على النتائج الملموسة، وهو يسترشد فى قراراته بالأرقام والمعلومات والحسابات ولا يخرج عن التعاليم واللوائح والتعليمات، ويختار تابعيه على أساس الكفاءة فى التنفيذ وثقته فى ولائهم ولا يتوقع منهم تخطيطا أو إبداعا فهو يمقت الإبداع ولا يريد من سكرتاريته إلا الإتباع وتنفيذ الأوامر بدقة، ويستخدم معايير الثواب والعقاب لضبط مرؤوسيه ولتحقيق أهدافه، وهو لا ينظر إليهم باعتبارهم بشرا أكفاءا لهم القدرة على الإبداع والإضافة والحذف والتغيير وأنهم موارد وطاقات بشرية يمكن تنميتها وتطويرها ولكن ينظر إليهم على أنهم مجرد أشياء لتنفيذ برامج أو احتياجات أو إجراءات معينة، ولذلك لا يهتم بأشخاصهم أو تاريخهم أو مشاعرهم أو مشكلاتهم ولا يرتبط بأى منهم بصداقة أو علاقة إنسانية بل ينساهم فور انتهائهم من أداء مهامهم،فهم فى نظره غير جديرين بالصداقة أو العلاقة الإنسانية، ولذلك تجد علاقاته سطحية ووقتية وفاترة، ولا تجد له تاريخا من البشر، وهو لا يتحدث عن تاريخه الشخصى كحياة إنسانية حافلة بالصداقات والعلاقات والمؤثرات الإنسانية، وإنما إذا تحدث عن تاريخه فإنه يتحدث عنه من خلال المهام التى أتم إنجازها طبقا للأوامر والتعليمات .
والرئيس الموظف يفتقد الكاريزما والحضور، وحيثما وجدته تراه مصطنعا على نحو كبير، وتفتقد فيه المشاعر الحقيقية والنبض الحيوي الإنساني، وكأن بينك وبينه طبقات من الزجاج السميك .
والموظف يكره الأحلام والأمنيات ويحتقرها ويحتقر من يتمسك بها ويعتبره ساذجا غريرا غافلا لذلك فهو يسعى لتكريس الأمر الواقع والقبول به، وهو إذ يفعل ذلك يثبط الهمم باسم التعقل ويقيد الحركة باسم التروى ويخنق الأفكار ويقتل الأحلام باسم الموضوعية، ويضحى بالإرادة والكرامة للأقوى باسم الواقعية والحفاظ على الحياة وأكل العيش .
وقد يتسم الموظف ببعض السمات الوسواسية فيصبح مدققا وعنيدا لا يقبل رأيا آخر ولا يتنازل عن شئ مهما صغر ويتمسك بالشكل دون الجوهر، ويعتقد أن الآخرين ليسوا جديرين بالثقة لأنهم لايقومون بالتنفيذ كما يجب لذلك نراه حريصا على عمل كل شئ بنفسه ومتابعة كل شئ بنفسه حتى لو توقفت الأمور وتعطلت مصالح الناس، وعلى الرغم من عدم تعبيره عن مشاعره العدوانية بشكل صريح إلا أن عناده يكشف عن عدوانيته الكامنة بداخله .
وهو لايميل إلى التميز أو التجديد بل يحب أن تسير الأمور فى مسارات عادية، فهو شخصية عادية، بل ومفرط فى عاديته . وأصعب لحظة فى حياة الموظف هى خروجه للمعاش، لذلك يحاول بكل الطرق أن يستمر فى منصبه لأطول فترة ممكنة وربما للأبد لأن حياته بدون الوظيفة لاتساوى شيئا ولا تطاق، فليس لديه أية اهتمامات أو هوايات أو أى شئ له معنى خارج إطار الوظيفة الرسمية .
مواصفات الرئيس القادم
تعالوا نسبق الزمن ونتخيل نجاح ثورة 25 يناير، تلك الثورة الشبابية البيضاء النقية الطاهرة التي أيقظت وعي المصريين وبثت فيهم روح الحرية والكرامة الإنسانية، وأنها تخطت كل المراوغات ومحاولات القفز على مكاسبها من أصحاب المصالح الشخصية، وأن الحياة الطبيعية قد عادت إلى الشارع المصري، ونتخيل أن مجلس الشعب المزور قد تم حله واستبداله بمجلس نظيف وشريف من خلال انتخابات نزيهة (بحق وحقيق)، وأن الدستور الذي عبثت به أيادي ترزية القوانين من العهد البائد (كي يناسب شخصا أو شخصين بعينهما دون سواهما للترشح لمنصب الرئيس) قد تغير واستبدل بدستور محترم وضعه مجموعة من أساتذة القانون المحترمين الوطنيين (بحق وحقيق)، ونتخيل ونحلم أننا ذاهبون لصناديق الإنتخابات لنختار لأول مرة رئيسا لمصر من بين عدد لا باس به من المرشحين الذين استعرضوا برامجهم بالعدل والتساوي على شاشات التليفزيون المصري، وجرت بينهم مناظرات راقية للتحدث حول برامج ترشيحهم، وبعد كل هذا وقبل أن نذهب للإدلاء بأصواتنا في لجان محترمة خالية من بلطجية الحزب البائد نسأل أنفسنا السؤال التالي :
هل توجد مواصفات قياسية لشخصية الرئيس بحيث نقيّم الشخص ونحدد مدى صلاحيته على أساسها، وحين نذهب إلى صناديق الإنتخابات نختار على ضوئها ؟
الحقيقة أنه لا يوجد شخص يمكن أن تجتمع فيه كل الصفات القياسية اللازمة لمنصب الرئيس ولذلك ذهب العقلاء من البشر ( ومن قبلهم الأديان ) إلى فكرة الشورى والديموقراطية وهى آليات تحد من انفراد أى شخص بالسلطة المطلقة وذهبواإلى أفضلية حكم المؤسسات التى تستفيد من أكثر من عقل وأكثر من رأى وتحمى الشعوب من النزوات والتشوهات الشخصية لحكامه وتحمى الرعية من احتمالات التهميش والقهر والإستذلال، لذلك أصبح حكم الفرد جريمة إنسانية وجريمة سياسية لأنها تعرض شعبا كاملا لأن يكون تحت رحمة نقائص شخصية ومشكلات نفسية لفرد ينفرد بكل شئ دونما رادع حقيقى وموضوعى . وفى النظم الديموقراطية تكون للرئيس صلاحيات محددة تتكامل وتتناغم مع مؤسسات قوية أخرى تمنع الإنفراد بالقرار وتسمح بتصحيح الأخطاء وتعطى آليات مناسبة للوصول إلى أفضل القرارات بطريقة جماعية موضوعية ومنهجية، ومع هذا تبقى لشخصية الرئيس آثار مهمة على توجيه الرأى العام وعلى الوسائط الإعلامية، ولهذا يجدر بنا أن نذكر السمات القياسية العامة للرئيس :
1 – هو شخص ينتمى لبيئته ولناسه عقيدة وثقافة وحبا وإخلاصا ولديه مشاعر إيجابية نحو ذاته ونحو شعبه ونحو ثقافته، ولديه شعور بالكرامة الوطنية النابعة من احترام الذات والثقة فى قدرة الشعب على النمو والنجاح والإنتصار .
2 – مهيب الطلعة حسن السمت ممتلئا صحة وحيوية ورجولة، حسن الصوت، حى المشاعر
3 – لديه منظومة أخلاقية تتسم بالصدق والأمانة والشجاعة والعدل ونظافة اليد وطهارة الضمير وتقبل الآخر والمرونة والقدرة على الصمود .
1 - تدرج فى ميادين العمل السياسى واكتسب خبرة ميدانية فى التعامل مع البشر على مختلف توجهاتهم ومستوياتهم، وعاش الحياة اليومية بكل صعوباتها وتفاصيلها، ولديه خبرة كافية بمشكلات الناس ومعاناتهم
2 – لديه القدرة على سياسة البشر وشحذ هممهم وإطلاق الطاقات الكامنة لديهم بدافع من حبه وتقديره واحترامه لهم مع القدرة على تحمل أخطائهم والتسامح معهم كلما أمكن ذلك، ولديه الكفاءة لانتشالهم من مشاعر الهزيمة إلى آفاق النصر ومن هوة اليأس إلى ذروة الأمل، ومن حالة البلادة والسلبية واللامبالاة إلى حالة الدافعية العالية والفاعلية والحماس والإنجاز
3- لديه رؤية استراتيجية وآفاق واسعة للتفكير والتخطيط والعمل على المدى الطويل مع معرفة عميقة بالأولويات والمسارات الرئيسية للعمل
4 – يملك القدرة على التفكير الإبتكارى ويسعى نحو التغيير الإيجابى دون خوف وينتقل من مرحلة لأخرى بسلاسة ولا يتثبت أو يتشبث عند مرحلة خوفا أو ترددا أو طلبا للراحة والسلامة .
5 – يملك شخصية مستقلة قادرة على التفكير النقدى ورؤية كافة الإحتمالات المطروحة ولذلك لا يخضع خضوعا أعمى لمن فوقه ولا يطلب الطاعة العمياء من التابعين له
6 – لديه الشجاعة للإعتراف بأخطائه والتراجع عنها وتصحيحها وتحمل مسئولية نتائجها
7 – لا يستنكف عن التساؤل والإستفسار عما لايعرفه مع الإستعانة الصادقة والحقيقية بكل صاحب خبرة بصرف النظر عن انتماءاته أو توجهاته
8 – صاحب شخصية واسعة الأفق تحتمل الخلاف والإختلاف وتتقبل كافة أطياف المجتمع وتتعامل معهم بمرونة واحترام وتعتبر أن الجميع مواطنون شرفاء يشاركون فى المنظومة السياسية والإجتماعية بصرف النظر عن الإختلافات الشخصية بينه وبينهم .
9 – يستوعب كافة الأبعاد والمستويات الحضارية والثقافية لشعبه ويدرك قيمة التاريخ والعلم والثقافة وقيمة العلماء والمفكرين وأثرهم فى رقى الأمم .
10 – لديه القدرة على المخاطرة المحسوبة من أجل النمو فالتغيير والنمو دائما يحتاجان المخاطرة المبنية على معطيات موضوعية .
11 – لديه ذكاءا وجدانيا يجعله قادرا على الوعى بمشاعره دون إنكار ودون ادعاء ثبات كاذب، ويجعله قادرا على الإحساس بمشاعر الآخرين والإستجابة المناسبة لها، ويجعله قادرا على أن يحب ويحب، فالتابعين لا يتحركون بالبلادة الإنفعالية للقائد وإنما يتحركون ويحفزون بالمشاعر الإيجابية الحية، فكلما كان مزاج القائد حيا ونشطا وإيجابيا كلما قلت الصراعات وارتفع مستوى الإنجاز .
12 – صاحب خبرة روحية تمنحه صفاءا نفسيا وسلاما داخليا وحدسا صادقا وتطلعا نحو الخلود
13 – يختار مرؤسيه على أساس صفاتهم الشخصية وقدراتهم ورؤاهم المستقبلية وميزانهم الأخلاقى وإمكاناتهم وقدراتهم، ويتعامل معهم على أنهم بشر، ولذلك يهتم بهم على المستوى الإنسانى ويسعى إلى تطويرهم والتغير معهم وبهم للأفضل، فهم بالنسبة له موارد بشرية تصنع الأفكار والرؤى وبالتالى تصنع المستقبل
13 – يؤمن بأن التغيير هو أحد أهم القوانين فى الحياة، ولذلك يصبح من مهامه الأساسية ويوجهه دائما فى الإتجاه الإيجابى، فهو لا يتشبث بالسلطة لنفسه ولا يمكن أحدا من التشبث بها دون مبرر ويسمح للأجيال الجديدة أن تأخذ فرصتها بناءا على كفاءتها، ويساعد على النمو المرن والمتطور لمنظومات العمل بعيدا عن الجمود، وهو يشعر بالملل فى حالة رتابة الأحوال وسكونها ويسعى نحو التغيير المبدع الخلاق
14 – لديه قدرة هائلة على الإنصات النشط لكل من حوله والتواصل المرن معهم دون تحيز أو استقطاب أو أفكار مسبقة .
15 – نظرته للتابعين ملؤها الإحترام والتقدير فهم ليسوا أطفالا قاصرين أو رعايا يستحقون الحجر والوصاية، وإنما كبارا ناضجين وجديرين بالثقة والإحترام وتبادل الأفكار
16 – لديه حساسية دقيقة لقبول التابعين له فإذا وجد أنه أصبح ثقيلا عليهم أو أن وجوده أصبح غير مرغوب أو فى غير صالحهم كانت لديه الشجاعة والقدرة على أن ينسحب بشرف من ساحة القيادة وأن يعود مواطنا عاديا يستمتع بحياته الشخصية والعائلية تاركا المسئولية لآخر يضطلع بها
17 – يتميز بأعلى درجات الصدق والأمانة والشفافية فى تعاملاته، وسلوكه الشخصى والعائلى والعام وجدير بالإحترام والتقدير من تابعيه .
18 – لا يمكث فى السلطة العليا سنوات طويلة ( تقدر فى الديموقراطيات الحديثة بست سنوات ) لأن ذلك يجعله بعيدا عن الحياة الطبيعية للناس نظرا لإحاطة تحركاته بقيود أمنية ونظامية صارمة، إضافة إلى ما تحدثه السلطة من تضخم فى ذاته يجعله غير قادر على تحمل النقد أو المشاركة أو التفاعل، والذات المتضخمة تحمل الكثير من المخاطر لصاحبها ولتابعيه على السواء فهى مفسدة للجميع .
