المعارضة اليمنية ترفض عرض صالح بـ(البرلمانية)

من طرف **عذاري** الجمعة 11 مارس 2011, 5:59 am

المعارضة اليمنية ترفض عرض صالح بـ(البرلمانية)
السعودية تتحسب لـ(جمعة حاشدة) والبحرين تدعو لإلغاء تظاهرتها

الرياض ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:

تتحسب المملكة العربية السعودية لجمعة حاشدة اليوم بعد دعوات انتشرت للتظاهر فيما دعت مملكة البحرين لإلغاء تظاهرة كانت مقررة أمام الديوان الملكي في الوقت الذي قوبل عرض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتخلي عن سلطاته لصالح نظام برلماني مقابل البقاء في سدة الرئاسة.
وقال شهود عيان إن السلطات السعودية نشرت بعد ظهر الأمس عددا كبيرا من قوات الأمن الخاصة ومكافحة الشغب في شوارع العاصمة السعودية.

وأضاف شهود العيان إن عددا كبيرا من الحافلات التي تحمل جنودا ارتدوا سترات واقية مزودين برشاشات وقنابل مسيلة للدموع وهراوات تم توزيعهم في أنحاء متفرقة من العاصمة السعودية وخصوصا أمام المحال التجارية الكبرى وتقاطعات الشوارع.
وفي البحرين دعت أبرز الأحزاب المعارضة إلى إلغاء مسيرة كانت مقررة اليوم إلى الديوان الملكي، وذلك في محاولة لتهدئة الاحتكاكات الطائفية.
وحذرت سبع جمعيات سياسية معارضة من ضمنها حركة الوفاق في بيان من "محاولات يائسة يقوم بها البعض لجر الساحة المحلية إلى المطالب السياسية المشروعة التي فجرها شباب حركة 14 فبراير".
وكانت هذه الجمعيات قد دعت في وقت سابق المواطنين إلى "الابتعاد عن أي مكان أو تجمع يمكن أن يقرب من الاحتكاك الطائفي"، "وعدم الاستجابة إلى أي دعوة تقوم على الأساس المذهبي أو الطائفي لنصرة هذا الشخص أو ذاك ...وذلك لتفويت الفرصة على المتصيدين للفتنة وإثارتها".
وفي اليمن قدم الرئيس علي عبدالله صالح مبادرة يتخلى بموجبها عن صلاحيات الرئاسة لصالح نظام برلماني دون مغادرته السلطة قبل نهاية ولايته في 2013، لكن المعارضة المطالبة برحيله سارعت إلى رفض المبادرة "المتأخرة".
وقدم الرئيس علي عبدالله صالح أربع نقاط لحل الأزمة في بلاده تتضمن الاستفتاء على دستور جديد قبل نهاية السنة والانتقال إلى نظام برلماني تتمتع بموجبه حكومة منتخبة برلمانيا بكافة الصلاحيات التنفيذية.
وأكد صالح تعهده بحماية جميع المتظاهرين المعارضين والمؤيدين له، مشيرا إلى أن مبادرته يقدمها "كبراءة ذمة" أمام الشعب اليمني، وقال إنه متأكد أن المعارضة المطالبة برحيله سترفضها.
وبالفعل، سارعت المعارضة إلى رفض هذه المبادرة واعتبارها متأخرة.
وقالت المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك إن المبادرة أتت متأخرة وهي "إعلان وفاة" للنظام.
وقال محمد الصبري القيادي في أحزاب اللقاء المشترك المطالب برحيل صالح إن "مبادرة الرئيس صالح تجاوزها الواقع اليمني".
واعتبر الصبري أن هذه المبادرة "هي بمثابة شهادة إعلان وفاة للنظام السياسي في اليمن الذي يطالب المحتجون برحيله".
من جانبه قال السفير الأميركي في اليمن إن مطلب المتظاهرين بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح لن يحل مشاكل اليمن داعيا للحوار بين الرئيس والمحتجين.
وفي مقابلة مع مجلة (السياسية) اليمنية الحكومية تنشر كاملة يوم السبت قال السفير الأميركي جيرالد فيرشتاين إن الحوار مطلوب لإيجاد حلول مقبولة لكل من الحكومة والمعارضة. وأضاف "نحن واضحون في القول إننا لا نعتقد أن المظاهرات هي السبيل الذي يمكن أن تحل من خلاله مشكلات اليمن. نعتقد أن المشكلات يجب أن تحل من خلال تلك العملية من الحوار والمفاوضات." وتابع فيرشتاين "سؤالنا دائما هو : إذا رحل الرئيس صالح ماذا أنتم فاعلون في اليوم التالي؟".