هنية: ثلاث مبشرات لانهيار المشروع الصهيوني وثلاثة مرتكزات لتحقيق التحرير

من طرف **سجده** الأحد 15 مايو 2011, 6:51 pm

في كلمة له في ذكرى النكبة عقب صلاة الفجر

هنية: ثلاث مبشرات لانهيار المشروع الصهيوني وثلاثة مرتكزات لتحقيق التحرير

[ 15/05/2011 - 08:06 ص ]

أكَّد رئيس الوزراء الفلسطيني والقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، أنَّ هناك ثلاث بشارات في ظل المتغيّرات العربية الحالية تعزّز اقتراب تحقيق النَّصر وانهيار المشروع الصهيوني، فيما هناك ثلاثة مرتكزات لإنفاذ مشروع التحرير.

حيث قال هنية في كلمة له في ذكرى النكبة عقب صلاة فجر اليوم الأحد (15/5): "نحن في الذكرى الثالثة والستين للنكبة هناك متغيّرات ستؤدّي لانهيار المشروع الصهيوني في فلسطين وانتصار مشروع الأمَّة.

مبشرات انهيار المشروع الصهيوني:

وأوضح أنَّ هذه التباشير تتمثل في ثلاثة متغيرات مهمَّة: الأولى منها يتمثل في المصالحة الفلسطينية، فقال: "المصالحة والوحدة أمر في غاية الأهمية وتنفيذ اتفاقية المصالحة بدقة وأمانة هي أمانة في أعناقنا سنحرص عليها وسننفذها بإذن الله".

والثاني هو التحوّلات والثورات العربية التي تنطلق من حولنا في العديد من العواصم العربية "تحديداً ما يجري في مصر الشقيقة الخزّان البشري الاستراتيجي، هذا التحوّل الكبير في ثورة تهدم وتبني"، حيث قال هنية: "هذه الثورات التي تخرّج اليوم نظماً مرتبطة بإرادة الشعوب، شعوب الأمّة التي استبعدت على مدار عقود من الزَّمن وعاشت تحت الاستبداد والقهر؛ اليوم هذه الشعوب تملك زمام المبادرة".

أمّا المبشر الثالث، حسب هنية، فهو الوعي الكبير لدى أبناء شعبنا في كافة أماكن وجوده وأبناء الأمَّة، وهو ما أسقط العبارة التي تقول أن الكبار يموتون والصغار ينسون، فقال: "ربما يموت الكبار ولكن الصغار لا ينسون فمن فجَّر الانتفاضتين، هم من ولدوا في عهد الاحتلال"، وعبَّر عن ارتياحه للمسيرات التي خرجت في الضفة، وقال :"نحن ننظر بارتياح للمسيرات المشتركة والموحدة في مدن الضفة، ونطالب بالمزيد والإفراج عن كلّ المعتقلين السياسيين حتى نمضي بخطى ثابتة وبلا إرباك نحو تحقيق هذه المصالحة"، وأضاف :"نحن أمام تحولات تاريخية كبيرة والعجلة دارت، والمشروع الصهيوني لم يعد على قمة هذه العجلة"، متابعاً أنَّ "المشاريع الاستعمارية لا بقاء لها على الأرض العربية والإسلامية وعلى أرض فلسطين منها على وجه الخصوص".

مرتكزات تحقيق التحرير:

وفيما يتعلق بمرتكزات تحقيق التحرير قال هنية: "الركيزة الأولى هي وحدة المرجعية للقيادة الفلسطينية" مبيناً أنَّ وثيقة المصالحة تناولت هذا الأمر عبر إعادة بناء منظمة التحرير والإطار القيادي المؤقت والمهام الموكلة بها في غاية الأهمية ويجب أن نتمسك بتطبيقها بحذافيرها، وشدَّد على أن وحدة القيادة مهمة لإنجاز مشروع التحرير.

ولفت إلى أنَّ الركيزة الثانية هي حماية الوحدة الفلسطينية، بتوجهات صادقة وعدم تكرار التجارب السابقة.

وأشار إلى أنَّ الركيزة الثالثة تتمثل في الاعتماد على عون الأمَّة، فقال: "فلسطين قد لا يحرّرها الفلسطينيون، فالتحرير الشامل بحاجة لوقفة هذه الأمَّة ودعمها وإسنادها للمقاومة الفلسطينية"، وأضاف "على الأمَّة واجب النصرة والتأييد والعون مالياً وسياسياً ومعنوياً، وحتى عسكرياً من أجل أن يبقى هذا الشعب قوي وقادر على مواجهة الاحتلال، ووقف تمدده السرطاني في الأرض الفلسطينية وغيرها من أرضنا العربية".

وختم حديثه بالتأكيد أنَّه لا تنازل أو تفريط في حقوق وثوابت شعبنا، وقال: "لن نعترف بالاحتلال، لا تخلي عن مشروع المقاومة كأحد الرَّكائز الأساسية لتحقيق التحرير.. لن نتخلى عن قضية الأسرى، سنتمسك بكل مطالب مقاومتنا من أجل إنجاز حريتكم"، وأضاف: "النصر آت والدولة آتية، واللاَّجئون عائدون والاحتلال إلى زوال"