الأحد, 6-02-2011 - 11:24
الحرب النفسية في معركة ميدان التحرير
لا يوجد أدنى شك في أن معركة ميدان التحرير التي جرت يوم الأربعاء الثاني من نوفمبر 2011 م للتنكيل بشباب ثورة 25 يناير قد تم التخطيط لها على أيدي خبراء في علوم مختلفة أمنية ونفسية، وسأتحدث هنا عن الجانب النفسي في هذا الحدث، فمثلا بداية الهجوم على الميدان بواسطة الخيول والجمال هو مشهد قد يبدو بدائيا صادرا عن مجموعة من سكان العشوائيات والبلطجية، ولكنه من ناحية أخرى مشهد يثير الفزع في نفوس مستقبليه، إذ هو شئ غير معهود وغير متوقع في مثل تلك الظروف، وهو يحدث خللا فيما يسمى بالإفتراضات الأساسية لدى الإنسان، تلك الإفتراضات التي تعني أن الحياة تسير وفق منطق معقول، وأن ثمة تسلسلات مفهومة للأحداث، وأن الحياة الإنسانية والكرامة الإنسانية غالبا مصانة، وأن هناك حدودا يقف عندها المعتدي ويصعب عليه تجاوزها لأسباب أخلاقية أو قانونية أو دينية، وأن الإنسان ينظر إلى نفسه نظرة إيجابية ويتوقع من الآخرين نفس النظرة . تلك هي الإفتراضات الأساسية القابعة في أعماق تكويننا النفسي في الأحوال العادية، وهذه الإفتراضات حين تنتهك بواسطة أحداث مفاجئة يحدث ارتباك شديد في الجهاز النفسي وتحدث حالة من الهلع لدى الإنسان وربما يصاب بما يسمى "التفاعل الحاد للصدمة" أو "كرب ما بعد الصدمة"، وهذا ما خطط له المهاجمون للمتظاهرين في ميدان التحرير وتلخص ذلك في الدخول بالخيول والجمال التي يحمل أصحابها السيوف والخناجر والعصي، ثم تلا ذلك جحافل من البلطجية وأرباب السجون يقذفون المتظاهرين بالحجارة من كل جانب . هذا المشهد المختلف والمفاجئ، وظهور نوعية من البشر لا تعرف أخلاقا ولا يردعها قانون وليس لها سقف معروف في العدوان يجعل كل الإحتمالات الخطرة قائمة في أقصى درجاتها وهذا ما قصده المخططون على أمل أن تحدث حالة رعب شديدة في صفوف المتظاهرين على اعتبار أنهم كلهم أو غالبيتهم من الطبقات المتعلمة ومن الطبقات الإجتماعية الأرقى ولم يسبق لهم مواجهة مثل هذه النوعية من البلطجية واللصوص وأرباب السوابق، وأنهم سيفرون فورا تاركين الميدان خاليا للمهاجمين، وهنا ينتصر المخططون في المعركة دون كلفة سياسية داخلية أو خارجية على اعتبار أن ما حدث هو صراع بين فريقين من المتظاهرين فريق يؤيد النظام وفريق يعارضه، وأن الأمن التزم الحياد حفاظا على الأرواح . ولا ينكر أحد أن المرابطين في ميدان التحرير تعرضوا لحالة من الهلع والرعب للحظات (حسب رواية بعض شهود العيان) ولكنهم استطاعوا استعادة تماسكهم سريعا ووقفوا يواجهون هذا الهجوم المرعب على الرغم من كونهم شباب مهذب راق ومتحضر ولم يتعودوا على حرب الشوارع أو مواجهات البلطجية والعشوائيين والمجرمين . مالذي أعطاهم تلك القوة وتلك الجرأة التي مكنتهم من الصمود ساعات طويلة أمام الهجمات تأتيهم من كل جانب ؟، وما الذي حافظ على كل ذلك حتى مع شعورهم بأنهم أصبحوا محاصرين من كل الجوانب (وهذا مصدر رعب إضافي) وعلى الرغم من تطوير وسائل الهجوم واستخدام كرات الناروزجاجات الموليتوف، وعدم معرفتهم بحجم المهاجمين والإمدادات التي تصلهم في كل لحظة ؟، وكان المؤكد أن وتيرة الهجوم تتزايد بلا سقف معروف، وأن الوسائل تتزايد وتتنوع، وأن الحصار يشتد، وأن الهدف هو قتل وجرح أكبر عدد من المتظاهرين والمعتصمين في ميدان التحرير، وأن الجيش والشرطة لا يتحركان لإنقاذهم على الرغم من وجودهم على مد البصر، وأن سيارات الإسعاف يتم منعها من محاولة إنقاذهم، بل هم يتشككون في سيارات الإسعاف لأن لديهم تجارب قريبة في سيارات إسعاف تحمل مسلحين يروعون الناس . والجواب هو تلك الروح الجديدة التي سرت في هؤلاء الشباب وانتقلت للشعب المصري بدرجات متفاوتة، لقد حدث تحول هائل في نفوس هؤلاء الشباب، فمنذ عدة أسابيع أو شهور كانت الصورة النمطية أن المصريين تجمعهم صفارة وتفرقهم عصا، وكان هذا يتأكد – للاسف - في مواقف كثيرة، وقد نجح الأمن فعلا في تفريقهم وإجلائهم من الميدان مؤقتا بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه بعد منتصف ليل الإثنين 25 يناير، أما الآن فلا لقد تغير الحال، هاهنا شباب تعرض لأقصى درجات الرعب التي تفنن فيها خبراء أمنيون وخبراء نفسيون، ومع ذلك صمدوا وكسروا جحافل المهاجمين وبقوا في الميدان يرفعون مطالبهم المشروعة في وطن آمن وحر وعادل وجميل، فتحية لهؤلاء الأبطال الذين نفخر بأنهم أبناؤنا ونعتذر لهم عن نظرتنا الخاطئة السابقة لهم على أنهم شباب مترف مرفه لا يتحمل الصعاب أو المسئوليات، وسوف يأتي اليوم الذي يفتح لهم التاريخ صفحاته ليسطروا بأنفسهم تلك الملحمة البطولية الرائعة، وتحية للشهداء الذين قضوا قبل أن يروا ذلك اليوم وهنيئا لهم فقد رحلوا عن وطن مخطوف مضطرب إلى دار الأمن والسلام .
حرب الترويع والتجويع
في الوقت الذي كانت تدور فيه أحداث ثورة 25 يناير 2011 م في مصر، كانت هناك عقولا على الجانب الآخر تدير معركة نفسية ضخمة ومؤثرة تلخصت أدواتها في التالي :
1 – عنصر المفاجأة حين سمح للمظاهرات بالخروج تحت حماية الأمن ثم فجأة وبعد منتصف ليل اليوم الأول للحدث يتم هجوم مباغت بعدد هائل من القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه العملاقة والرصاص المطاطي والحي، وقد أحدث ذلك صدمة للمتظاهرين الذين كانوا يستعدون للنوم بعد يوم حافل وشاق، وفعلا نجحت الصدمة في تفريقهم وإخراجهم من الميدان ليعودوا إليه بعد ذلك في الأيام التالية ويتشبثون بالبقاء فيه مع كل المحاولات لإخراجهم .
2 – الترويع للشعب، وذلك بالإنسحاب المفاجئ لقوات الشرطة بالكامل من كل المدن والقرى على طول مصر وعرضها بشكل يثير الريبة والفزع ويفتح كل الإحتمالات لفقدان الأمان، ومن المعروف أن الأمان هو أحد أهم الإحتياجات النفسية للإنسان، وهو يلي مباشرة حاجته للمأكل والمشرب والمأوى (الإحتياجات الأساسية) . وقد زاد من الترويع فتح السجون المتزامن وخروج عدد هائل من المجرمين والبلطجية والخارجين على القانون، واستيلائهم على عدد كبير من الأسلحة من حراس السجون، وزاد الأمر سوءا تدمير وإحراق الكثير من أقسام ومراكز الشرطة وتسرب أسلحتها للمجرمين الذين شكلوا مجموعات سلب ونهب وسطو مسلح، ولم يوقف ذلك الترويع إلا الخطوة العبقرية السريعة التي تكونت فيها اللجان الشعبية للحفاظ على الأمن وتنظيم شئون الحياة .
3 – التجويع، وذلك من خلال عدم صرف المرتبات والإصرار على إغلاق البنوك (حتى بعد عودة الأمن للشوارع بعد غياب ثلاثة أيام متصلة)، وافتعال أزمة نقص البنزين ونقص المواد الغذائية وغلاء أسعارها .
4 – التهديد بالفوضى والدخول في المجهول، وهذا يرعب الناس كثيرا ويجعلهم في حالة ترقب مؤلم حيث لا يعرفون ماذا سيحدث بعد لحظات .
5 – قطع التواصل الإلكتروني من خلال وقف الإنترنت وقطع الإتصالات على المحمول، والذي نتج عنه تقطيع أوصال شبكة التواصل الإجتماعي وما يستتبعه من شعور بالوحدة والخوف .
كل هذه الوسائل والخطوات وغيرها كانت تهدف إلى اللعب على احتياجات الإنسان الأساسية، خاصة وأن الشعب المصري كان يعيش على الحافة وكثيرون منهم يحصلون على أرزاقهم يوما بيوم وقد هددهم الجوع فعلا نظرا لتوقف الأعمال وتوقف الرواتب، وهو شعب لم يتعود على افتقاد الأمان بهذا الشكل المفاجئ، وكان المخططون لذلك والمنفذون له يسعون إلى إيجاد جو نفسي مشحون بالقلق والخوف يدفع الناس للبحث عن مصدر الإستقرار الذي يعيد إليهم أحتياجاتهم المفقودة من الغذاء والأمن والتواصل الإجتماعي، وأن يكونوا في لهفة لعودة الحياة الطبيعية التي ألفوها بأي ثمن، وأن يقارنوا بين ماهم فيه من كرب مع الثورة الجديدة مع ما كانوا فيه من ظروف قبلها فيكتشفوا أنهم كانوا أفضل على الرغم من شكاواهم الكثيرة قبل ذلك . والإنسان حين يصاب بهلع ويعيش في المجهول يتولد لديه اشتياق طبيعي للعودة إلى أقرب نقطة استقرار وإشباع كان عليها من قبل حتى ولو لم ترض طموحه، وهذا ما حدث فعلا للشعب المصري أو لطوائف كثيرة فيه خاصة بعد الخطاب الثاني للرئيس مبارك والذى أعطى فيه بعض الوعود ولمح فيه إلى العودة للإستقرار والحياة الطبيعية، هنا شعر كثير من الناس بالفرحة وانفراج الأزمة وشعروا بالأمل في العودة للحياة الطبيعية مرة أخرى في ظل وضع ألفوه ثلاثين عاما حتى ولو تألموا منه أو ضاقوا به أو جاعوا معه فالجوع النسبي –في نظرهم – أفضل من الجوع المطلق والدخول في المجهول، لذلك خرج بعض الناس يهتفون لمبارك ويعتذرون له في اليوم التالي للمظاهرات المليونية التي خرجت في سائر المدن المصرية تطالب بإسقاط النظام وإسقاط الرئيس . لقد نجح الرئيس في استمالة الناس إليه من خلال خطاب يحوي بعض الوعود التي توحي بانفراجة جزئية للموقف وعودة للإستقرار ومن خلال بعض العبارات العاطفية مثل رغبته في أن يموت على أرض مصر التي عاش عليها ودافع عنها . وقد نجح النظام فعلا في أن يكسب جولة من خلال الظروف النفسية التي وضع الشعب فيها على مدى أيام الثورة ثم كلل ذلك بخطاب يراعي جوانب نفسية لدى الشعب المصري مثل احترام الكبير، وعدم الرغبة في إذلال عزيز، وقيمة العرفان بالجميل لمن قدم جميلا حتى لو أساء بعد ذلك . وخرجت مظاهرات مؤيدة لمبارك تكونت من عدة طوائف، الطائفة الأولى خرجت تلقائيا وعفويا مدفوعة بمشاعر طبيعية تجاه الرئيس وراغبة في عودة الحياة الطبيعية، والطائفة الثانية جيشها الحزب الوطني من عمال المصانع والشركات والهيئات الحكومية نقلوهم بوسائل نقل حكومية وأعطوهم مكافآت أو حذروهم من عقوبات، والفريق الثالث كان مجموعة من البلطجية والجياع الذين استحضروا من المناطق العشوائية ومن السجون ليقوموا بدور مدفوع الأجر لترويع الجانب الآخر من المظاهرات المناوئة للنظام، وهذا الفريق الثالث يعتبر دائما الذراع الأمني السري للحزب الوطني يستخدمه في الإنتخابات لتزويرها ويستخدمه في مواجهة المعارضين . وفي وقت محدد تراجع فريقين ليستكمل فريق البلطجية مشواره في ميدان التحرير في أعمال عنف وترويع هائلة ضد الشباب المرابط في الميدان لتكتمل الحرب النفسية في كل الإتجاهات . وقد خسر النظام تعاطف الناس معه بالهجمة الشرسة للبلطجية على المرابطين في ميدان التحرير، وأثبت الحزب الوطني فشله الدائم في التعامل مع الأحداث حيث أبطل كل تأثير لخطاب الرئيس مبارك، إذ جاءت الرسالة لتقول بأن الوعود الرئاسية قد تم نسفها في اليوم التالي مباشرة وأن النظام مازال يمارس تلك الأساليب غير الشريفة في التعامل مع المعارضين .
كان هذا هو جانب النظام في التأثير النفسي في الأحداث، وعلى المقابل كان الجانب المعارض يحاول مواجهة آثارتلك الضغوط النفسية أملا في الوصول إلى نقطة النهاية التي يسعى إليها وهي تغيير النظام، وقد نجح هذا الفريق أيضا في الصمود حتى الآن بل واستفاد من أخطاء النظام في محاولاته لإحداث الضغوط النفسية، وعلى الرغم من الصمود الواضح لمجموعة الشباب الذين صنعوا الثورة إلا أن الصمود الشعبي العام تحوطه بعض الشكوك نظرا لتفشي الأمية ونقص الوعي وقابلية الجماهير للإحتواء والإستهواء والإستلاب . وفي كلمات قليلة نقول بأن الشباب قام بالثورة بعقله ووجدانه وجوارحه وشاركه قطاع كبير من الشعب، ولكن بعد عدة أيام حدث انقسام على المستوى الشعبي للأسباب التي ذكرناها، ومازال الحدث جاريا ومفتوحا لكل الإحتمالات على مسارات القوى المختلفة المؤثرة في الحدث .
عودة الروح وقليل من الوعي
نعم عادت الروح للشعب المصري بعد طول رقاد ظنه البعض مواتا، واستيقظ الديناصور الهائل وبدت حركته في البداية بطيئة نظرا لضخامته، ولكنه بدأ يتمدد من ميدان التحرير إلى الإسكندرية والسويس والمنصورة والفيوم والعريش والمنيا وأسيوط . لقد جاءت الصحوة من أكثر الأماكن اخضرارا ونقاءا وبراءة وتمردا، من جيل لم يتشبع بعد بأخلاق العبيد كما تشبع آباؤه وأجداده، جيل لم يستجب للكهنة حين أمروه بالسجود للفرعون الإله، جيل جلس ساعات على البلاي ستيشن يخوض معارك كبيرة فتعود على التخطيط والحشد وعشق المغامرة، جيل لم يرتعد من أفلام الرعب بل عشقها واستمتع بها، جيل تواصل مع نفسه ومع غيره عبر الشبكة العنكبوتية العالمية الجبارة فتعود السباحة في البحار المفتوحة وفي السماوات المفتوحة، جيل خلق لنفسه لغة جديدة مختصرة وسريعة وساخرة ليتمرد بها على المفردات المعلبة التي سممت وعي مجتمعه وخدرته . واستجاب الجسد المصري في البداية على حذر، ثم أيقن بعد وقت قصير أن الروح عادت فعلا فاستجاب وتغير وكسر حاجز الخوف وخرج في البداية إلى الشارع بالمئات ثم بالألاف ثم كسر حاجز الملايين وكسر قبلها شوكة الشرطة التي أرهبته وقمعته لسنوات طويلة، ثم كسر حاجز الخوف من الفوضى الذي طالما هددوه به إن هو ثار أو تحرك، فقد تأكد من قدرته على تنظيم المرور بنفسه وحفظ الأمن بنفسه في غياب الشرطة .
ونبتت زهور جميلة في ميدان التحرير وفي ميدان المنشية وفي ميدان الشون وفي ميدان المحافظة وفي أغلب ميادين مصر . واستجاب الناس وتدافعوا لري تلك الزهور والثورة على الأشواك التي طالما مزقت أجسادهم، وفرح الجميع بأن التغيير أصبح وشيكا، وهنا دارت آلة التزييف الجهنمية التي تدربت على اللعبة وأجادتها على مدى عقود طويلة فلعبت على مشاعر الجماهير مستغلة في ذلك بعض كلمات ووعود في خطاب رئاسي ومحركة خلايا نائمة أو مستيقظة على قنوات تليفزيونية حكومية وقنوات أخرى تابعة، وتحرك المزيفون بهمة ليلعبوا على أوتار ضعيفة لدى الشعب المصري، ولعبوا على احتياج الأمان فأثاروا خوفه الدفين من الفوضى بانسحاب الشرطة المقصود من الشارع لمدة ثلاث أيام، ولعبوا على عنصر الإحتياجات الأساسية فأنهكوه بعدم صرف المرتبات وإغلاق البنوك ونقص البنزين وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأوهموه بأن الثوار ينتمون لجماعات محظورة ويتحركون بأجندة أجنبية وتم تدريبهم على أيدي خبراء يهود، وأن ثمة عناصر أجنبية مندسة بين الشباب الثائر . هنا وقع كثير من الناس في الفخ ونجح المتلاعبون بالعقول في تحريك مظاهرات مضادة تهتف باسم النظام وتطالب بعودة الأب الذي صوروه أبا راعيا حافظا رحيما . وهنا ظهرت أزمة الوعي التي مازالت قائمة لدى قطاعات كبيرة من المصريين، وظهرت أزمة الذاكرة المصرية الضعيفة التي لا تختزن أحداثا أو مواقف أو وعود، وظهرت أزمة العقل المصري الذي لا يستطيع أن يفكر باستقلال كاف وتغيب عنه كثيرا الملكة النقدية التي تمكنه من تمحيص مايرى ويسمع . وافترق المعارضون التقليديون من رؤساء الأحزاب وقادة الرأي حول جني مكاسب الثورة التي لم يتعبوا فيها وراحت نزعات الزعامة والمكاسب الشخصية تسيطر على المشهد .
كل هذه الآفات التي ذكرناها باتت تهدد عودة الروح خاصة وأن هناك عقولا شيطانية تحاول رؤية أي ثغرة في البناء الثوري والبناء المجتمعي تتسلل منها لتقتل تلك الروح الناشئة وتعيد عجلة الحياة في مصر إلى الوراء . إذن فبراءة الثورة ونقائها، وحماس شبابها لايضمن استمرارها خاصة مع محاولات قوية ومستميتة للإلتفاف حولها وتفريغها من مضمونها ومحو آثارها .
ثمة قطاع كبير من الشعب لم يتعلم (وهذه مسئولية الجميع)، وحتى المتعلمين منهم تلقوا تعليما سطحيا مشوها، وثمة بطون خاوية ترضى بأي شئ مقابل وجبة طعام (وهذه مسئولية الجميع)، وثمة نفوس خائفة من المجهول، وثمة متطلعين للإنتفاع بما يجري وتحقيق ثروات ومكاسب على حساب دم الشهداء، فانتبهوا يا أولي الأباب .
الحرية هي الأصل .. والاستبداد مرض
الحرية هى الأصل فى الوجود الإنسانى، وقد تفرد الإنسان بها من بين المخلوقات، فقد خلقه الله قادراً على فعل الخير وفعل الشر ¬ إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً (الإنسان 3) وهديناه النجدين (البلد : 10)، وأعطاه حرية الاختيار كاملة، ومنحه الإرادة لفعل هذا أو ذاك ثم جعله مسئولاً عن خياراته فى الدنيا وفى الآخرة . وبهذا التكوين الحر الناضج المسئول استحق الإنسان التكريم على سائر المخلوقات . ولم يضمن الله الحرية للإنسان فقط بل ضمنها أيضاً لإبليس فمنحه الفرصة للاعتراض على أمر السجود لآدم ولم يشأ سبحانه أن يقهره على السجود، ولو أراد لكان فلا راد لأمره، ولم يكتف بذلك بل منحه فرصة إلى يوم القيامة يمارس فيها دوره الذى ارتضاه لنفسه فأسس حزب الشيطان والذى أنضم إليه ملايين من الأنس والجن بكامل حريتهم .
وأرسل الله الرسل تترى إلى البشرية ليبلغوهم كلمة الله وليؤسسوا حزب الرحمن الذى يضم المؤمنين من البشر، وليصححوا للناس معتقداتهم، ولينشروا الحق والخير والعدل فى الأرض فى مواجهة حزب الشيطان الذى ينشر الباطل والشر والظلم فى الأرض، ومع هذا فقد علم الله رسله درساً هاماً فى الحرية فى أعلى مستوياتها وهى حرية الاعتقاد الدينى حيث قرر بوضوح لا لبس فيه أنه : لاإكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم [البقرة : 256] .
وسيدنا نوح عليه السلام لم يشأ أن يقهر ابنه على الاعتقاد فيما يعتقده ولكنه حاوره وحذره ثم تركه يقرر ما يريد رغم علمه بأن ما يريده ابنه فيه هلاكه فى الدنيا (الغرق) وهلاكه فى الآخرة (جهنم)، ولكن نوحاً يعلم مراد الله من البشر ويعلم قيمة الحرية التى منحها الله الإنسان حتى إذا عبده كان ذلك عن طواعية وحب وليس عن قهر وخوف .
والحرية على المستوى النفسى ضرورة للنمو النفسى الطبيعى ولتطور الوظائف النفسية وبالتالى لنمو وتطور الحياة، فهى التى تعطى فرصة للتفكير الحر وللإبداع الحر وللعمل الخلاق الذى يثرى الحياة وينميها ويطورها .
ومن هنا يصبح الاستبداد مرضاً إنسانياً واضطراباً نفسياً لكل من المستبد ( بكسر الباء ) والمستبد ( بفتح الباء ) به فهو يشوه الطرفين ويشوه البيئة ويلوثها بكل أنواع الفساد . ولهذا نجد أن الأديان السماوية والحركات الإصلاحية الفلسفية والاجتماعية والسياسية حرصت فى كل مراحل التاريخ على علاج هذا المرض العضال الذى يعصف دائماً بمكتسبات الحضارة الإنسانية ويحدث – كما ذكرنا – تشويها لفطرة البشر وتلويثاً للبيئة الإنسانية بكل ألوان الانحراف والفساد، فالاستبداد هو مصدر الكثير من المفاسد الفردية والجماعية . وفي التاريخ الإنساني مآس كثيرة حدثت بسبب الطغاة المستبدين سواءا في فترات حكمهم أو في لحظات اقتلاعهم .
ويبدو أن المجتمعات العربية والإسلامية على وجه الخصوص قد أصابها من هذا المرض العضال الكثير ومازال حتى الآن، فعلى الرغم من أن المجتمعات البشرية الحديثة قد انتبهت إلى خطر هذا المرض وكافحت كثيراً حتى وضعت الضمانات والآليات لمنع انتشاره فى صورة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وفى صورة الأنظمة الديمقراطية المختلفة، وقبل هذا كله فى صورة ثقافة الحرية والعدل والمساواة، على الرغم من كل هذا الذى حدث فى المجتمعات المتقدمة حولنا، إلا أننا مازلنا نعانى الكثير من أعراض هذا المرض لدرجة أن العالم الخارجى (سواء بحسن نية أو بسوء نية) قد أصبح يعتبرنا مرضى نحتاج لتأهيل سياسى واجتماعى ونفسى حتى نرتقى إلى مستوى العالم الحر من حيث اعتناق قيم الحرية وحقوق الإنسان ومن حيث تطبيق الديموقراطية كآلية لمنع انتشار فيروس الاستبداد الكامن فينا مرة بعد مرة .
وقد حاولت دعوات الإصلاح قديماً وحديثاً علاج هذا المرض، فقديماً كتب عبدالرحمن الكواكبى عن « طبائع الاستبداد» فشخص المرض ووضع العلاج، ولكن كلماته وصرخاته لم تؤثر بالقدر الكافي في المجتمعات العربية، وحديثاً حذر المصلحون فى الداخل دون جدوى، ويضغط علينا النظام العالمى الجديد لقبول العلاج حتى لا نصبح بؤرة مرضية فى المجتمع الإنسانى، وفى المقابل تجرى محاولات الإنكار والالتفاف حول جهود الإصلاح ومحاولات العلاج بإدعاء أننا لسنا مرضى إلى هذا الحد وبادعاء أن الديموقراطية نظام غربى لا يصلح لمجتمعاتنا الإسلامية وبادعاء أن الحرية تعنى الإنفلات من القيم والعادات والتقاليد العربية والإسلامية، وبادعاء أن لنا خصوصية يجب المحافظة عليها وأن الحرية والديموقراطية تهددان هذه الخصوصية، وفى الحقيقة هذه تبريرات يسوقها المستبدون لاستمرار طغيانهم .
ويخطئ من يعتقد أننا نتحدث عن الاستبداد على المستوى السياسى فى أنظمة الحكم فحسب، وإنما نحن نتحدث عن كل مستويات الاستبداد فى النفس والأسرة والمجتمع، حيث يبدو أن لدينا خللاً فى منظومتنا الفكرية سمح لتغلغل فيروس الاستبداد فى نفوسنا وأدى إلى تأخر العلاج وإلى رفض الدواء القادم من الداخل ومن الخارج على حد سواء، بل وأدى إلى فقد البصيرة حيال هذا المرض لدى قطاع كبير منا فلم يعد يشعر بأعراض المرض أو يشكو منه أصلاً، فنحن مجتمع أبوى يقوم على فكرة أن الكبير يعرف كل شئ ويملك كل شئ والصغير جاهل غرير لايعرف أى شئ ولا يملك أى شئ ( فى بعض المجتمعات العربية يطلقون فعلا على الطفل والمراهق لقب " جاهل " ويتعاملون معه من هذا المنطلق ) .
وحاليا نرى صحوة كبرى في العالم العربي تثور على الإستبداد وتنادي بالحرية وكانت تونس رأس حربة لهذه الحركة التحررية حيث استطاع شعب تونس البطل أن يخلع الطاغية من عرشه، ومازال يحاول إرساء قواعد نظام ديموقراطي سليم بعد سنوات طويلة من القهر والإستبداد، ثم تبعه الشباب المصري بثورة 25 يناير والتي ما تزال تكافح من أجل تحقيق الحرية والعدالة الإجتماعية والديموقراطية في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، وبدأت الكثير من الكراسي والعروش في العالم العربي تهتز تحت أصحابها الذين ربضوا عليها سنين طويلة وورثوها لأبنائهم، وكأنما هو بزوغ فجر جديد للحرية في العالم العربي ينتقل من بلد لآخر مؤذنا بتغير خريطة المنطقة .
الرئيس الموظف
الرئيس الموظف هو أحد أنماط الرئاسة وهو يقوم بدور المدير وليس بدور القائد أو الزعيم،وهو قد وصل إلى هذه المكانة بغير ترتيب أو سعى وإنما لعبت الظروف دورا هاما فى وصوله، فلم تكن طموحاته تصل إلى ذلك ولم يكن هو معدا لنفسه للقيام بهذا الدور فلم يكن له فى حياته أى اهتمام بالسياسة بل كان يمقتها ويعتبرها من قبيل اللف والدوران والمراوغات، ومع هذا يقبل القيام به كأى موظف يقبل التكليف بعمل فى نطاق وظيفته، ولذلك يبدأ متواضعا بعيدا عن أبهة الرياسة والحكم، ويقبل بالأوضاع القائمة ويسعى لثباتها وترسيخها مستفيدا فى ذلك من اللوائح والقوانين التى وضعها الأسلاف، إذ ليست لديه رؤى أو أهدافا أو استراتيجيات جديدة، ولذلك يحاول طول الوقت التركيز على الهياكل الوظيفية والإجراءات الشكلية، ويهتم اهتماما وسواسيا ملحا بالإجراءات والضوابط واللوائح التى تضمن الإستقرار والثبات والذى يصل إلى حالة الجمود . وبما أنه موظف فهو يحافظ على " أكل عيشه " لذلك لا يميل إلى المغامرات أو المخاطرات أو الهزات، فالمهم عنده أن تمر الأيام دون مشكلات، وكل حركة لديه مشكلة تهدد الإستقرار وتعكر الصفو العام، لذلك لا يطيق المطالبون بالحركة والتغيير ويعتبرهم أعداءا للإستقرار وأعداءا للوطن وأعداءا له هو شخصيا لأنهم يكدرون صفوه واستقراره واستمراره، وشعاره دائما " استقرار الإستمرار واستمرار الإستقرار " . والموظف لا يملك رؤى استراتيجية أو تاريخية أو ثقافية أو حضارية، بل إن هذه الكلمات تضايقه وتؤرقه ويعتبرها تقعرا وتفلسفا من جانب قلة غير واقعية يتحدثون حديثا عاطفيا غير موضوعى، أما هو فلا يتحدث إلا عن الواقع اليومى الذى يعيشه بين مرؤسيه للحفاظ على لقمة عيشه وعيشهم، فهو يسعى إلى تثبيت الأمور بكل الوسائل ويحاول أن يقود السفينة دون أى اهتزازات، ولذلك يفضل القيادة بجانب الشاطئ دائما . وهو على الرغم من ادعاءاته بالثبات وعدم الخوف وعدم التأثر بالأحداث وطمأنينته السطحية لصواب قراراته وارتياحه المبالغ فيه لحالة الإستقرار السائدة واستهانته بكل ما يحيط به من تحركات وأخطار، إلا أن هذا كله يعكس حالة عميقة من الخوف الداخلى وانعدام الأمان،تلك الحالة التى تدفعه بلا وعى إلى التمسك بالوضع القائم والتمسك بالثبات الجامد والمتجمد لأن الحركة تحمل تهديدات لا يحتملها والجديد بالنسبة له يحمل رعبا لا يطيقه . والموظف يسلك سلوكا تقليديا عسكريا فيطلب الطاعة المطلقة من مرؤسيه فى حين يخضع هو لمن فوقه . وطموحات الموظف ليست كبيرة فهو يرضى دائما بالأدنى وليست له رؤى بعيدة المدى أو سقفا عاليا يصبو إليه، وليس لديه حلم ولا يملك أصلا القدرة على الحلم بل هو يعيش الواقع اليومى بتفاصيله القريبة، أى أنه يعيش فى مستوى الإحتياجات البيولوجية التى وصفها ماسلو وليس لديه اهتماما بالطبقات الأعلى من الإحتياجات فى هرم ماسلو الشهير مثل الحب والتقدير الإجتماعى وتحقيق الذات وغيرها، وبالتالى ليس لديه اهتمام بالنواحى الثقافية أو الجمالية أو الحضارية، ويشعر بالمقت تجاه المثقفين والمفكرين والفنانين، ويعتبرهم أقرب إلى مهرجى السيرك، وينظر إليهم على أنهم واهمون حالمون غير واقعيين لأنهم لا يرون الحقيقة وتستغرقهم الأوهام والأحلام الفارغة، أما هو فيهتم باللحظة الحاضرة ويسعى لتحسين أحوال الناس المعيشية ويحقق (أو يريد أن يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع )، وهو يتجنب الدخول فى المخاطرات التى يدعوه معارضوه إليها لأنه يدرك مالا يدركوه من تأثير ذلك على تابعيه، فهو يخطط على المستوى التكتيكى القريب من حياة الناس اليومية واحتياجاتهم القريبة قصيرة الأمد، ويركز على النتائج الملموسة، وهو يسترشد فى قراراته بالأرقام والمعلومات والحسابات ولا يخرج عن التعاليم واللوائح والتعليمات، ويختار تابعيه على أساس الكفاءة فى التنفيذ وثقته فى ولائهم ولا يتوقع منهم تخطيطا أو إبداعا فهو يمقت الإبداع ولا يريد من سكرتاريته إلا الإتباع وتنفيذ الأوامر بدقة، ويستخدم معايير الثواب والعقاب لضبط مرؤوسيه ولتحقيق أهدافه، وهو لا ينظر إليهم باعتبارهم بشرا أكفاءا لهم القدرة على الإبداع والإضافة والحذف والتغيير وأنهم موارد وطاقات بشرية يمكن تنميتها وتطويرها ولكن ينظر إليهم على أنهم مجرد أشياء لتنفيذ برامج أو احتياجات أو إجراءات معينة، ولذلك لا يهتم بأشخاصهم أو تاريخهم أو مشاعرهم أو مشكلاتهم ولا يرتبط بأى منهم بصداقة أو علاقة إنسانية بل ينساهم فور انتهائهم من أداء مهامهم،فهم فى نظره غير جديرين بالصداقة أو العلاقة الإنسانية، ولذلك تجد علاقاته سطحية ووقتية وفاترة، ولا تجد له تاريخا من البشر، وهو لا يتحدث عن تاريخه الشخصى كحياة إنسانية حافلة بالصداقات والعلاقات والمؤثرات الإنسانية، وإنما إذا تحدث عن تاريخه فإنه يتحدث عنه من خلال المهام التى أتم إنجازها طبقا للأوامر والتعليمات .
والرئيس الموظف يفتقد الكاريزما والحضور، وحيثما وجدته تراه مصطنعا على نحو كبير، وتفتقد فيه المشاعر الحقيقية والنبض الحيوي الإنساني، وكأن بينك وبينه طبقات من الزجاج السميك .
والموظف يكره الأحلام والأمنيات ويحتقرها ويحتقر من يتمسك بها ويعتبره ساذجا غريرا غافلا لذلك فهو يسعى لتكريس الأمر الواقع والقبول به، وهو إذ يفعل ذلك يثبط الهمم باسم التعقل ويقيد الحركة باسم التروى ويخنق الأفكار ويقتل الأحلام باسم الموضوعية، ويضحى بالإرادة والكرامة للأقوى باسم الواقعية والحفاظ على الحياة وأكل العيش .
وقد يتسم الموظف ببعض السمات الوسواسية فيصبح مدققا وعنيدا لا يقبل رأيا آخر ولا يتنازل عن شئ مهما صغر ويتمسك بالشكل دون الجوهر، ويعتقد أن الآخرين ليسوا جديرين بالثقة لأنهم لايقومون بالتنفيذ كما يجب لذلك نراه حريصا على عمل كل شئ بنفسه ومتابعة كل شئ بنفسه حتى لو توقفت الأمور وتعطلت مصالح الناس، وعلى الرغم من عدم تعبيره عن مشاعره العدوانية بشكل صريح إلا أن عناده يكشف عن عدوانيته الكامنة بداخله .
وهو لايميل إلى التميز أو التجديد بل يحب أن تسير الأمور فى مسارات عادية، فهو شخصية عادية، بل ومفرط فى عاديته . وأصعب لحظة فى حياة الموظف هى خروجه للمعاش، لذلك يحاول بكل الطرق أن يستمر فى منصبه لأطول فترة ممكنة وربما للأبد لأن حياته بدون الوظيفة لاتساوى شيئا ولا تطاق، فليس لديه أية اهتمامات أو هوايات أو أى شئ له معنى خارج إطار الوظيفة الرسمية .
مواصفات الرئيس القادم
تعالوا نسبق الزمن ونتخيل نجاح ثورة 25 يناير، تلك الثورة الشبابية البيضاء النقية الطاهرة التي أيقظت وعي المصريين وبثت فيهم روح الحرية والكرامة الإنسانية، وأنها تخطت كل المراوغات ومحاولات القفز على مكاسبها من أصحاب المصالح الشخصية، وأن الحياة الطبيعية قد عادت إلى الشارع المصري، ونتخيل أن مجلس الشعب المزور قد تم حله واستبداله بمجلس نظيف وشريف من خلال انتخابات نزيهة (بحق وحقيق)، وأن الدستور الذي عبثت به أيادي ترزية القوانين من العهد البائد (كي يناسب شخصا أو شخصين بعينهما دون سواهما للترشح لمنصب الرئيس) قد تغير واستبدل بدستور محترم وضعه مجموعة من أساتذة القانون المحترمين الوطنيين (بحق وحقيق)، ونتخيل ونحلم أننا ذاهبون لصناديق الإنتخابات لنختار لأول مرة رئيسا لمصر من بين عدد لا باس به من المرشحين الذين استعرضوا برامجهم بالعدل والتساوي على شاشات التليفزيون المصري، وجرت بينهم مناظرات راقية للتحدث حول برامج ترشيحهم، وبعد كل هذا وقبل أن نذهب للإدلاء بأصواتنا في لجان محترمة خالية من بلطجية الحزب البائد نسأل أنفسنا السؤال التالي :
هل توجد مواصفات قياسية لشخصية الرئيس بحيث نقيّم الشخص ونحدد مدى صلاحيته على أساسها، وحين نذهب إلى صناديق الإنتخابات نختار على ضوئها ؟
الحقيقة أنه لا يوجد شخص يمكن أن تجتمع فيه كل الصفات القياسية اللازمة لمنصب الرئيس ولذلك ذهب العقلاء من البشر ( ومن قبلهم الأديان ) إلى فكرة الشورى والديموقراطية وهى آليات تحد من انفراد أى شخص بالسلطة المطلقة وذهبواإلى أفضلية حكم المؤسسات التى تستفيد من أكثر من عقل وأكثر من رأى وتحمى الشعوب من النزوات والتشوهات الشخصية لحكامه وتحمى الرعية من احتمالات التهميش والقهر والإستذلال، لذلك أصبح حكم الفرد جريمة إنسانية وجريمة سياسية لأنها تعرض شعبا كاملا لأن يكون تحت رحمة نقائص شخصية ومشكلات نفسية لفرد ينفرد بكل شئ دونما رادع حقيقى وموضوعى . وفى النظم الديموقراطية تكون للرئيس صلاحيات محددة تتكامل وتتناغم مع مؤسسات قوية أخرى تمنع الإنفراد بالقرار وتسمح بتصحيح الأخطاء وتعطى آليات مناسبة للوصول إلى أفضل القرارات بطريقة جماعية موضوعية ومنهجية، ومع هذا تبقى لشخصية الرئيس آثار مهمة على توجيه الرأى العام وعلى الوسائط الإعلامية، ولهذا يجدر بنا أن نذكر السمات القياسية العامة للرئيس :
1 – هو شخص ينتمى لبيئته ولناسه عقيدة وثقافة وحبا وإخلاصا ولديه مشاعر إيجابية نحو ذاته ونحو شعبه ونحو ثقافته، ولديه شعور بالكرامة الوطنية النابعة من احترام الذات والثقة فى قدرة الشعب على النمو والنجاح والإنتصار .
2 – مهيب الطلعة حسن السمت ممتلئا صحة وحيوية ورجولة، حسن الصوت، حى المشاعر
3 – لديه منظومة أخلاقية تتسم بالصدق والأمانة والشجاعة والعدل ونظافة اليد وطهارة الضمير وتقبل الآخر والمرونة والقدرة على الصمود .
1 - تدرج فى ميادين العمل السياسى واكتسب خبرة ميدانية فى التعامل مع البشر على مختلف توجهاتهم ومستوياتهم، وعاش الحياة اليومية بكل صعوباتها وتفاصيلها، ولديه خبرة كافية بمشكلات الناس ومعاناتهم
2 – لديه القدرة على سياسة البشر وشحذ هممهم وإطلاق الطاقات الكامنة لديهم بدافع من حبه وتقديره واحترامه لهم مع القدرة على تحمل أخطائهم والتسامح معهم كلما أمكن ذلك، ولديه الكفاءة لانتشالهم من مشاعر الهزيمة إلى آفاق النصر ومن هوة اليأس إلى ذروة الأمل، ومن حالة البلادة والسلبية واللامبالاة إلى حالة الدافعية العالية والفاعلية والحماس والإنجاز
3- لديه رؤية استراتيجية وآفاق واسعة للتفكير والتخطيط والعمل على المدى الطويل مع معرفة عميقة بالأولويات والمسارات الرئيسية للعمل
4 – يملك القدرة على التفكير الإبتكارى ويسعى نحو التغيير الإيجابى دون خوف وينتقل من مرحلة لأخرى بسلاسة ولا يتثبت أو يتشبث عند مرحلة خوفا أو ترددا أو طلبا للراحة والسلامة .
5 – يملك شخصية مستقلة قادرة على التفكير النقدى ورؤية كافة الإحتمالات المطروحة ولذلك لا يخضع خضوعا أعمى لمن فوقه ولا يطلب الطاعة العمياء من التابعين له
6 – لديه الشجاعة للإعتراف بأخطائه والتراجع عنها وتصحيحها وتحمل مسئولية نتائجها
7 – لا يستنكف عن التساؤل والإستفسار عما لايعرفه مع الإستعانة الصادقة والحقيقية بكل صاحب خبرة بصرف النظر عن انتماءاته أو توجهاته
8 – صاحب شخصية واسعة الأفق تحتمل الخلاف والإختلاف وتتقبل كافة أطياف المجتمع وتتعامل معهم بمرونة واحترام وتعتبر أن الجميع مواطنون شرفاء يشاركون فى المنظومة السياسية والإجتماعية بصرف النظر عن الإختلافات الشخصية بينه وبينهم .
9 – يستوعب كافة الأبعاد والمستويات الحضارية والثقافية لشعبه ويدرك قيمة التاريخ والعلم والثقافة وقيمة العلماء والمفكرين وأثرهم فى رقى الأمم .
10 – لديه القدرة على المخاطرة المحسوبة من أجل النمو فالتغيير والنمو دائما يحتاجان المخاطرة المبنية على معطيات موضوعية .
11 – لديه ذكاءا وجدانيا يجعله قادرا على الوعى بمشاعره دون إنكار ودون ادعاء ثبات كاذب، ويجعله قادرا على الإحساس بمشاعر الآخرين والإستجابة المناسبة لها، ويجعله قادرا على أن يحب ويحب، فالتابعين لا يتحركون بالبلادة الإنفعالية للقائد وإنما يتحركون ويحفزون بالمشاعر الإيجابية الحية، فكلما كان مزاج القائد حيا ونشطا وإيجابيا كلما قلت الصراعات وارتفع مستوى الإنجاز .
12 – صاحب خبرة روحية تمنحه صفاءا نفسيا وسلاما داخليا وحدسا صادقا وتطلعا نحو الخلود
13 – يختار مرؤسيه على أساس صفاتهم الشخصية وقدراتهم ورؤاهم المستقبلية وميزانهم الأخلاقى وإمكاناتهم وقدراتهم، ويتعامل معهم على أنهم بشر، ولذلك يهتم بهم على المستوى الإنسانى ويسعى إلى تطويرهم والتغير معهم وبهم للأفضل، فهم بالنسبة له موارد بشرية تصنع الأفكار والرؤى وبالتالى تصنع المستقبل
13 – يؤمن بأن التغيير هو أحد أهم القوانين فى الحياة، ولذلك يصبح من مهامه الأساسية ويوجهه دائما فى الإتجاه الإيجابى، فهو لا يتشبث بالسلطة لنفسه ولا يمكن أحدا من التشبث بها دون مبرر ويسمح للأجيال الجديدة أن تأخذ فرصتها بناءا على كفاءتها، ويساعد على النمو المرن والمتطور لمنظومات العمل بعيدا عن الجمود، وهو يشعر بالملل فى حالة رتابة الأحوال وسكونها ويسعى نحو التغيير المبدع الخلاق
14 – لديه قدرة هائلة على الإنصات النشط لكل من حوله والتواصل المرن معهم دون تحيز أو استقطاب أو أفكار مسبقة .
15 – نظرته للتابعين ملؤها الإحترام والتقدير فهم ليسوا أطفالا قاصرين أو رعايا يستحقون الحجر والوصاية، وإنما كبارا ناضجين وجديرين بالثقة والإحترام وتبادل الأفكار
16 – لديه حساسية دقيقة لقبول التابعين له فإذا وجد أنه أصبح ثقيلا عليهم أو أن وجوده أصبح غير مرغوب أو فى غير صالحهم كانت لديه الشجاعة والقدرة على أن ينسحب بشرف من ساحة القيادة وأن يعود مواطنا عاديا يستمتع بحياته الشخصية والعائلية تاركا المسئولية لآخر يضطلع بها
17 – يتميز بأعلى درجات الصدق والأمانة والشفافية فى تعاملاته، وسلوكه الشخصى والعائلى والعام وجدير بالإحترام والتقدير من تابعيه .
18 – لا يمكث فى السلطة العليا سنوات طويلة ( تقدر فى الديموقراطيات الحديثة بست سنوات ) لأن ذلك يجعله بعيدا عن الحياة الطبيعية للناس نظرا لإحاطة تحركاته بقيود أمنية ونظامية صارمة، إضافة إلى ما تحدثه السلطة من تضخم فى ذاته يجعله غير قادر على تحمل النقد أو المشاركة أو التفاعل، والذات المتضخمة تحمل الكثير من المخاطر لصاحبها ولتابعيه على السواء فهى مفسدة للجميع .
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
بي بي سي: ألمانيا ترحب بـ"رحلة علاج طويلة" لمبارك إذا قرر الرحيل عن مصر
الأحد, 6-02-2011 - 10:06
قالت شبكة بي بي سي أن تقاريرا ألمانية ذكرت أن الائتلاف الحاكم الذي ترأسه المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل عرض استضافة الرئيس مبارك لتلقي العلاج في حال طلبه الرحيل من مصر.
ونقل عن اندرياس شوكنهوف نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قوله " إذا أرادت أن تلعب ألمانيا دورا بناءا في انتقال سلمي للسلطة في مصر عن طريق السماح للرئيس مبارك للسفر إلى ألمانيا فيجب علينا أن نستضيفه إذا أراد ذلك".
كما صرحت الكيه هوف المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحكومي بأنها ترحب باستضافة مبارك ومغاردته إلى ألمانيا لتعزيز الاستقرار في مصر، وأوضحت أن الأمر " لن يكون لجوءا سياسيا".
وذكرت صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار أن الحكومة الألمانية لا تريد أن تفرض على مبارك البالغ من العمر 82 عاما أن تكون ألمانيا منفاه عقب خروجه من مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال وصوله إلى البلاد بغرض تلقي العلاج فإن الوضع سيكون مختلفا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نشرت تقارير حول مباحثات سرية تجريها الإدارة الأمريكية مع القادة العسكريين في مصر حول إمكانية إنهاء التوتر في مصر في حال مغادرة مبارك البلاد لتلقي العلاج في ألمانيا.
وأضافت صحيفة بيلد إن " إجراء فحص طبي طويل المدى" في ألمانيا هو أحد الخيارات التي وضعت في الاعتبار لتأمين خروج مشرف للرئيس المصري الذي قضي ثلاثة عقود في السلطة.
ورجحت الصحيفة أن تكون وجهة مبارك " مستشفى هايلدبرج الجامعي " الذي سبق وأجرى فيها عملية جراحية لإزالة المرارة وورم حميد في الاثني عشر في مارس آذار الماضي.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المستشفى قوله " نحن على أن استعداد لاستقبال الرئيس مبارك وإجراء فحوص طبية في أي وقت".
الأحد, 6-02-2011 - 10:06
قالت شبكة بي بي سي أن تقاريرا ألمانية ذكرت أن الائتلاف الحاكم الذي ترأسه المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل عرض استضافة الرئيس مبارك لتلقي العلاج في حال طلبه الرحيل من مصر.
ونقل عن اندرياس شوكنهوف نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قوله " إذا أرادت أن تلعب ألمانيا دورا بناءا في انتقال سلمي للسلطة في مصر عن طريق السماح للرئيس مبارك للسفر إلى ألمانيا فيجب علينا أن نستضيفه إذا أراد ذلك".
كما صرحت الكيه هوف المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحكومي بأنها ترحب باستضافة مبارك ومغاردته إلى ألمانيا لتعزيز الاستقرار في مصر، وأوضحت أن الأمر " لن يكون لجوءا سياسيا".
وذكرت صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار أن الحكومة الألمانية لا تريد أن تفرض على مبارك البالغ من العمر 82 عاما أن تكون ألمانيا منفاه عقب خروجه من مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال وصوله إلى البلاد بغرض تلقي العلاج فإن الوضع سيكون مختلفا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نشرت تقارير حول مباحثات سرية تجريها الإدارة الأمريكية مع القادة العسكريين في مصر حول إمكانية إنهاء التوتر في مصر في حال مغادرة مبارك البلاد لتلقي العلاج في ألمانيا.
وأضافت صحيفة بيلد إن " إجراء فحص طبي طويل المدى" في ألمانيا هو أحد الخيارات التي وضعت في الاعتبار لتأمين خروج مشرف للرئيس المصري الذي قضي ثلاثة عقود في السلطة.
ورجحت الصحيفة أن تكون وجهة مبارك " مستشفى هايلدبرج الجامعي " الذي سبق وأجرى فيها عملية جراحية لإزالة المرارة وورم حميد في الاثني عشر في مارس آذار الماضي.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المستشفى قوله " نحن على أن استعداد لاستقبال الرئيس مبارك وإجراء فحوص طبية في أي وقت".
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
8 فبراير يوم عالمي للتضامن مع الثورة المصرية
الإثنين, 7-02-2011 - 12:18
قرر المجلس التنفيذي للاتحاد الدولى للنقابات فى اجتماعه الذى انعقد فى بروكسل السبت، اختيار يوم 8 فبراير يوماً لتضامن النقابات العمالية مع الثورة المصرية وذلك بتنظيم الاتحادات العمالية فى كافة عواصم العالم تظاهرات عمالية أمام السفارات المصرية وتسليم رسالة للسفراء المصريين تعبر عن التضامن مع المتظاهرين المصريين وضرورة إجراء التحول الديمقراطى فى مصر فى أسرع وقت. وعدم إفلات المسئولين عن قتل وترهيب الأبرياء.
وتتضمن رسالة الاتحاد التي سوف يقوم بتسليمها منظمو المظاهرات أمام السفارات المصرية يوم 8 فبراير التأكيد على تضامنهم مع العمال المصريين الذين بادروا بإنشاء نقابتهم المستقلة والنضال من أجل مطالبهم.
وتؤكد رسالة الاتحاد على أهمية إفساح المجال لحق العمال فى إنشاء نقابتهم بحرية والتزام مصر بالمعاهدات الدولية والالتزام بالحقوق الديمقراطية للعمال.
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
10:54 مجهولون يقصفون معسكر لقوات الامن المركزي برفح بقذائف ار بي جي
هاجم مجهولين في الخامسة من مساء اليوم الاثنين معسكرا لقوات الامن المركزي بمدينة رفح على الحدود بين مصر وغزة وقاموا بقصفه بقذائف أر بي جي. وقال شهود عيان ان 4 قذائف سقطت على المعسكر.
وقالت مصادر طبية ان ضابطا على الاقل برتبة نقيب قد اصيب في القصف
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
11:23 التيار السلفي في الاسكندرية يعقد مؤتمرا صحفيا بمسجد الفتح غدا تحت عنوان المؤتمر السلفي حول الأحداث الجارية
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
12:05 عشرات الصحفيين يهاجون نقيبهم مكرم محمد أحمد داخل النقابة قبل أن يعقد مؤتمرا صحفيا للحديث عن صحفي الأهرام الذي استشهد في ثورة 25 يناير، والصحفيون يهتفون "الصحفيون يريدون اسقاط النقيب"، و"يسقط الإعلام الكاذب".
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
12:17 قطع مئات المتظاهرين بمدينة السويس صباح اليوم طريقا سياحيا يربط بين محافظتي السويس والبحر الأحمر احتجاجا على قيام صاحب أحد مصانع النسيج بالمدينة بتسريح أعداد كبيرة منهم ورفضه الاستجابة لمطالب خاص بتحسين أحوالهم المالية.
وقال احد العاملين المحتجين أن نحو 700 عامل على الأقل قاموا بقطع الطريق ومنع مرور السيارات عليه لأكثر من ساعتين قبل أن تتدخل قوات الجيش وتعيد حركة السير على الطريق من جديد.
وأضاف أن صاحب الشركة رفض صرف الإرباح لهم كما أوقف صرف مرتباتهم بعد مطالبتهم بصرف الأرباح وانه قام بتخفيض أعداد العاملين بالشركة من 1400 عامل إلى 600 عامل فقط
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
12:52 جموع الصحفيين يشكلون مسيرة حاشدة الآن تتجه من مقر نقابتهم إلى ميدان التحرير للتنديد بمقتل الصحفي أحمد محمد محمود وتنادي بسقوط مبارك وتطالب بمحاسبة نقيب الصحفيين
12:55 أوباما: أثق أن الحكومة المصرية القادمة ستكون شريكة لأمريكا
12:55 أوباما: أثق أن الحكومة المصرية القادمة ستكون شريكة لأمريكا
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
1:25 جموع الصحفيون يؤدون صلاة الغائب على روح أول شهداء الصحافة المصرية فى ثورة 25 يناير، ويشيعون الجنازة من نقابة الصحفيين رافضين مشاركة مكرم
1:33 بي بي سي: أوباما: مصر لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير.. ووقت التغيير قد حان
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
1:41 3000 متظاهر ببورسعيد يطالبون برحيل محافظ بورسعيد ويقتحمون سور الديوان العام والمحافظة تعيد 5000 جنيه لـ940 مواطن فرضتها عليهم مقابل تسليمهم وحدات سكني
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
2:28 الجزيرة : مظاهرات حاشدة بمحافظة الغربية تطالب برحيل مبارك
2:35 رويترز : وكالة: مبارك يرأس اجتماعا ضم مسؤولين كبارا
2:36 الجزيرة: الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بجينيف: المنطقة العربية ستشهد أحداثا كبرى في النصف الثاني من الشهر الجاري
2:41 مبارك يرأس اجتماعا ضم نائبه عمر سليمان ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور ورئيس محكمة النقض سري صيام في قصر الرئاسة بمصر الجديدة
2:43 مظاهرات تطالب بتنحية الرئيس في سيناء تضامنا مع المتظاهرين فى ميدان التحرير بالقاهرة
3:15 نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية يصدر بيان لتأييد الثورة ويدعوا المصريين إلى استمرار التظاهر لحين تنفيذ المطالب ورحيل " مبارك "
3:40 البورصة المصرية تعلن عملها يوم الأحد المقبل
2:35 رويترز : وكالة: مبارك يرأس اجتماعا ضم مسؤولين كبارا
2:36 الجزيرة: الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بجينيف: المنطقة العربية ستشهد أحداثا كبرى في النصف الثاني من الشهر الجاري
2:41 مبارك يرأس اجتماعا ضم نائبه عمر سليمان ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور ورئيس محكمة النقض سري صيام في قصر الرئاسة بمصر الجديدة
2:43 مظاهرات تطالب بتنحية الرئيس في سيناء تضامنا مع المتظاهرين فى ميدان التحرير بالقاهرة
3:15 نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية يصدر بيان لتأييد الثورة ويدعوا المصريين إلى استمرار التظاهر لحين تنفيذ المطالب ورحيل " مبارك "
3:40 البورصة المصرية تعلن عملها يوم الأحد المقبل
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
3:47 خفض ساعات حظر التجول ليبدأ من الثامنة مساء الى السادسة صباحا
04:58 الأموال العامة تبدأ التحقيق اليوم مع احمد المغربي بتهمة إهدار المال العام
5:10 الحزب الناصري قاطع الحوار مع النظام بسبب إصراره على رفض رحيل مبارك
5:12 النائب العام يحيل بلاغا ضد حبيب العادلي إلى نيابة أمن الدولة
5:15 الحرة: أوباما يدعو لحكومة تمثل الشعب المصري ويرفض مقولة "إما الإخوان المسلمون أو شعب مصري مقهور"
5:25 المجموعات الشبابية في مصر يشكلون قيادة موحدة تحت اسم "القيادة الموحدة لشباب ثورة الغضب"
5:32 اعتصام مهندسى محطتين كهرباء وسائقى مجمع مواقف دمنهور
5:33 العربية: المدون والناشط وائل غنيم فى طريقه إلى ميدان التحرير بعد الافراج عنه
04:58 الأموال العامة تبدأ التحقيق اليوم مع احمد المغربي بتهمة إهدار المال العام
5:10 الحزب الناصري قاطع الحوار مع النظام بسبب إصراره على رفض رحيل مبارك
5:12 النائب العام يحيل بلاغا ضد حبيب العادلي إلى نيابة أمن الدولة
5:15 الحرة: أوباما يدعو لحكومة تمثل الشعب المصري ويرفض مقولة "إما الإخوان المسلمون أو شعب مصري مقهور"
5:25 المجموعات الشبابية في مصر يشكلون قيادة موحدة تحت اسم "القيادة الموحدة لشباب ثورة الغضب"
5:32 اعتصام مهندسى محطتين كهرباء وسائقى مجمع مواقف دمنهور
5:33 العربية: المدون والناشط وائل غنيم فى طريقه إلى ميدان التحرير بعد الافراج عنه
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
مصادر عربية : حسين سالم اصطحب مليار ونصف مليار دولار أمريكي قبل فراره
الإثنين, 7-02-2011 - 4:21
رشيد محمد رشيد : سأعود قريبا لأواجه الاتهامات الموجهة ضدي وليس هناك ما أخشاه".
علم الدستور الأصلي أن حسين سالم رجال الأعمال المعروف المرتبط اسمه بصفقة بيع الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل قد اصطحب معه لدى فراره إلى خارج البلاد خزينة تحتوى على نحو مليار ونصف مليار دولار أمريكي.
وقالت مصادر عربية موثوق فيها للدستور الأصلي أن حسين سالم المتواجد حاليا في مدينة جنيف السويسرية قد غادر القاهرة على متن طائرته الخاصة متوجها في بداية الأمر إلى مدينة دبي الإماراتية حيث توقف للتزود بالوقود.
وأوضحت أن رجال الجمارك في مطار دبي قاموا بتفتيش الطائرة التي تضم 24 مقعدا ليكتشفوا وجود خزينة ضخمة تحمل كمية كبيرة من النقد الأجنبي قدرت قيمتها بنحو مليار ونصف مليار دولار أمريكي.
ولفتت إلى أن الخزينة التي تفتح فقط ببصمة الصوت كانت تحوى أوراقا مالية من فئة ألف دولار ما يعنى أن الرزمة الواحدة كانت تحوى مائة ألف دولار أمريكي.
وقالت أن التعليمات الصادرة من حكومة الإمارات إلى سلطات الطيران المدني في مختلف المطارات الإماراتية تقضى بتفتيش كل الطائرات التابعة لشخصيات مصرية وتونسية خشية قيامها بتهريب أموال أو سبائك ذهب على نحو ما فعلت أسرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين ين على.
وأشارت إلى أنه بمجرد توقف طائرة حسين سالم بالمطار تقدمت سيارة خاصة إلى مهبط المطار تمهيدا لنقل االخزانة إلى مكان آمن حيث كان يعتزم حسين سالم البقاء في دبي, مشيرة إلى أنه اضطر للمغادرة بعد مفاوضات مع السلطات الإماراتية.
وكشفت النقاب عن أن رجال الجمارك ابلغوا السلطات المختصة في دولة الإمارات باكتشاف خزينة ضخمة لأموال حسين سالم, قبل أن تسمح له سلطات الطيران بالتزود بالوقود ومتابعة رحلة الطائرة إلى سويسرا, مشيرة إلى أنه يبدو أن اتفاقا قد تم بين الطرفين على السماح لسالم بالرحيل على أن تلحق به أمواله فيما بعد.
من جهة أخرى علمت الدستور أن قرار الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بمنع دخول الشخصيات المصرية الهاربة إلى الإمارة يقف وراء تعليق خط القاهرة الشارقة الذي كانت تقوم بتسييره شركة مصر للطيران.
وقالت المصادر أن حاكم الشارقة طلب تشديد الإجراءات لمنع أي عملية لتهريب أموال متوقعة من مصر من قبل مسئولين ورجال أعما لعلى صلة بنظام حكم الرئيس حسنى مبارك.
واستغربت المصادر تعديل شركة مصر للطيران لخط رحلتها المعتاد إلى دبي حيث تقوم طائرات الشركة بالتوجه إلى مدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين قبل معاودة التحليق باتجاه دبي في تغيير غير مفهوم لخط سير الرحلات المعتادة.
واعتبرت المصادر أن هذا التغيير غير المبرر يعنى أن الطائرات المصرية تقوم برحلات لجهات غير معلومة ولأهداف غير مفهومة .
إلى ذلك قال رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق في الحكومة المصرية أنه سيعود قريبا جدا, في موعد لم يحدده للرد على الاتهامات الموجهة إليه بخصوص ثروته وذمته المالية.
وأضاف رشيد المتواجد في مدينة دبي الإماراتية ل( الدستور) عبر الهاتف:" أنا مستعد للعودة إلى القاهرة في أي وقت, لم أهرب, خرجت بطريقة رسمية, ولدى ثقة واستعداد لمواجهة أية اتهامات كاذبة".
وأضاف لا توجد مشكلة مطلقا في عودتي إلى بلدي, سأعور قريبا جدا, لليس لدى ما أخشاه, ولا أنوى البقاء هنا , سأعود لأواجه من يشككون في سمعتي ونزاهتي الشخصية والمالية.
ورفض رشيد توجيه أي اتهامات لأية أطراف في الحكومة المصرية بشأن الجدل المثار حاليا حوله أو التساؤل حول مصدر ثرواته , لكنه قال في المقابل أنه لا يفهم ما يخطط له.
ومع ذلك تابع :" عودتي أمر مفروغ منه, الرأي العام المصري يعرف من أنا, وسمعتي فوق الشبهات, ومستعد للرد على أية جهة قضائية أو غيرها, يدي نظيفة ولا أخشى شيئا".
وكان رشيد الذي رفض الاستمرار في منصبه واعتذر عن الانضمام لتشكيلة الحكومة المصرية برئاسة الفريق أحمد شفيق, يعلق ل( الدستور الأصلي ) على إعلان نيابة الأموال العامة العليا برئاسة المستشار على الهوارى المحامى العام الأول للنيابة أنها ستبدأ تحقيقاتها مع رجل الأعمال أحمد عز أمين التنظيم السابق في الحزب الحاكم وثلاثة وزراء سابقين في حكومة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري المقال, من بينهم رشيد بالإضافة إلى زهير جرانه وزير السياحة السابق وأحمد المغربى وزير الإسكان السابق خلال الأيام القليلة القادمة.
وتعكف النيابة حاليا على فحص المستندات والبلاغات الواردة ضدهم لمواجهتهم بها خلال التحقيقات التي يواجههم فيها تهم التعدي على أملاك الدولة والتربح والاستيلاء على المال العام.
يشار إلى أن المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام كان قد أصدر منذ عدة أيام قراراً بمنع هؤلاء الوزراء وبعض المسئولين في بعض الهيئات والمؤسسات العامة من السفر إلى خارج البلاد وتجميد حساباتهم في البنوك لحين عودة الاستقرار الأمني وقيام سلطات التحقيق والسلطات الرقابية بإجراءات التحري والتحقيق لتحديد المسئوليات الجنائية والإدارية في كافة الوقائع المنسوبة إليهم.
الإثنين, 7-02-2011 - 4:21
رشيد محمد رشيد : سأعود قريبا لأواجه الاتهامات الموجهة ضدي وليس هناك ما أخشاه".
علم الدستور الأصلي أن حسين سالم رجال الأعمال المعروف المرتبط اسمه بصفقة بيع الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل قد اصطحب معه لدى فراره إلى خارج البلاد خزينة تحتوى على نحو مليار ونصف مليار دولار أمريكي.
وقالت مصادر عربية موثوق فيها للدستور الأصلي أن حسين سالم المتواجد حاليا في مدينة جنيف السويسرية قد غادر القاهرة على متن طائرته الخاصة متوجها في بداية الأمر إلى مدينة دبي الإماراتية حيث توقف للتزود بالوقود.
وأوضحت أن رجال الجمارك في مطار دبي قاموا بتفتيش الطائرة التي تضم 24 مقعدا ليكتشفوا وجود خزينة ضخمة تحمل كمية كبيرة من النقد الأجنبي قدرت قيمتها بنحو مليار ونصف مليار دولار أمريكي.
ولفتت إلى أن الخزينة التي تفتح فقط ببصمة الصوت كانت تحوى أوراقا مالية من فئة ألف دولار ما يعنى أن الرزمة الواحدة كانت تحوى مائة ألف دولار أمريكي.
وقالت أن التعليمات الصادرة من حكومة الإمارات إلى سلطات الطيران المدني في مختلف المطارات الإماراتية تقضى بتفتيش كل الطائرات التابعة لشخصيات مصرية وتونسية خشية قيامها بتهريب أموال أو سبائك ذهب على نحو ما فعلت أسرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين ين على.
وأشارت إلى أنه بمجرد توقف طائرة حسين سالم بالمطار تقدمت سيارة خاصة إلى مهبط المطار تمهيدا لنقل االخزانة إلى مكان آمن حيث كان يعتزم حسين سالم البقاء في دبي, مشيرة إلى أنه اضطر للمغادرة بعد مفاوضات مع السلطات الإماراتية.
وكشفت النقاب عن أن رجال الجمارك ابلغوا السلطات المختصة في دولة الإمارات باكتشاف خزينة ضخمة لأموال حسين سالم, قبل أن تسمح له سلطات الطيران بالتزود بالوقود ومتابعة رحلة الطائرة إلى سويسرا, مشيرة إلى أنه يبدو أن اتفاقا قد تم بين الطرفين على السماح لسالم بالرحيل على أن تلحق به أمواله فيما بعد.
من جهة أخرى علمت الدستور أن قرار الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بمنع دخول الشخصيات المصرية الهاربة إلى الإمارة يقف وراء تعليق خط القاهرة الشارقة الذي كانت تقوم بتسييره شركة مصر للطيران.
وقالت المصادر أن حاكم الشارقة طلب تشديد الإجراءات لمنع أي عملية لتهريب أموال متوقعة من مصر من قبل مسئولين ورجال أعما لعلى صلة بنظام حكم الرئيس حسنى مبارك.
واستغربت المصادر تعديل شركة مصر للطيران لخط رحلتها المعتاد إلى دبي حيث تقوم طائرات الشركة بالتوجه إلى مدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين قبل معاودة التحليق باتجاه دبي في تغيير غير مفهوم لخط سير الرحلات المعتادة.
واعتبرت المصادر أن هذا التغيير غير المبرر يعنى أن الطائرات المصرية تقوم برحلات لجهات غير معلومة ولأهداف غير مفهومة .
إلى ذلك قال رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق في الحكومة المصرية أنه سيعود قريبا جدا, في موعد لم يحدده للرد على الاتهامات الموجهة إليه بخصوص ثروته وذمته المالية.
وأضاف رشيد المتواجد في مدينة دبي الإماراتية ل( الدستور) عبر الهاتف:" أنا مستعد للعودة إلى القاهرة في أي وقت, لم أهرب, خرجت بطريقة رسمية, ولدى ثقة واستعداد لمواجهة أية اتهامات كاذبة".
وأضاف لا توجد مشكلة مطلقا في عودتي إلى بلدي, سأعور قريبا جدا, لليس لدى ما أخشاه, ولا أنوى البقاء هنا , سأعود لأواجه من يشككون في سمعتي ونزاهتي الشخصية والمالية.
ورفض رشيد توجيه أي اتهامات لأية أطراف في الحكومة المصرية بشأن الجدل المثار حاليا حوله أو التساؤل حول مصدر ثرواته , لكنه قال في المقابل أنه لا يفهم ما يخطط له.
ومع ذلك تابع :" عودتي أمر مفروغ منه, الرأي العام المصري يعرف من أنا, وسمعتي فوق الشبهات, ومستعد للرد على أية جهة قضائية أو غيرها, يدي نظيفة ولا أخشى شيئا".
وكان رشيد الذي رفض الاستمرار في منصبه واعتذر عن الانضمام لتشكيلة الحكومة المصرية برئاسة الفريق أحمد شفيق, يعلق ل( الدستور الأصلي ) على إعلان نيابة الأموال العامة العليا برئاسة المستشار على الهوارى المحامى العام الأول للنيابة أنها ستبدأ تحقيقاتها مع رجل الأعمال أحمد عز أمين التنظيم السابق في الحزب الحاكم وثلاثة وزراء سابقين في حكومة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري المقال, من بينهم رشيد بالإضافة إلى زهير جرانه وزير السياحة السابق وأحمد المغربى وزير الإسكان السابق خلال الأيام القليلة القادمة.
وتعكف النيابة حاليا على فحص المستندات والبلاغات الواردة ضدهم لمواجهتهم بها خلال التحقيقات التي يواجههم فيها تهم التعدي على أملاك الدولة والتربح والاستيلاء على المال العام.
يشار إلى أن المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام كان قد أصدر منذ عدة أيام قراراً بمنع هؤلاء الوزراء وبعض المسئولين في بعض الهيئات والمؤسسات العامة من السفر إلى خارج البلاد وتجميد حساباتهم في البنوك لحين عودة الاستقرار الأمني وقيام سلطات التحقيق والسلطات الرقابية بإجراءات التحري والتحقيق لتحديد المسئوليات الجنائية والإدارية في كافة الوقائع المنسوبة إليهم.
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
البنك المركزي يرفع اسم العادلي من قرار التحفظ علي أمواله بالمخالفة لقرار النائب العام
الإثنين, 7-02-2011 - 5:08
الأموال العامة تبدأ التحقيق اليوم مع احمد المغربي بتهمة إهدار المال العام
حصل الدستور الأصلي علي نسخة من قرار محافظ البنك المركز بالتحفظ علي أموال ثلاثة الوزارء والأمين تنظيم الحزب الوطني السابق وجاء في القرار الذي ينفرد الدستور الأصلي بنشره
أرجو التفضل بالإحاطة أن المستشار الدكتور النائب العام قد طلب بموجب كتابه المؤرخ في 2 فبراير 2011 تجميد حسابات كل من أحمد عبد العزيز أحمد عز , أحمد علاء الدين أمين المغربي , محمد زهير محمد وحيد جرانة , رشيد محمد رشيد حسين
وحمل الخطاب الموجه الي كل البنوك المصرية توقيع محمود غبدالعزيز محمود مسشتار محافظ البنك المركزي
والمفاجأة في القرار أنه خلا من اسم اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق رغم قرار النائب العام بالتحفظ علي أمواله في البنوك
وأكد مصدر قضائي بمكتب النائب العام أن قرار النائب العام واضح بتجميد أرصدة العادلي في البنوك المصرية ومنعه من السفر ولم يستطع المصدر توضيح خلو قرار محافظ البنك المركزي من اسم العادلي
من جانب آخر مثل وزير الإسكان السابق احمد المغربي صباح اليوم الاثنين أمام نيابة الأموال العامة ، حيث تجرى معه تحقيقات الآن بإشراف المحامى العام الأول لنيابة الأموال العامة المستشار على الهوارى ، حيث بدأت التحقيقات منذ ساعات ومستمرة حتى هذه اللحظة ، وقالت مصادر قضائية : أن وزير الإسكان السابق احمد المغربي يواجه اتهامات بإهدار المال العام
وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد قرر منذ أيام منع عدد من الوزراء السابقين من السفر وإحالتهم للتحقيق بتهم إهدار المال العام وتجميد أرصدتهم في البنوك ، وهم الوزراء حبيب العادلى ، واحمد المغربي ، وزهير جرانة ورشيد محمد رشيد أضافه إلى أمين التنظيم بالحزب الوطني احمد عز.
ومن ناحية أخرى نفى مصدر قضائي بالمكتب الفني للنائب العام ما تردد عن وجود أسماء أخرى أو قوائم تتضمن أسماء مسئولين أو وزراء سابقين لمنعهم من السفر والتحفظ على ثرواتهم
حصل الدستور الأصلي علي نسخة من قرار محافظ البنك المركز بالتحفظ علي أموال ثلاثة الوزارء والأمين تنظيم الحزب الوطني السابق وجاء في القرار الذي ينفرد الدستور الأصلي بنشره
أرجو التفضل بالإحاطة أن المستشار الدكتور النائب العام قد طلب بموجب كتابه المؤرخ في 2 فبراير 2011 تجميد حسابات كل من أحمد عبد العزيز أحمد عز , أحمد علاء الدين أمين المغربي , محمد زهير محمد وحيد جرانة , رشيد محمد رشيد حسين
وحمل الخطاب الموجه الي كل البنوك المصرية توقيع محمود غبدالعزيز محمود مسشتار محافظ البنك المركزي
والمفاجأة في القرار أنه خلا من اسم اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق رغم قرار النائب العام بالتحفظ علي أمواله في البنوك
وأكد مصدر قضائي بمكتب النائب العام أن قرار النائب العام واضح بتجميد أرصدة العادلي في البنوك المصرية ومنعه من السفر ولم يستطع المصدر توضيح خلو قرار محافظ البنك المركزي من اسم العادلي
من جانب آخر مثل وزير الإسكان السابق احمد المغربي صباح اليوم الاثنين أمام نيابة الأموال العامة ، حيث تجرى معه تحقيقات الآن بإشراف المحامى العام الأول لنيابة الأموال العامة المستشار على الهوارى ، حيث بدأت التحقيقات منذ ساعات ومستمرة حتى هذه اللحظة ، وقالت مصادر قضائية : أن وزير الإسكان السابق احمد المغربي يواجه اتهامات بإهدار المال العام
وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد قرر منذ أيام منع عدد من الوزراء السابقين من السفر وإحالتهم للتحقيق بتهم إهدار المال العام وتجميد أرصدتهم في البنوك ، وهم الوزراء حبيب العادلى ، واحمد المغربي ، وزهير جرانة ورشيد محمد رشيد أضافه إلى أمين التنظيم بالحزب الوطني احمد عز.
ومن ناحية أخرى نفى مصدر قضائي بالمكتب الفني للنائب العام ما تردد عن وجود أسماء أخرى أو قوائم تتضمن أسماء مسئولين أو وزراء سابقين لمنعهم من السفر والتحفظ على ثرواتهم
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
سراج الدين يشكر الشباب الذي حمي مكتب الإسكندرية
الإثنين, 7-02-2011 - 11:10
وجه الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية الشكر لكل الشباب الذين دافعوا وتكاتفوا من أجل حماية مكتبة الإسكندرية باعتبارها تراث مصر وحضارتها من البلطجة وأى محاولة للاعتداء، خلال التظاهرات التى بدأت منذ 25 يناير، مؤكداً إعجابه بشباب 25 يناير المنظم والذى يطالب بالحرية والمشاركة وتحسين مستوى الدخل وهى كلها حقوق واجبة، وأن التظاهرات تمت بشكل حضارى رائع، رغم أن هناك عناصر أندست وسط هؤلاء الشباب من أجل السطو على ثورتهم.
وأضاف د. سراج الدين خلال كلمته التى وجهها من خلال موقع "الفيس بوك" بمجرد عودة شبكة الإنترنت للعمل فى مصر أنه راهن على الشباب منذ البداية، والكل يعلم أن معظم العاملين بمكتبة الإسكندرية من الشباب وأن متوسط أعمار العاملين هو 29 سنة، فالشباب هم المستقبل وهم العقل الواعى فى كل ما يحدث الآن، موضحا أنه يذهب يوميا لمكتبة الإسكندرية من أجل التأكد من أن الأمور تسير على ما يرام لأنها أمانة فى عنقه يجب عليه الحفاظ عليها.
وأوضح د. سراج الدين أنه ما حدث من بلطجة وهجوم على العزل وترويع الآمنين، هو الذى أساء للرئيس مبارك ولنائبه السيد عمر سليمان وللفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء، ولذلك لابد من محاسبة المتسبب فى هذه الإساءة وحسابه على الفور، وفتح باب التحقيقات لملفات الفساد التى فجرت هذه الثورة الشبابية.
وأكد د. إسماعيل فى نهاية كلمته أنه واثق أن المكتبة سوف تستعيد أنشطتها خلال الأيام القادمة بعد وقف الحظر، وسوف يسعده ويسعد إدارة المكتبة أن تلتقى بالشباب فى كل فعالياتها ونشاطاتها للاستماع إلى أفكارهم وبرامجهم.
الإثنين, 7-02-2011 - 11:10
وجه الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية الشكر لكل الشباب الذين دافعوا وتكاتفوا من أجل حماية مكتبة الإسكندرية باعتبارها تراث مصر وحضارتها من البلطجة وأى محاولة للاعتداء، خلال التظاهرات التى بدأت منذ 25 يناير، مؤكداً إعجابه بشباب 25 يناير المنظم والذى يطالب بالحرية والمشاركة وتحسين مستوى الدخل وهى كلها حقوق واجبة، وأن التظاهرات تمت بشكل حضارى رائع، رغم أن هناك عناصر أندست وسط هؤلاء الشباب من أجل السطو على ثورتهم.
وأضاف د. سراج الدين خلال كلمته التى وجهها من خلال موقع "الفيس بوك" بمجرد عودة شبكة الإنترنت للعمل فى مصر أنه راهن على الشباب منذ البداية، والكل يعلم أن معظم العاملين بمكتبة الإسكندرية من الشباب وأن متوسط أعمار العاملين هو 29 سنة، فالشباب هم المستقبل وهم العقل الواعى فى كل ما يحدث الآن، موضحا أنه يذهب يوميا لمكتبة الإسكندرية من أجل التأكد من أن الأمور تسير على ما يرام لأنها أمانة فى عنقه يجب عليه الحفاظ عليها.
وأوضح د. سراج الدين أنه ما حدث من بلطجة وهجوم على العزل وترويع الآمنين، هو الذى أساء للرئيس مبارك ولنائبه السيد عمر سليمان وللفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء، ولذلك لابد من محاسبة المتسبب فى هذه الإساءة وحسابه على الفور، وفتح باب التحقيقات لملفات الفساد التى فجرت هذه الثورة الشبابية.
وأكد د. إسماعيل فى نهاية كلمته أنه واثق أن المكتبة سوف تستعيد أنشطتها خلال الأيام القادمة بعد وقف الحظر، وسوف يسعده ويسعد إدارة المكتبة أن تلتقى بالشباب فى كل فعالياتها ونشاطاتها للاستماع إلى أفكارهم وبرامجهم.
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
الإندبندنت: علاقات المبعوث الأمريكي إلى مصر بالنظام "مشبوهة"
الإثنين, 7-02-2011 - 6:07
على الرغم من أن أحداث مصر غابت عن بعض الصفحات الأولى للصحف البريطانية مقارنة مع الأيام الماضية، فإن الموضوع وتداعياته لا يزال يثير كثيرا من الاهتمام تعليقا وتغطية.
يقول مبعوث الإندبندنت إلى القاهرة روبرت فيسك إن تصريحات المبعوث الأمريكي إلى مصر فرانك ويزنر التي قال فيها إن بقاء الرئيس المصري حسني مبارك صمام للأمان في المنطقة، لم تكن تعبر عن موقف شخصي بحت كما سارعت الإدارة الأمريكية إلى التوضيح درءا للحرج.
فقد تبين أن الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد يعمل لشركة استشارات قانونية تدعى باتون بوغز، تقدم خدماتها للجيش وللحكومة المصريين، ما يعني أن من مصلحتها أن تظل دار لقمان على حالها في مصر.
ويتساءل الكاتب عن الدوافع التي أدت بالإدارة الأمريكية إلى تعيين هذا الرجل مبعوثا إلى رئيس دولة يدفع له بطريقة ما راتبه، ما يعني تضاربا صارخا للمصالح.
كما يتساءل عن نوع المشورة التي أسداها ويزنر للرئيس المصري، هل أشار عليه بالتشبث بالحكم حتى ولو لبضعة أشهر أخر؟
وقال نيكولاس نوي الباحث المقيم في بيروت والذي أمضى عدة أسابيع في استقصاء علاقات ويزنر بالشركة الاستشارات القانونية، للصحيفة: "إن المعضلة الكبرى في إيفاد ويزنر إلى القاهرة بأمر من السيدة كلينتون، هو تضارب المصالح... ولكن الأكثر خطورة هي أن تكون الولايات المتحدة قد بدأت تنهج سياسة خصخصة أو تعاقد [مع شركات خاصة] لتدبير الأزمات. فهل تعاني الولايات المتحدة نقصا في الدبلوماسيين؟"
وترى الإندبندنت في الافتتاحية التي خصصتها للموضوع أن هناك تفسيرين لما حدث: تفسير متسامح يقول بأن البيت الأبيض طلب من ويزنر القيام بهذه المهمة في عجلة من أمره ودون أن يخضع الدبلوماسي المتقاعد إلى التمحيص الضروري.
أما التفسير الثاني فأقل تسامحا ويشتبه في أن تكون الولايات المتحدة حريصة على الدفاع عن مصالحها في السر.
وتنشر الجارديان تعليقا لجوزيف ستيغليتز على الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي يرى فيها أن التونسيين انطلقوا انطلاقة جيدة وأن على المجتمع الدولي أن يساعد تونس على أن تصير منارة للديمقراطية في القرن الواحد والعشرين.
وتقول صحيفة الصنداي التلجراف إن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الذي عمل سابقا وزيرا لخارجية مصر تحت حكم مبارك، ظهر خلال زيارته المفاجئة لميدان التحرير كشخصية وسيطة محتملة لقيادة المرحلة الانتقالية في مصر باتجاه الحكم الديمقراطي.
ولم يكن موسى في السابق خيارا محتملا لحكم مصر، لكن ترديد بعض المحتجين "نريدك رئيسا لمصر، نريدك رئيسا لمصر" جعل الاحتمال قائما.
وقال موسى عندما سئل بخصوص ما إذا كان راغبا في رئاسة مصر "أنا مستعد لكي أقوم بدوري كمواطن من حقه الترشح"، ورغم أن موسى يُنظر إليه على أنه جزء من النظام إلا أن سمعته لم تتشوه بسببه. ويُعتقد أن رحيل موسى عن وزارة الخارجية قبل تسع سنوات كان من تخطيط مبارك بسبب الشعبية المتزايدة التي كان يتمتع بها
الإثنين, 7-02-2011 - 6:07
على الرغم من أن أحداث مصر غابت عن بعض الصفحات الأولى للصحف البريطانية مقارنة مع الأيام الماضية، فإن الموضوع وتداعياته لا يزال يثير كثيرا من الاهتمام تعليقا وتغطية.
يقول مبعوث الإندبندنت إلى القاهرة روبرت فيسك إن تصريحات المبعوث الأمريكي إلى مصر فرانك ويزنر التي قال فيها إن بقاء الرئيس المصري حسني مبارك صمام للأمان في المنطقة، لم تكن تعبر عن موقف شخصي بحت كما سارعت الإدارة الأمريكية إلى التوضيح درءا للحرج.
فقد تبين أن الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد يعمل لشركة استشارات قانونية تدعى باتون بوغز، تقدم خدماتها للجيش وللحكومة المصريين، ما يعني أن من مصلحتها أن تظل دار لقمان على حالها في مصر.
ويتساءل الكاتب عن الدوافع التي أدت بالإدارة الأمريكية إلى تعيين هذا الرجل مبعوثا إلى رئيس دولة يدفع له بطريقة ما راتبه، ما يعني تضاربا صارخا للمصالح.
كما يتساءل عن نوع المشورة التي أسداها ويزنر للرئيس المصري، هل أشار عليه بالتشبث بالحكم حتى ولو لبضعة أشهر أخر؟
وقال نيكولاس نوي الباحث المقيم في بيروت والذي أمضى عدة أسابيع في استقصاء علاقات ويزنر بالشركة الاستشارات القانونية، للصحيفة: "إن المعضلة الكبرى في إيفاد ويزنر إلى القاهرة بأمر من السيدة كلينتون، هو تضارب المصالح... ولكن الأكثر خطورة هي أن تكون الولايات المتحدة قد بدأت تنهج سياسة خصخصة أو تعاقد [مع شركات خاصة] لتدبير الأزمات. فهل تعاني الولايات المتحدة نقصا في الدبلوماسيين؟"
وترى الإندبندنت في الافتتاحية التي خصصتها للموضوع أن هناك تفسيرين لما حدث: تفسير متسامح يقول بأن البيت الأبيض طلب من ويزنر القيام بهذه المهمة في عجلة من أمره ودون أن يخضع الدبلوماسي المتقاعد إلى التمحيص الضروري.
أما التفسير الثاني فأقل تسامحا ويشتبه في أن تكون الولايات المتحدة حريصة على الدفاع عن مصالحها في السر.
وتنشر الجارديان تعليقا لجوزيف ستيغليتز على الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي يرى فيها أن التونسيين انطلقوا انطلاقة جيدة وأن على المجتمع الدولي أن يساعد تونس على أن تصير منارة للديمقراطية في القرن الواحد والعشرين.
وتقول صحيفة الصنداي التلجراف إن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الذي عمل سابقا وزيرا لخارجية مصر تحت حكم مبارك، ظهر خلال زيارته المفاجئة لميدان التحرير كشخصية وسيطة محتملة لقيادة المرحلة الانتقالية في مصر باتجاه الحكم الديمقراطي.
ولم يكن موسى في السابق خيارا محتملا لحكم مصر، لكن ترديد بعض المحتجين "نريدك رئيسا لمصر، نريدك رئيسا لمصر" جعل الاحتمال قائما.
وقال موسى عندما سئل بخصوص ما إذا كان راغبا في رئاسة مصر "أنا مستعد لكي أقوم بدوري كمواطن من حقه الترشح"، ورغم أن موسى يُنظر إليه على أنه جزء من النظام إلا أن سمعته لم تتشوه بسببه. ويُعتقد أن رحيل موسى عن وزارة الخارجية قبل تسع سنوات كان من تخطيط مبارك بسبب الشعبية المتزايدة التي كان يتمتع بها
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
شهادات إنسانية من ميدان التحرير..عندما هتف المصريون "وعرفنا روحنا والتقينا"
الإثنين, 7-02-2011 - 2:17
ما بين مطالبات الرحيل وذكريات أهالى الشهداء عن أبنائهم وأخبار التفاوض والمحادثات تظل آلاف القصص فى أرجاء الميدان.. هناك حيث عرف العالم أهل مصر حقا وعرفوا هم أنفسهم والتقوا حقيقتهم بعد طول غياب..
بجوارى جلس ليرتاح من تعب ظهر بوضوح على قسمات وجهه .. اقترب منى ليفتح حوارا فنظرت الى صورة جمال عبد الناصر على صدر جلبابه المتواضع ولافتة أخرى كتب عليها بخط جميل "لا تجعلوهم يسرقون ثورتكم" بسرعة بدأ حديثه بلهجة جنوبية محببة قائلا :" اللى حصل ده اتأخر قوى يا ابنى بس الحمد لله انه جه..انا عندى خمسة وستين سنة وبقى لى هنا تمانية أيام وجاى من بنى سويف وهامشى النهارده البركة فيكم انتم تكملوا"..أكملنا تعارفنا فأخرج لى من كيس بلاستيكى يحمله اعداد قديمة من صحف وأشار الى اسمه الذى يذيل قصائد عامية فى غاية الروعة لاكتشف ان اسمه جمال عبد الناصر
شاهدتها للمرة الأولى فى ساعات هجوم البلطجية من ناحية المتحف المصرى كنت حينها أساعد فى نقل المصابين الى نقطة شرطة عسكرية حولناها الى مستشفى ميدانى لفتت نظرى حينما وقفت فى طريقنا وحينما عدت مرة أخرى وجدتها تمشى مستندة الى عكازها لتناول المياه الى الواقفين فى الصفوف الأمامية وبعدها بيومين اقتربت منها وبدأت أسألها عن سر اعتصامها هنا وبقائها كل هذه المدة فأخبرتنى أن ابنها استشهد فى أحداث الجمعة وأنها ستظل هنا حتى يعاقب كل من كان سبب فى ذلك حتى لو لم يبق فى الميدان غيرها فالأمر أصبح ثأرا شخصيا
وقف بجوارى صديق انجليزى جاء ليشاهد الأحداث عن قرب فاقترب منا طفل يسألنى :"هو جاى منين؟" فأجبته فضحك بطفولية وقال :"الله عليك يا مصر وانت لامه العالم"
خرجنا سويا من الميدان باتجاه شارع قصر العينى استوقنا اثنين من ضباط الجيش فى كمين ليدخلا معنا فى حوار طويل حاولا اقناعنا فيه أن مبارك شخص طيب ومسالم وان من حوله يتحملون مسئولية ما جرى وأن الرجل أفاق وبدأ التغيير ولا يحق للولد أن يؤدب ولده أو أن يطرده من المنزل لخطأ عابر ارتكبه فرد صديقى: خطأ واحد؟؟..يبدو أنك لا تحسن العد انها ثلاثين عاما وأوان الصبر قد فات.. من يلف نفسه بالفاسدين هو فاسد أكثر منهم
نظرت الى صورة الشهيد أحمد بسيونى المعلقة بأحد جوانب الميدان وأطالت النظر ثم عادت لتقول لى أنها عملت فى يوم من الأيام معه ولم تكن تتصور أن ثمن الحرية باهظ الى هذا الحد وأطلقت تنهيدة طويلة أعقبتها بدعاء أن يتحقق ما استشهد بسيونى وهو يتمنى أن يحدث
سألنا حازم شاهين عن الأغنية المفضلة لنا من أغانى الشيخ امام التى نريده أن يغنيها لنا ونحن نرد عليه بسرعة "صباح الخير على الورد اللى فتح فى جنانين مصر" بينما كان الرجل الذى يقف بجواره ينظر اليه باعجاب شديد ويردد بين الحين والآخر"قابلت أبوك فى اسكندرية يا حازم ومكتوب لى أقابل ابنها هنا وفى الايام دى" بينما الرجل الملتحى بجواره يحتضن العود فى سعادة غامرة.
بلحية طويلة ومظهر يدل على كونه سلفي جذبنى لأتبادل معه الحديث فسألته عن سر نزوله الشارع على الرغم من فتاوى شيوخ السلفية بعدم جواز الخروج على الحاكم فصمت لفترة طويلة ثم أجاب أنه تغير كثيرا بعدما تعرض له من تعذيب فى أحد أقسام الشرطة ثم ضحك قائلا : أنا سلمت على واحدة متبرجة النهارده..والله لو فيفي عبده نفسها طلعت تهتف وتقول الشعب يريد اسقاط النظام لأهتف وراها ثم سألنى : هو مفيش أخبار عن المؤتمر الصحفى بتاع أوباما؟
كان باديا منذ اللحظة الأولى أن الأوامر صادرة لأفراد الجيش بعدم اطلاق أى رصاص مهما كانت الظروف لكن الدقائق العصيبة التى عاشها الواقفون على منفذ شارع طلعت حرب تحت سيل الطوب وزجاجات المولوتوف ليتساقط عشرات القتلى غارقين فى دمائهم ويستفز المشهد ضابطين فتنزل الدموع من عينى أحدهم لحيرته بين الدفاع عن المتظاهرين وخوفه من مخالفة الأمر العسكرى بينما يبدأ الضابط الآخر فى اطلاق رصاصه فى الهواء ويأتى بعدها القائد ليجرده من رتبته أمام الواقفين الهاتفين له
دخلت الى الميدان مستندة على عصاها..انها هى..نوال السعداوى وللمصادفة جاءت وقفتها بالقرب من الشيخ صفوت حجازى ليهتفا سويا "الشعب يريد اسقاط النظام"
كان ثلاثاء حاشدا وفى موعد صلاة الظهر اكتظت جنبات الميدان بالمصلين وتجنبا لافساد الصفوف وقف أحد الشمامسة بزيه البراق ينظم السير حتى لا يصطدم المارة بالمصلين
دخلا مسرعين من شارع جانبى حاملين علب البلح وهما يهتفان بمرح "اوعى الكنتاكى السخن..معانا الاجندات الخارجية"
أنهوا حراستهم لأحد الشوارع المهمة فى مدينة دمياط وقرروا صلاة الفجر على صفحات الجرائد فى الشارع وما ان انتهوا من اقامة الصلاة خرج راعى الكنيسة ليستحلفهم بالله أن يدخلوا للصلاة فى ساحتها ليجدوه قد فرش لهم الساحة ووقف ينير لهم الطريق
الإثنين, 7-02-2011 - 2:17
ما بين مطالبات الرحيل وذكريات أهالى الشهداء عن أبنائهم وأخبار التفاوض والمحادثات تظل آلاف القصص فى أرجاء الميدان.. هناك حيث عرف العالم أهل مصر حقا وعرفوا هم أنفسهم والتقوا حقيقتهم بعد طول غياب..
بجوارى جلس ليرتاح من تعب ظهر بوضوح على قسمات وجهه .. اقترب منى ليفتح حوارا فنظرت الى صورة جمال عبد الناصر على صدر جلبابه المتواضع ولافتة أخرى كتب عليها بخط جميل "لا تجعلوهم يسرقون ثورتكم" بسرعة بدأ حديثه بلهجة جنوبية محببة قائلا :" اللى حصل ده اتأخر قوى يا ابنى بس الحمد لله انه جه..انا عندى خمسة وستين سنة وبقى لى هنا تمانية أيام وجاى من بنى سويف وهامشى النهارده البركة فيكم انتم تكملوا"..أكملنا تعارفنا فأخرج لى من كيس بلاستيكى يحمله اعداد قديمة من صحف وأشار الى اسمه الذى يذيل قصائد عامية فى غاية الروعة لاكتشف ان اسمه جمال عبد الناصر
شاهدتها للمرة الأولى فى ساعات هجوم البلطجية من ناحية المتحف المصرى كنت حينها أساعد فى نقل المصابين الى نقطة شرطة عسكرية حولناها الى مستشفى ميدانى لفتت نظرى حينما وقفت فى طريقنا وحينما عدت مرة أخرى وجدتها تمشى مستندة الى عكازها لتناول المياه الى الواقفين فى الصفوف الأمامية وبعدها بيومين اقتربت منها وبدأت أسألها عن سر اعتصامها هنا وبقائها كل هذه المدة فأخبرتنى أن ابنها استشهد فى أحداث الجمعة وأنها ستظل هنا حتى يعاقب كل من كان سبب فى ذلك حتى لو لم يبق فى الميدان غيرها فالأمر أصبح ثأرا شخصيا
وقف بجوارى صديق انجليزى جاء ليشاهد الأحداث عن قرب فاقترب منا طفل يسألنى :"هو جاى منين؟" فأجبته فضحك بطفولية وقال :"الله عليك يا مصر وانت لامه العالم"
خرجنا سويا من الميدان باتجاه شارع قصر العينى استوقنا اثنين من ضباط الجيش فى كمين ليدخلا معنا فى حوار طويل حاولا اقناعنا فيه أن مبارك شخص طيب ومسالم وان من حوله يتحملون مسئولية ما جرى وأن الرجل أفاق وبدأ التغيير ولا يحق للولد أن يؤدب ولده أو أن يطرده من المنزل لخطأ عابر ارتكبه فرد صديقى: خطأ واحد؟؟..يبدو أنك لا تحسن العد انها ثلاثين عاما وأوان الصبر قد فات.. من يلف نفسه بالفاسدين هو فاسد أكثر منهم
نظرت الى صورة الشهيد أحمد بسيونى المعلقة بأحد جوانب الميدان وأطالت النظر ثم عادت لتقول لى أنها عملت فى يوم من الأيام معه ولم تكن تتصور أن ثمن الحرية باهظ الى هذا الحد وأطلقت تنهيدة طويلة أعقبتها بدعاء أن يتحقق ما استشهد بسيونى وهو يتمنى أن يحدث
سألنا حازم شاهين عن الأغنية المفضلة لنا من أغانى الشيخ امام التى نريده أن يغنيها لنا ونحن نرد عليه بسرعة "صباح الخير على الورد اللى فتح فى جنانين مصر" بينما كان الرجل الذى يقف بجواره ينظر اليه باعجاب شديد ويردد بين الحين والآخر"قابلت أبوك فى اسكندرية يا حازم ومكتوب لى أقابل ابنها هنا وفى الايام دى" بينما الرجل الملتحى بجواره يحتضن العود فى سعادة غامرة.
بلحية طويلة ومظهر يدل على كونه سلفي جذبنى لأتبادل معه الحديث فسألته عن سر نزوله الشارع على الرغم من فتاوى شيوخ السلفية بعدم جواز الخروج على الحاكم فصمت لفترة طويلة ثم أجاب أنه تغير كثيرا بعدما تعرض له من تعذيب فى أحد أقسام الشرطة ثم ضحك قائلا : أنا سلمت على واحدة متبرجة النهارده..والله لو فيفي عبده نفسها طلعت تهتف وتقول الشعب يريد اسقاط النظام لأهتف وراها ثم سألنى : هو مفيش أخبار عن المؤتمر الصحفى بتاع أوباما؟
كان باديا منذ اللحظة الأولى أن الأوامر صادرة لأفراد الجيش بعدم اطلاق أى رصاص مهما كانت الظروف لكن الدقائق العصيبة التى عاشها الواقفون على منفذ شارع طلعت حرب تحت سيل الطوب وزجاجات المولوتوف ليتساقط عشرات القتلى غارقين فى دمائهم ويستفز المشهد ضابطين فتنزل الدموع من عينى أحدهم لحيرته بين الدفاع عن المتظاهرين وخوفه من مخالفة الأمر العسكرى بينما يبدأ الضابط الآخر فى اطلاق رصاصه فى الهواء ويأتى بعدها القائد ليجرده من رتبته أمام الواقفين الهاتفين له
دخلت الى الميدان مستندة على عصاها..انها هى..نوال السعداوى وللمصادفة جاءت وقفتها بالقرب من الشيخ صفوت حجازى ليهتفا سويا "الشعب يريد اسقاط النظام"
كان ثلاثاء حاشدا وفى موعد صلاة الظهر اكتظت جنبات الميدان بالمصلين وتجنبا لافساد الصفوف وقف أحد الشمامسة بزيه البراق ينظم السير حتى لا يصطدم المارة بالمصلين
دخلا مسرعين من شارع جانبى حاملين علب البلح وهما يهتفان بمرح "اوعى الكنتاكى السخن..معانا الاجندات الخارجية"
أنهوا حراستهم لأحد الشوارع المهمة فى مدينة دمياط وقرروا صلاة الفجر على صفحات الجرائد فى الشارع وما ان انتهوا من اقامة الصلاة خرج راعى الكنيسة ليستحلفهم بالله أن يدخلوا للصلاة فى ساحتها ليجدوه قد فرش لهم الساحة ووقف ينير لهم الطريق
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
5:45 رفعت السعيد: الشباب المتظاهر في ميدان التحرير لا يستمعون لأي حوارات عقلانية بل يسمعون القنوات الاجنبية المثيرة في نقل الأحداث
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
رد: جريدة الدستور الأصلى وكل ما ينشر فيها الان متابعه من خارج مصر
7:50 الجزيرة: سجناء هاربون من الزنازين: فتحوا لنا أبواب السجون وأمرونا بالتخريب
عذاري- منسق تابع للإداره
- عدد المساهمات : 12704
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
الموقع : سلطنه عمان
صفحة 12 من اصل 16 • 1 ... 7 ... 11, 12, 13, 14, 15, 16
مواضيع مماثلة
» إمام المسجد الحرام ينشر قصيدة يهجو فيها القنوات العربية
» الدستور الأصلي ينشر التفاصيل الكاملة لاجتماع شرف بشباب الثورة
» الاخبار فى جريدة الشروق اليوم
» المقال الأصلى من الجارديان يوضح ان مبارك ثروته 70 مليار بوثائق ثابته للرد على كل من شكك
» متابعه لأحداث تونس لحظه بلحظه (نرجو عدم الحذف ) أنصروا أخوانكم
» الدستور الأصلي ينشر التفاصيل الكاملة لاجتماع شرف بشباب الثورة
» الاخبار فى جريدة الشروق اليوم
» المقال الأصلى من الجارديان يوضح ان مبارك ثروته 70 مليار بوثائق ثابته للرد على كل من شكك
» متابعه لأحداث تونس لحظه بلحظه (نرجو عدم الحذف ) أنصروا أخوانكم
صفحة 12 من اصل 16
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى